قصف جبهة الجزيرة الرياضية!

أربعة أحداث كبرى شهدتها دولة ٣٠ يونيو فى يوم واحد تستحق أن تكون عنوانًا جيدًا لنجاحات تحصدها يومًا بعد يوم.
الأول مؤتمر إفريقيا للاستثمار ٢٠١٩ فى العاصمة الإدارية والثانى تنظيم بطولة كأس الأمم الإفريقية والفوز بها تحت سن ٢٣ سنة.. أما الثالث فهو إطلاق القمر الصناعى طيبة1 .
والرابع مهرجان القاهرة السينمائى الدولى.
لو تأملنا الأحداث الأربعة لوجدناها تضرب فى أربعة تخصصات دقيقة ومهمة وفارقة فى تاريخ وجغرافيا مصر الجديدة..
استعادة قوة ناعمة عظيمة فى كرة القدم بالفوز بالبطولة الإفريقية.. وإنشاء قاعدة عمل استراتيجية مع إفريقيا بتدشين أكبر مؤتمر استثمارى للقارة وفى القارة.. وقوة الفن المصرى والعالمى واعتماد القاهرة عامًا بعد عام هيوليوود الشرق.
أما الأكبر تكنولوجيًا هو إطلاق القمر الصناعى الخاص بالأداء الحكومى ورقمنة العمل الإدارى وهو أمر لو يعلم الناس عظيم!
الفوز عنوان للنصر.. والنصر يفرض نفسه على الجميع.. فى الوقت الذى تحتكر فيه الجزيرة القطرية بث المباريات فإن النصر المصرى فرض نفسه على شاشات الجزيرة وعلى دويلة قطر التى اضطرت لأن تتحول لأداة إعلامية فى خدمة مصر!
بالفن والرياضة تستطيع أن تصل مصر لأقصى الأعماق، فيتردد اسمها عاليًا رغم أنف الدويلة الناشئة ورمًا سرطانيًا إقليميًا.
محمولًا على أكتاف النصر يظهر بطل الموقعة شوقى غريب الذى أجرت القناة القطرية حوارًا معه فأهدى من خلال شاشتها النصر لمصر ورئيسها وشهدائها.
بين كل هذه الانتصارات الأربعة التى تحققت فى وقت واحد يخرج تقرير دولى معلنًا أن مصر تحتل المرتبة الأولى إفريقيًا فى البلدان الأكثر أمانًا والثامنة عالميًا فى آخر تصنيف عالمى.
تحيا دولة ٣٠ يونيو التى انتقلت من مربع الفوضى إلى مربع الاستقرار ومن مربع الاستقرار إلى مربع التقدم وعلى شفا الانطلاق نحو العالمية.