
كمال عامر
رحلة إلى رابعة!
■ توريد أطفال إلى ميدان رابعة والنهضة المشاركة فى الاعتصامات.. قتل بعض الأفراد داخل المكانين وقذف الجثامين على أطراف المكان.. إطلاق رصاص.. قطع طرق.. التحرش بالأفراد.. والقاموس يضم أيضا.. تحريضاً وبلطجة وتهديداً وترويعاً.
من الممكن أن يتم قتلك لو وجدت نفسك فى وسط مظاهرة إخوانية وأنت رافع صورة السيسي.. والويل لك لو قلت لمتظاهر عاوز أمر بالسيارة!
■ عشت لحظات كدت أدفع حياتى ثمنا لها أمام قصر الاتحادية وأمام فندق سمراميس تحت كوبرى قصر النيل.. الموت يطارد أولادى وأولاد غيرى.
أمس الأول وجدت نفسى محاصرا بمظاهرة إخوانية فى شارع النصر ناحية عباس العقاد فى ثوان قلت يا نهار أسود.. ممكن الواحد يموت ثم تجد نفسك متهما بتفجير مظاهرة إخوانية وشوية مولوتوف فى سيارة أى واحد يضعها وبعد موتى سأجد الإخوان يتهمون أسرتى بأننى كنت ذاهباً لتفجير مظاهرة إخوانية برغم أننى لم أتوقع أن أدخل وسط تلك المظاهرة ولم أفكر فى هذا الأمر.
استيقظت على صوت متظاهر وهو يضرب على السيارة برفق قائلا: «مرسى لازم يرجع.. مرسى رئيسى.. ابتسمت له مضطرا».
الدم ضرب فى نافوخى طالما أننى مازلت عايش ولم يتعرض لى إخوانى وقلت استمر فى شارع النصر حتى طيبة مول واكسر يمين على عمارات المروة ثم الميرغنى على المنزل على طول.
عشرة أمتار حتى وصلت إلى نقطة تماس عباس العقاد بالنصر من الناحية المتجهة إلى رابعة.. شاهدت على شمالى شباباً وأسراً إخوانية وسط الحديقة منتصف الاتجاهين.. وبالتدقيق شاباً يحمل صورة مرسى ويصرخ: بيقولوا عليا إرهابي.. شوفوا يا ناس أنا إرهابى ولا إيه.. تصورت أن الراجل ناقص له «تكة» ويضرب وينظم بعدها مرور رابعة.
من كثرة الحشود والسيارات المركونة على الجانبين وأعداد المسيرة لم أستطع الوصول إلى طيبة مول.
وجدت نفسى أعود إلى النصر اتجاه الأهلى وهى الأسلم.
■ د.محمود شعبان الأستاذ بجامعة الأزهر رجل داعية وصاحب لسان سليط ومتحيز وفيه كل العبر.. لكن ما حدث معه من جانب مجموعة من شباب التحرير وتصوير الرجل والبث على اليوتيوب أمر أساء إلى من قام بتصوير الشيخ ومن يتحدث باسمهم.. وخاصة أن الرجل كان مسالما.. لم يذهب إلى هناك مسلحا.
ماذا تركتم لمتظاهرى رابعة العدوية وهم يخطفون الناس ثم يقتلونهم بعد ذلك.
أنا أدافع عن المواطن المصرى محمود شعبان له علينا حقوق وخاصة أن الرجل لم يذهب للتحرير لأى مهمة مشينة بل سوء حظ.
على من يهاجم الإخوان لارتكابهم كذا وكذا وكذا، ألا يقع فى الخطأ دم المسلم على المسلم حرام، ماله وعرضه.