الثلاثاء 23 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
بأمارة إيه !!!

بأمارة إيه !!!






كل يوم أثناء متابعتى لاخبار الجولات واللقاءات مع الاحزاب التى يقوم بها السيد أحمد المسلمانى المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية يبادرنى سؤال فى ذهنى وعقلى ويتركنى هذا الالحاح المستمر بعدما يسلمنى إلى الصداع دون اجابة واحدة شافية على سؤالى ويظل السؤال طريح ذهنى خاصة فى ظل تكرار اخبار اللقاءات يومياً بكل الصحف ووسائل الاعلام.والسؤال ببساطة ما علاقة المستشار الصحفى وعقد مشاورات سياسية مع رؤساء الاحزاب اذا ما وضعنا فى الاعتبار ان طبيعة عمله تنحصر فى متابعة اخبار الصحف وتحديد اللقاءات الصحفية والاعلامية للرئيس المؤقت والرد على استفسارات الصحف ولم نعلم على مدى تاريخ هذا البلد المسكين قيام أحد المستشارين الصحفيين برئاسة الجمهورية بمثل هذا العمل السياسى والهام والذى كان من المفترض ان يقوم السيد الرئيس بهذا العمل شخصياً أو على الاقل مستشارة السياسى وهو ما كان يفعله الرؤساء السابقون بداية من الرئيس المتنحى وانتهاءاً بالرئيس المخلوع.. واقل الضرر كان من الممكن ان يوفد الرئيس قامة سياسية لها تاريخ فى العمل السياسى والحزبى لتنوب عنه.. اما تاريخ ومؤهلات الاخ المسلمانى فلا تؤهلة من بعيد أو قريب للقيام بهذا العمل وهو أمر اصبح يثير حفيظة المصريين اللذين قاموا بالثورة وهم اصحاب الفضل فيها بهدف تصويب واعادة طريق مصر إلى المسار الصحيح... لا من أجل تلميع المسلمانى أو غيره.. ثم ان ما يفعله المسلمانى هو بالضبط إعادة استنساخ مرة اخرى لما فعله مرسى مع عصام الحداد، حيث منحه كل صلاحيات وزير الخارجية مما جعل الخارجية المصرية فى منطقة الظل وهو ما ندفع ثمنه الان.. اضف إلى ذلك ان تكليف شخص بمثل هذه الامور الحساسة يعكس حالة خاصة على هذه الشخصية ويمنحها حق اتخاذ القرار فى مؤسسة كمؤسسة الرئاسة بل يمنحه بعض صلاحيات الرئيس شخصياً فى الموافقة أو مناقشة أى بنود يتم الاتفاق فيها مع الاحزاب  هو تناقض واضح مع حدود مساحة الوظيفة الممنوحة للمستشار الصحفى بل يتعدى الامر وجود توازى مع عمل الدكتور مصطفى حجازى المستشار السياسى للرئيس ويصبغ وظيفته بالهامشية وهو ما يعود ببالغ الاثر السلبى على القرار المصرى ويفقده توازنه فى مرحلة نحن أحوج ما نكون فيها إلى التركيز والتأنى بحرفية كبيرة وحذر فى كل ما نتخذه من قرارات  وأرى فى النهاية لا معنى وجود مستشار سياسى طالما السيد المسلمانى يقوم بهذا الدور توفيراً للمناصب وامور الفشخرة الكدابة والتلميع الماسخ وكل ما ارجوة من الرئيس المؤقت ان يكفينا شر فقع المرارة فى وقت نحن ما نكون فيه لهذه المرارة.