
كمال عامر
الجمعة.. موعدنا.. هننزل
▪ لا يمكن أن يستمر الوضع هكذا.. تهديدات ورصاص.. وخرطوش وقنابل.. وجنازير.. ما هذا؟ هذه الحياة لا يمكن أن تدوم.
▪ في منتصف الليل قطع طرق.. تهديد وترويع.. في ميدان الكوربة، ش صلاح سالم، كوبري أكتوبر، قصر العيني في المحافظات أيضاً.. هل هذه حياة؟!
▪ الفيديوهات تظهر المخربين والمجرمين وهم يطلقون الرصاص.. بزعم أنها أعمال صبيانية إلا أن الجريمة هي جريمة.. فهل هذه حياة.
▪ لم يعد أحد آمناً في البلد.. أولادي وزوجتي وأشقائي وأصدقائي وشارعي ومنزلي وبلدي.. الشوارع غير آمنة من مخرب أو مجرم يضرب ويختفي وسط البنات والسيدات.. مجرم لا يكشف عن نفسه لأنه جبان.. فهل هذه حياة؟
▪ انعدام الأمن في الشارع أمر مؤلم.. الأولاد في البيوت ومجموعات الغدر تتربص بنا.. فهل هذه حياة؟
▪ أن تكون في عملك.. تحرس منشأة.. تقرأ القرآن وفجأة تصاب بطلقة وتموت.. كما حدث في سيناء أو أمام مديرية أمن الدقهلية فهل هذه حياة؟
▪ أن تكون ضابطاً في الشرطة واقفاً في مكان لتحميه وفجأة تجد مظاهرة للإخوان ويحاصرونك ويعتدون عليك لأنك ضابط شرطة ومعك عسكري.. ويجد الشرطيان أنفسهما وكأنهما أسيران في يد الإخوان.. فهل هذه حياة؟
▪ هذه ليست حياة ولا عيشة.. إنها حصار قوي يضرب بنا ويجب كسره والحل موجود ومعروف، انزل الجمعة لتقول لا للإرهاب والبلطجة والتقاتل من أجل منصب رئيس الجمهورية.
▪ هنزل الجمعة من أجل يوسف ابني الذي رأي بعينه قطع الطرق فوق نفق العروبة وتم احتجازه لمدة ساعتين داخل النفق حتي سمحوا للسيارات بالعبور.
▪ هنزل الجمعة من أجل عمر ابني الذي غضب ولم يصدق أن هناك مصرياً ومسلماً يتمتع بأي ذرة حقد قد تدفعه ليقتل معارضاً له بدم بارد.
▪ هنزل من أجل نورا ابنتي التي تمت محاصرتها أكثر من مرة وفشلت في العودة للمنزل بسبب حالة المحاصرة لمنزلنا أمام الاتحادية من الإخوان!
▪ هنزل من أجل الشخص المغرر به من شباب الإخوان علي الأقل ليمنح عقله فرصة للتفكير وأن المناصب الدنيوية لا تحتاج للدم، وأن قتل المعارض جريمة دينية وأخلاقية.. المعارض مسلم وقد حرم الله قلته.
▪ هنزل من أجل بلد محاصر اقتصادياً واجتماعياً ونفسياً بين مجموعة لا يهمها سوي المناصب والحكم.. ورجال يرتدون ملابس الدين والتدين يدفعون الناس إلي اعتناق القتل والثأر.
هنزل الجمعة المقبل أمام الاتحادية.. لأصرخ مدافعاً عن وطن أصبح حزيناً وأسيراً لمجموعة تحاول أن ترفع الرايات السوداء بدلاً من علم البلد والذي أعرفه طول عمري.
▪ هنزل يوم الجمعة وكل أولادي وأشقائي ومعارفي لأن البلد بالفعل محتاجة لقرار مش هزار.
هنزل لأعلن رفضي لتقسم بلدي وانهيار جيشي والشرطة.. هنزل الميادين لأعلنها وبصراحة.. لا للعنف.. لا للإرهاب.. لا لتجار الدين المجرمين الذين غرسوا في عقل مجموعة من الشباب أن المعارض حتي لو كان مسلماً يستحق القتل.
هنزل لأعلن بأعلي صوت أن بلدي هي الأهم.. وسوف أبذل كل جهدي من أجل سلامتها وسلامة أولادي.
▪ هنزل الميدان.. لأبعث رسالة إلي الجيش والشرطة.. بضرورة التدخل لوقف العنف والمحافظة علي أولادي وأهلي.
لدي يقين أن بين المعارضة شرفاء وهم الآن مطالبون بالنزول للميادين لمطالبة الجيش المصري بأن يحمي مصر والمصريين.