الخميس 24 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
قتل القضية الفلسطينية بأياد تركية

قتل القضية الفلسطينية بأياد تركية






ما أكثر الجرائم التى ترتكبها الدولة التركية المحتلة إخوانيًا.. قد لا تعد ولكنها تحصى فى عدة كبائر يمكن رصدها من باب التذكير بأن تنظيم الإخوان الذى خطف دولة كبيرة بحجم تركيا وصارت بعهدته خائن للإسلام والعروبة معا، وهو أمر ليس جديدًا لكنه دليل على دليل فى الخيانة والتوظيف.

جريمتان كبيرتان ارتكبتهما تركيا - أردوغان الشهر الماضى ولا تزال.. الأولى احتلال أراضى دولة عربية والقيام بإبادة عرقية فى الشمال السورى للمواطنين السوريين الأكراد السنة.
والثانية هى ترحيل اللاجئين الفلسطينيين من تركيا والدفع بهم إلى الداخل السورى وتحديدًا مكان الإبادة العرقية التى تقوم بها فى الشمال السورى المحتل.
لن نشير هنا إلى الخسة والندالة الإنسانية التى جعلت من تركيا دولة تستغل حالات الضعف والهوان التى يمر بها الفلسطينيون والسوريون على حد سواء ولكن وجب التذكير بأخلاق الإخوان الحقيقية فى السلطة والحكم والقتل والإبادة.

لطالما زايد الإخوان بالقضية الفلسطينية ولطالما كان استغلالها من جانبهم مادة ثرية لتجنيد الأعضاء والترويج للتنظيم الخائن بأنه بديل جيد فى الوطن العربى والمدافع عن الإسلام.

وتبقى الأسئلة المتناثرة وهى
كيف تراهن تركيا على استمرار حالة الغيبوبة القومية العربية؟..
كيف يمكنها أن تروج أنها حامى حمى الإسلام وهى تقتل المسلمين السوريين السنة الأكراد بالإبادة وتطرد الفلسطينيين من أراضيها؟
وكيف تتحدث تركيا عن الكرامة وقد اغتالتها أمريكا بإهانة أردوغان رسميًا فى خطاب الرئيس ترامب الشهير قبل أسابيع ومن قبل اجتاحت إسرائيل سيادتها وكرامتها فقتلت من كانت تحملهم السفينة مرمرة عام ٢٠٠٩ ولم تحرك تركيا ساكنًا؟
اليوم تطرد تركيا اللاجئين الفلسطينيين خارج أراضيها، حتمًا هى تفعل ذلك بالتنسيق مع إسرائيل للأسباب التالية:
١- الدفع بمشكلة اللاجئين فى وجه الدول العربية
٢- تدويل مشكلة اللاجئين لفرض خيارات إسرائيل فى صفقة القرن كأمر واقع
٣- إبعاد الفلسطينيين عن أى موضع لتواجد التيار الإسلامى للحيلولة دون خلق حالة جهادية ضد إسرائيل
٤- الدفع باللاجئين الفلسطينيين إلى الشمال السورى لخلق مجتمع فلسطينى جديد خارج الأرض الفلسطينية!
الأكثر دهشة هو فروع تنظيم الإخوان فى الدول العربية والإسلامية عن جريمة الدولة التركية الإخوانية ضد الإنسانية وهو المنطق الذى أشرنا له من قبل بأن الإخوان مسموح لهم بالاستيلاء على تركيا ليس بهدف إيواء التنظيم الأم.. ولكن بهدف الاستخدام!
ما فعله تنظيم الإخوان فى الوطن العربى والدين الإسلامى خيانة وإيذاء ما بعده إيذاء!