
رشدي أباظة
«أنفاق القبور» و«أنفاق النور» قصة تستحق أن تروى!
كيف أنجزت دولة ٣٠ يونيو هذا المشروع القومى الكبير؟
وهو أنفاق بورسعيد المارة أسفل قناة السويس التى تربط الوادى بسيناء قدس الأقداس.
لا يمكن أبدا تفويت هذا الإنجاز الفاصل فى تاريخ الأمن القومى للدولة المصرية.
مرارًا وتكرارًا نقول إن ٣٠ يونيو هى ثورة الدولة.. لم تكن أبدا تمردا على تنظيم سياسى بل تنظيم عصابى اتخذ من مسمى «الإخوان المسلمين» عنوانا له.
التنظيم العصابى لا يعرف معنى الدولة.. فراح يمارس جرائمه بالتنسيق مع امتداداته الإقليمية.
فارق سميك تستطيع التفريق به بين الدولة وهذا التنظيم العصابى وهو أن حفر الأنفاق التهريبية غير الشرعية كان محل تشجيع ولما جاءت الدولة المصرية لهدمها قالوا إنها تحاصر الفلسطينيين ولم يأبه أحد بحق مصر فى إدارة شئون سيادتها وفق ما يحقق أمنها القومى.
أما الدولة فتبنى أنفاقها تحت الماء لتربط حركة المصريين وأراضيهم وحدة واحدة بين الوادى وسيناء.
يبقى سؤال: من حفر الأنفاق غير الشرعية لم يجرؤ أن يخبرنا كم جرف وانتهك من رفات شهداء الوطن؟
اليوم الدولة المصرية تتخذ من الشرعية منهجا ثابتا.. فتتجه نحو أنفاق النور.. بدلًا من أنفاق الظلام!
دولة ٣٠ يونيو عقيدتها هى «العدالة الوطنية»، وبالتالى فإن حق المرور الآمن مكفول لكل مصرى..
اليوم تنفذ مصر خطوات مشروعها القومى لربط سيناء بالوادى من أجل دمج أهالى سيناء فى قلب وطنهم.
ما بين الربط والدمج يقع اسم مصر بوضوح وهى تزرع قواعد التعمير الجديدة.. فلا تبقى مساحات خالية فيطمع الذى فى قلبه مرض.. الأنفاق التى افتتحها قائد دولة ٣٠ يونيو هى صفقة مصر مع المصريين .. فهل من مبارز؟