
كمال عامر
الإخوان مجموعة ليس بينها عاقل!
■ أليس بينهم عاقل يمكنه أن يحافظ عليهم وعلى أرواحهم وممتلكاتهم وعلاقتهم مع غيرهم؟
■ لأول مرة أجد مجموعة تتكلم بصوت واحد وعن أفكار واحدة برغم أنها أفكار بعيدة عن الواقع.
■ من المرات النادرة فى حياتى التى أرى وأتابع خطاباً منفلتاً يعتمد على الأكاذيب والدجل والأوهام والأحقاد.
■ لأول مرة أتابع وأرصد مجموعة من الشباب المثقف والواعى وهو يتحرك فى غياب العقل.. يكرر ويردد ويندهش لأكاذيب واضحة دون أن يعترض، وكأن أحداً سلب منهم العقل والإرادة!
■ هل يعقل أن يختفى العقل من ألوف الشباب والكبار مرة واحدة؟
هؤلاء هم الإخوان.. وحالهم الآن مؤلم.. وأسأل: أليس بينهم عاقل أو مجموعة من العقلاء يتصرفون بحكمة ورؤية واقعية.. على الأقل حفاظاً على أرواح أعضاء الجماعة وعلى وجود هذا الكيان أيضاً!
■ لماذا تركت الجماعة مصيرها فى «يد» كبار لم يستوعبوا دروس الحاضر.. عاشوا بفكر الماضي.. وورطوا غيرهم فى معارك ودم وتصادمات غير مجدية!!
■ أليس بينهم عاقل الآن يقرر وقف التظاهرات والمظاهرات غير المبررة.. والبدء فى وجود وسطاء أوروبيين وليكن الاتحاد الأوروبى للمصالحة مع النظام السياسى فى مصر!
■ أليس بين الإخوان عاقل واحد من كبارهم يعلن وقف كل صور العنف ضد المصريين والانسحاب من الشارع وتنظيم مظاهرة فى حب الوطن لا ترفع صورة لبديع أو مرسى فقط علم مصر ويدعو كل المصريين للمشاركة فيها.
■ أليس بين الإخوان عاقل ليعقد مؤتمراً صحفياً يعلن فيه من جانب واحد الانخراط فى العملية السلمية ونبذ كل صور العنف وإدانة ما حدث فى سيناء وكرداسة بل والمساعدة بتقديم كل المعلومات التى لديهم لجهات التحقيق!
■ لماذا لا يخرج علينا محمد البلتاجى والعريان وصفوت حجازى وكل المطلوبين واضعين أنفسهم تحت تصرف الجهات المختلفة إذا كانوا يستحقون البراءة أو الإدانة يحصلون عليها.
■ أليس بين الإخوان عاقل واحد من الكبار للمحافظة على كيان الجماعة ووقف التحريض ضدها من خلال انتهاج سلوك سوى وصحيح على الأقل ليتقبلها الآخرون.
■ أليس بينهم عاقل واحد من الشيوخ يتعظ من الأحداث ويتفهم أن العنف يواجه بالعنف والرصاص بالرصاص و«يد» الشرطة أصبحت طويلة.. وتصل إلى الجميع.
■ لماذا يصر الإخوان على انتهاج طريق آخره الموت وهم يدركون أن هذا السيناريو مكرر وسبق أن حدث مرات!
■ أنا حزين على إصرار مجموعة من المصريين التعامل بعنف وحقد مع المجتمع المصري.. هذا هو سلوك الإخوان.. فهل من منقذ لهم؟!
■ إنقاذ الإخوان ليس فى تدخل دولي.. هم يحتاجون إعادة النظر فى سلوكهم على الأقل ليغفر لهم المصريون ما تقدم منهم من قتل وما تأخر.. هم فى حاجة للمصالحة مع المصريين أولاً.. الناس بدأت تكره الإخوان.. والأخطر أن الشباب تيقن أنهم خطر على مصر والعالم.. وهم مجموعة انتهازية تسعى لتحقيق مصالحها فقط دون أدنى اهتمام بالوطن.