
كمال عامر
محاكمة رءوس الفتنة
▪ مخطئ من يظن أن ذاكرة المصريين قد تتغاضي عن نقطة دم سقطت من مصري أو مصرية.. هي عملية وقت فقط بعد ذلك سيحدث القصاص.
▪ مبارك لم يجرؤ ولم يرض ولم يشارك في قتل مصري ومحاكمته في هذا الشأن لأنه علم ولم يتدخل ليمنع.. تلك هي جريمة محكمة القرن للرئيس الأسبق مبارك.. لكن ماذا نقول بشأن مجزرة الاتحادية.. قتل جنودنا في سيناء.. ترسانة الأسلحة التي دخلت البلاد في عام من حكم الإخوان. القتل الموجود الآن والاعتداءات الإجرامية علي المسالمين من المتظاهرين من جانب الإخوان وآخرها ضرب المعتصمين بالتحرير بالخرطوش وصور الفيديوهات موجودة!
▪ ماذا سيقول القضاء بشأن المجرم المحرض علي القتل عن طريق الفتاوي أو النصائح والمشاركة أو التمويل من فوق منصة رابعة أو خلف ميكرفونات الدينية.
ماذا سيقول القضاء في صور واضحة للأشخاص المعتدين والقتلة؟
▪ الجريمة مكتملة الأركان.. وأعتقد أنها عملية وقت وظروف مهيأة للقصاص من هؤلاء.
▪ قبل حكم الإخوان. لم تكن مصر تعرف القتل وسفك الدماء لكن سامح الله تجار الدين والفتاوي والذين يسعون لتحقيق مكاسب دنيوية علي حساب قيم إسلامية - هم صناع الفتنة ومروجوها تحت اسم الدين الإسلامي.
▪ مصر قبل الإخوان كانت آمنة، ومستقرة ولها مكانة عالمية مميزة عربيًا وعالميًا ونسبة نمو اقتصادي وصلت 7.2٪ واحتياطي نقدي اقترب إلي 40 مليار دولار.
الآن بعد ثورة 30 يونيو عادت مصر لأولادها بعد حادث سرقة استمر عامًا نزفت فيها الدولة الكثير من الدم والإمكانيات والخراب..
▪ أسلوب الإخوان في معارضة نظام الحكم بقطع الطرق ومظاهرة هنا.. وأخري هناك.. أسلوب معروف ولكن هو يزيد من أعداد الغاضبين عليهم.. إنهم يخسرون الشعب وللصبر حدود!!
▪ حل جماعة الإخوان المسلمين أمر متوقعاً فيما لو استمر تصادمها مع النظام وان كنت أري ضرورة الإبقاء عليها لتطلع كل الأجهزة علي المعاملات المالية لأعضاء الجماعة والقانونية عاقبوهم بأن يستمروا في العلن.
▪ التنظيم العالمي للإخوان من طريقة رد فعله علي ما حدث للرئيس السابق أري أن مصر عنده هي نقطة الارتكاز لهذا التنظيم الهلامي والمأجور..
وسقوط إخوان مصر أضاع فرصة عمر هذه الجبهة للظهور في العلن.. انعقاد المجلس العالمي بتركيا له دلالة وغضب إخوان تونس والأردن وسوريا مبرر إنها كيانات هشة تستغل المواطن المسالم لصالح تحقيق رغبات واضحة!
▪ تركيا يراها الإخوان هي الأب الروحي.. هنا.. لم يدعو اردوغان إلي الخلافة الإسلامية سقوط إخوان مصر ضربة موجعة لرئيس وزراء تركيا.. لأن اردوغان كان الراعي الرسمي للإخوان أمام أوباما والعالم الغربي..
▪ التغييرات السياسية في قطر كانت جرس انذار للتغييرات في مصر وغيرها.. لم يكن من الممكن أن يكون الأمير السابق الشيخ حمد بن خليفة موجودًا ليري ثورة 30 يونيو وقد كان رهانه واضح علي مرسي.. وأعتقد أن تولي الشيخ تيم بن حمد لحكم قطر كان رسالة مشفرة بضرورة استيعاب التغييرات التي ستحدث بالمنطقة ومنها مصر.
علي العموم قطر دولة شقيقة وعندما تساعد هي تساعد مصر بكل ما فيها وليس الإخوان وأعتقد أن الإخوان هم الذين حاولوا تشويه الموقف القطري المساند لمصر والمصريين.