أمريكا.. والسيسى

■ الفريق أول عبدالفتاح السيسى اتهم أمريكا بأنها تخلت عن الشعب المصرى وأدارت ظهرها له، ولم تقدم له الدعم الكافى وأن المصريين لن ينسوا هذا الموقف.
هذه الكلمات جاءت فى حواره مع الواشنطن بوست الأمريكية وهى تكشف لنا عن الدور الأمريكى فى مصر وهو  دور سلبى حيث مازال يصب لصالح الإخوان وفى نفس الوقت يمنح الإخوان فرص المشاغبة.
الناس تسأل: لماذا غضب الأمريكان من سقوط مرسى? الإجابة أن هناك علاقة خاصة تربط الطرفين ومناشدة السيسى أمريكا الضغط على الإخوان تؤكد وتفضح ذلك.
السيسى ليس بطامع سلطة.. ولكنه حافظ على البلد من حرب أهلية مؤكدة وانشقاق وشلل عام!
السيسى أعلن غضبه من تأجيل وصول أربع طائرات «إف 16».. هذه ليست الطريقة التى يعامل بها جيش محب لوطنه.
الجيش المصرى لم يتدخل لمصادرة الحكم لصالحه لكنه تدخل لحماية البلد من أخطار داخلية وخارجية.
حوار السيسى كشف عن غضبه من الإخوان والرئيس السابق مرسى الذى رفض النصائح وغرز تمكين الإخوان من مفاصل الدولة، وأعتقد أن سقوط مرسى كان نتيجة ضعف شخصية وسوء إدارته وليس لقوة المعارضة له.
■ قطع شباب الإخوان طريق صلاح سالم منذ الثامنة والنصف صباحا مما قطع الطريق أمام كل السيارات من الجانبين.
كنت أحد الذين تمت محاصرتهم داخل السيارة.. شاهدت فى الجانب الآخر من صلاح سالم سائق أجرة يعاتب شابا من الإخوان «أنا معى أجانب عندهم طيارة» حرام عليكم وده أجنبى يعنى مالوش ذنب! كان الرد من جانب الإخوان.. مالناش دعوة.. مرسى لازم يرجع!
السائق لم يفهم مضمون الرسالة.. والمجموعة التى قطعت الطريق بأجسادها لم تهتم بأجنبى قد تفوته الطائرة.. أو بموظف ذاهب إلى عمله.
توقف الحركة فى صلاح سالم تماما.. سيارات وقفت فى طوابير أمتد لأكثر من عشرة كيلومتر.. حاول بعض أصحاب السيارات الخروج عن طريق مصر الجديدة وحول الاتحادية مما أربك شارع الخليفة المأمون وامتدت المشكلة إلى جسر السويس.
أنا شخصيا وصلت إلى قصر العينى عن طريق الحدائق - السواح - المظلات - الكورنيش فى ثلاث ساعات!
طبعا الاحتقان ضد الإخوان قاطعى الطريق كان واضحا.. وكادت أن تحدث اشتباكات بين أصحاب السيارات وقاطعى الطريق.
قطع الطرق وتعطيل مصالح الناس كرسالة لجذب الأنظار - كما حدث فى صلاح سالم أمس - أمر لا يمكن أن يستمر.. فى ظل حكومة ووزارات حصلت على تفويض من الشعب بمنع تلك المظاهر.
■ أسأل: ما فائدة تعطيل سفر ومصالح الناس؟ ماذا يسعى الإخوان من وراء هذه السلوكيات غير المريحة!
■ تعالوا نتحدث بمنطق أوضح.. الاعتصامات بهذا الشكل لا يمكن أن تستمر.. الإخوان على يقين بأن هذا المشهد هو الأخير لهم لعل وعسى.