
كمال عامر
المصريون.. نعم للاستقرار
▪ مشهد لم أتوقعه.. وأحمد الله أني عشته.. المظاهرات المؤيدة لنبذ العنف أمام وحول قصر الاتحادية.. تكاد شوارع أن تغلق.. صور السيسى.. أغانى وطنية.. صغار ورضع.. وسيدات حوامل.. وسيدة لم تطاوعها قدماها على حملها جاءت للميدان محمولة على الأعناق وظلت فوق كرسى تتابع وتكاد لا تتنفس من الزحام.. مسلمون يصلون ومجموعات مسيحية تحميهم من الزحام. و12 منصة تقود الجماهير.. أغانى وطنية وهتافات مجمعة.. فوضناك.. يا جيش مصر العظيم.. ويا شرطة مصر الوطنية.. نحن الشعب نبايعكما التحدث نيابة عنا.
أتجول.. وأهتف.. أحمل علماً وصورة ورسالة باللغة الإنجليزية تقول: «مصر للجميع و30/6 ثورة وليس انقلاباً.. الأعداد التى ظهرت على شاشات التليفزيون منقوصة.. لأن الفضائيات لا تملك عدداً من الكاميرات.. عادة ما نصبت واحدة فى عمارة مرتفعة لا تصور إلا فى حدود 500 متر بينما الحشود تمتد بطول الميرغني حتى سنترال ألماظة.. وشارع الأهرام حتى ميدان الحجاز وإبراهيم اللقانى من الكوربة حتى جسر السويس والخليفة المأمون من بدايته حتى المحكمة.
لقد تجولت فى تلك المنطقة لمدة 4 ساعات لأرى البداية والنهاية للحشود.
حول الاتحادية كل الشوارع الجانبية مثل المماليك وشفيق غربال وغيرهما الزحام يكاد يغلق الشوارع.. ولا سيارات!
▪ أمام الاتحادية وفى الميرغنى فوق الكوبرى فوق صلاح سالم معرض من خمس لوحات أقيم بجوار مدرعات القوات المسلحة كرسالة للعالم الغربى.. هجوم ضد أوباما وسفيرة أمريكا بالقاهرة.
أخرى تصور الرئيس السابق كأنه هتلر الألمانى وأخرى تهاجم الإعلام الغربى الذى يغش فى نقل الحقائق.
وسط الملايين والحاملين للأعلام.. أرصد عربة الذرة المشوي.. والمياه والشاى وأتعجب!
▪ أمام الاتحادية.. على جانبى الميرغنى كراسى وجلوس واستمتاع.. كأن هؤلاء الضيوف حضروا للاستمتاع برؤية الملايين.. شعب جديد.. الأسرة بالكامل. الأب والأم والأولاد.. عدد من الطيور المهاجرة فى الخارج عادت خصيصاً للمشاركة.. 12 منصة أكبرها أمام الباب الرئيسى لنادى هليوبوليس ومجموعة من الفنانين تلهب حماس الجماهير.
▪ أمام وحول قصر الاتحادية وجوه تحمل أعلاماً.. بسطاء من أبوكبير والمنصورة والقليوبية والصعيد.. أتفحص الوجوه بدقة.. سيدات بسطاء وهوانم وما بين الاثنين كل منهما يرفع علم مصر ويتجاوران ويهتفان لصالح مصر وللسيسى وللجيش والشرطة.
▪ أمام وحول الاتحادية التقيت بناس لم أكن أتصور أن أراهم.. خلال عمرى الزمنى.. مصر لم ولن تركع.. المصريون قادرون على صنع تاريخهم.. انتهى الخوف.. الكل بيشارك والكل بيرفع العلم والكل بيدعو الجيش والشرطة لحماية البلد من الإرهاب والإرهابيين.
ساعات نهتف ونشجع ونرفع العلم.. وندعو الله أن يحمى مصر من الذين يحاولون تمزيقها أو بيعها أو إلحاق الضرر بأهلها.
▪ انتصرت إرادة الشعب المصري.. وأعتقد أن الرسالة وصلت للعالم بأن ثورة 30/6 صناعة شعب.