الأربعاء 23 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
غياب الاتحاد العربي للكرة

غياب الاتحاد العربي للكرة






■ الاتحاد العربي لكرة القدم الموجود بالمملكة السعودية لعب عدداً من الأدوار المهمة في لم شمل شباب الوطن العربي.
نظم البطولات للأندية والمنتخبات وكانت بطولة دوري أبطال العرب هي الأقوي.. كانت كل الفرق والمنتخبات العربية تسعي لنيل شرف المشاركة في تلك المسابقات.. لم يتوقف الاتحاد العربي لكرة القدم علي البطولات.. بل نظم دورات تدريبية وأقام حوارات.. ولعب الدور الأخطر وهو تصفية أي شوائب قد تنشأ من لعب الكرة بين جماهير الأندية والمنتخبات.
السعودية لعبت دوراً مميزاً في تنقية الأجواء العربية في الملاعب وخارج الملعب.. استخدمت كل ما لديها من إمكانيات لصالح العرب.. وكانت النتيجة أن وصل نجاحات الاتحاد العربي لكرة القدم إلي حد أن كان يقدم النصائح للسياسيين لحل المشاكل المعقدة.
الأمير نواف بن فيصل بن فهد رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم خلفاً للراحل الأمير فيصل بن فهد وهو بالمناسبة والد الأمير نواف.. يحاول أن يعيد الحيوية للاتحاد العربية لكرة القدم بعد أن تحول لهيكل إداري صامت.. في ظل أزمة مالية معقدة.. لكن يمكنه أن يعيد للاتحاد العربي لكرة القدم بريقه ومكانته ولدي ثقة أن ديناميكية الحركة داخل هذا الاتحاد ليست محصورة في الدفع بهياكل إدارية جديدة برغم أن هذا أمر جيد. ولكن يجب أن يتبع ذلك أفكار ملهمة يمكن من خلالها عودة الاتحاد العربي لكرة القدم إلي مكانة أقوي وأوضح من غيره!
كرة القدم مهمة جداً في حياة الشعوب والعرب أيضاً.. استغلالها لتمرير رسائل لصالح الإصلاح والترابط وتنقية الشوائب المتنوعة أمر مهم
وإذا كان الأمير فيصل بن فهد رحمه الله قد اخترع دواء لنزع الخلاف بين جماهير مصر والسعودية ببطولة كأس خادم الحرمين الشريفين وكأس الرئيس مبارك بين بطلي الكأس والدوري.. ومن خلال توأمة بين كرة القدم بالبلدين.. هذه التوأمة كانت كافية للقضاء علي الشغب في المدرجات المصرية والسعودية ومردود سياسي واضح.
لقد ساهمت كل خطوات التوأمة والبحث عن القرارات أحد الاجتماعات استمر ست ساعات لأن الأمير فيصل كان مصراً علي تنفيذ  ما يتم الاتفاق عليه وبالفعل كانت التوأمة بين الاتحاد المصري والسعودي لكرة القدم نموذجاً للعمل العربي بالمفهوم الشامل.
■ علي الأمير نواف بن فيصل رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم البحث في صيغ جديدة لعودة الحياة للاتحاد وخاصة أن الظروف تتطلب منه شخصياً التدخل والمساعدة في ظل توترات سياسية طالت الشباب والرياضة.. أتصور أن تكون هناك مبادرات واجتماعات.
الأمير نواف بن فيصل لم يزر أي بلد عربي علي حسب علمي.. الزيارات مفيدة.. علي الأقل ليستمع ويري ويشاهد.. لبلورة خطة.. وإذا كان الوقت لا يسمح.. علي الأمير أن يختار مجموعة لتسافر وتقوم بنفس الدور ثم تجتمع للبحث في خطة مجمعة.. الكرة أصبحت الآن سياسة.. ولا يمكن أن تنفصل.
أنا أرفض أن تكون تلك الهيئات العربية ديكوراً خاملاً غير جاذب للأنظار ثقتي أن نواف بن فيصل لديه ما يمنحه للكرة العربية.