
كمال عامر
أوباما.. الانحياز للمصريين
الرئيس الأمريكي أوباما أعلن أمام الأمم المتحدة انحيازه للشعب المصري في ثورته ضد الإخوان.. الموقف الأمريكي جاء بعد جهود مضنية بذلتها السعودية والإمارات لشرح الموقف المصري الجديد.
الموقف الأمريكي الجديد المؤيد للمصريين والثورة 30 يونيو هوإعلان رسمي بانتهاء عصر حكم الإخوان لمصر وعودة الجماعة إلي حجمها الطبيعي في الحياة السياسية..
الإخوان شوهوا الإسلام وألحقونا الضرر بالمسلمين والأهم إنهم أجرموا في حق الإخوان..
ما لحق بالإخوان من أضرار هو صناعة إخوانية وليس من المعارضين لهم..
العالم أصبح أكثر إدراكًا إلي الخطر الذي قد يلحق بالدولة المصرية فيما لو قادها المتعصبون من أي نوع هو خطر ممتد ليصل للجميع.
■■ كنت أول من دعا لإصلاح علاقة مصر بالسعودية والإمارات والكويت دعوت الرئيس السابق مرسي في أغسطس ونوفمبر ومارس قبل سقوطه في يونيو بمد الجسور مع تلك الدول العربية وأن يمتنع عن إلحاق الضرر بأمنها القومي..
كتبت مجموعة مقالات في هذا الشأن.. رافضًا مبدأ تأميم أموال رجال الأعمال من تلك الدول.. أو مضايقتهما.
وطالبت الإخوان بعدم اللعب بورقة الشيعة ضد السنة.. وتهديد أمن الخليج بأي صورة من الصور.. وقد تأكد لي أن دعوتي لم تكن بدون عائد.. السعودية والإمارات والكويت ثالوث التضامن مع مصر لعبوا دورًا مهمًا في تسويق أحلام المصريين والمحافظة علي دولتهم وكلمتهم وحريتهم.. بل أجد أن هذا الدور هو الأهم بعد تحرك الشعب في 30 يونيو.
إن سقوط كل جسور الرفض لثورة 30يونيو في العالم.. راجع إلي وحدة المصريين وأيضًا الدور المهم للأشقاء بالسعودية والإمارات والكويت..
وقت الأزمات تظهر معادن الدول هكذا نجح المصريون في ثورتهم ضد الظلم والحقد والتخلف.. وتبقي الحقيقة أن مصر عادت للمصريين وأيضًا للعرب.
■■ من اللافت أن العديد من الأشخاص نجحوا بسرعة فى تحويل أفكارهم من مساندة أو متعاطفة للإخوان إلي رافضة لهم.. من خلال كتابات أو آراء.. والأغرب أن هذه المجموعة تحاول وبكل الطرق تبييض سيرتهم ومواقفهم.. هؤلاء هم المتلونون أو المتحولون أو بالمعني الأدق الانتهازيون..
عندما كان مبارك حاكمًا لم يتركوا فرصة للإشادة بالرجل وسياسته إلا واغتنموها.. وعندما لاح في الأفق التغيير هربوا من المركب قبل أن يغرق وتسابقوا في الهجوم علي مبارك ورموزه تقربًا للجديد.. وكان من بينهم من وهب حياته للنيل من نظام مبارك ورموزه بالشكاوي والبلاغات والرأي.. لم يتركوا إساءة إلا واستخدموها وعندما حكم الإخوان لانت مواقفهم وانخرطوا مع الجماعة.. وحجزوا لهم مكانًا مع الإخوان..
انتشر هؤلاء في الوزارات والمصالح والإعلام والأحزاب وحصل عدد منهم علي الثمن مناصب أو كاش
وعندما تحرك الشعب ضد الإخوان وجدت عددًا من هذه المجموعة بدأ يقفز من سفينة الإخوان المرشحة للغرق.. وبعد أن انتهي عصر الإخوان في حكم مصر اغتنم الانتهازيون الفرصة وقدموا خدماتهم لمرحلة ما بعد الإخوان.
الله وحده منحني فرصة لكي أتفحص وجوه هؤلاء وأتابع ما يقولونه وما يكتبونه عن مبارك ومرسي و30 يونيو.
ولأنني مهتم فقد اندهشت من سلوك هذه الشريحة.. والأهم أن عددًا من هؤلاء الانتهازيين وجد لنفسه مكانًا في عهد ما بعد الإخوان
■■ علي شباب الإخوان المسلمين أن يتعلموا الدرس للاستفادة مما حدث للجماعة خلال حكم مصر.. قيادات الإخوان هم السبب الرئيسي فيما يحدث وهم مجموعة اهتمت بمصالحها علي حساب الوطن.
انشغلوا بالتكويش علي المناصب وقتل خصومهم واغتيال كل من يختلف معهم.
قيادات الإخوان هم المجموعة المجرمة الملوثة يدها بدماء المصريين كانوا وقودًا للفتنة والحقد والضغينة واستحقوا ما حدث لهم وعلي الشباب الانتباه للمخاطر التي تطاردهم فيما لو ساروا علي نهج الشيوخ.