
صبحي مجاهد
حملة عالمية للإسلام بقيادة مصرية
لا تزال مصر فى مقدمة الدول التى تعكف على بذل مزيد من الجهوج من اجل نشر صحيح الدين، وذلك من خلال مؤسساتها الدينية العريقة، ولقد أطلقت وزارة الوقاف فى شهر ربيع الأنور مع الاحتفال بذكرى مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم حملة عالمية تسطر صفحة جديدة فى جهود مصر لنشر الإسلام الصحيح.
ولقد احسنت الأوقاف حين أطلقت على حملتها عنوان «هذا هو الإسلام» ليكون معبرا عن هدف الحملة من التعريف بصحيح الإسلام، الأمر الذى لاقى تجاوبا كبيرا فى كثير من دول العالم ليس فقط فى المحيط العربي، ولكن بين الأقليات الإسلامية فى الخارج، وهو ما افادنى به شخصيا عدد من الشخصيات الإسلامية فى البرازيل، وأوربا ، لاسيما وان الحملة تم أطلاقها هذا العام بأكثر من 20 لغة.
ونيتجة للجهود المخلصة التى تقف وراءها قيادة واعية باهمية الدور الدعوى والتوعوى الدينى كانت الحملة منذ بدايتها ذات تأثير كبير لاسيما وانها تقدم صفحة الإسلام البيضاء بعيدا عن تشويهات الجماعات المتطرفة لها والتى ادت إلى اعتقاد مثيرين فى الغرب أن الغسلام دين عنف وتخريب بينما هو دين بناء وتعمير وحرية وحماية للنفس البشرية التى حرم الله المساس بها.
إن إطلاق مثل هذه الحملات من شانها ان تدعم الوعى الفكرى العالمى تجاه الإسلام، وتحقق ظهور الصورة الناصعة للدين بعيدا عن أى مزايدات هدفها تحقيق مصالح خاصة.
وكم اعجبنى ما نشرته وزارة الأوقاف من جهود لأئمتها فى المراكز الإسلامية بالخارج فى التفاعل مع حملة هذا هو الإسلام، حيث شارك أئمة الأوقاف المصرية، بـ60 دولة، بخطب ودروس ولقاءات تقدم فكر الإسلام ورؤيته لوقف المد المتطرف الذى تنتهجه جماعات التشدد على أنه هو الإسلام، وتقوم باستقطاب الشباب والأطفال بدول العالم.
وكان من اللافت أيضا إعلان وزارة الأوقاف عن تلقيها خطابات تأييد ومشاركة من روسيا ودول مجاورة كصربيا وعدد من كبار علماء العالم، معلنة أن هذه هى باكورة تعاون دولى لاطلاق مشروعات لاحقة تطلق دوليا فى مواجهة ومحاصرة التطرف ووحدة مواقف المسلمين نحو قضايا تنفع العالم بأسره.
وكلمة حق.. إن الإخلاص فى نشر صحيح الدين لابد وان يكلل أصحابه بالنجاح والتوفيق، ولا اجد جهودا مخلصة مثل تلك التى تقوم بها الأوقاف فى تحقيق هذا الهدف الأسم الذى من شأنه ان يحارب بقوة تلك الأفكار المتطرفة التى تظلم الدين، وتجهل فى قفص اتهام صنعه إناس انتسبوا للإسلام وهم لا يعرفون عن حقيقته شيئا.