انتصار أكتوبر.. احراج للإخوان

■ الله.. الله عليكم يا مصريين .. برغم كل المشاكل التي تواجه المواطن.. إلا أنهم لم يفقدوا ضحكتهم وسخريتهم..
■ الخوف لا يشكل هاجسًا علي المصريين.. هم يتخلصون منه فورًا ويكاد ينسون زمنه تمامًا..
■ يوم الجمعة.. السيارة فيها مشكلة.. ذهبت إلي شارع الطيران للتوكيل.. ولغسيل السيارة في المحطة المجاورة لمنصور شيفروليه لكن وجدت التوكيل ومركز الصيانة مغلقين للجرد.. وشاهدت بقايا محطة الخدمة لأن الإخوان أحرقوها!!
وحزنت لأن السيارات التي أحرقها الإخوان منذ أحداث رابعة مازالت موجودة في أماكنها وكأنها ذكري مؤلمة لموقف مؤلم..
المهم قررت ألا أعود لمنزلي إلا وأنا منتصر يعني «مخلص»..
مهمة تصليح السيارة وخاصة أن هناك لمبة مضاءة في التابلوه تنذر بوجود خطأ ما..
في الحي السادس دخلت لمركز الصيانة لتوكيل السيارة.. قال لي أحد العاملين:  ماذا تحتاج.. قلت قالوا لي العربية عاوزة تغيير سيور صيانة 45 ألف كيلو.. الموظف في منتهي الذوق والاحترام قال لي عاوز 1900 جنيه والمصنعية 600 جنيه قلت له هو إيه المطلوب في تلك الصيانة قال فيه ناس بتغير كل السيور..
طرمبة المياه وسير الدينامو والتكييف وسير الكاتينة وقواعد ايه وزيت فاخر وفلاتر.. وفيه ناس لو خارج التوكيل اللي الميكانيكي يقوله .. يعنى ممكن تغير نصف المطلوب طبقًا لحالة قطع الغيار..
خلصت المهمة في ثلاث ساعات.. وذهبت إلي الحي السابع لأن اسفل الإكسدام وهي «فبرا» مكسورة وعند الأسطي أشرف نظر إلي الاكسدام وهو «مخبوط» «خبطة» بسيطة مكسور بمساحة 2 سم x 2 سم وقال لي 180 جنيه. ولو مش معاك ادفع بعدين.. وبالفعل لم أهتم بما سيفعله لي بالسيارة وانشغلت بذوقه وأخلاقه الحسنة ...
المهم دفعت برغم ان الاسطي أشرف حصل مني علي سعر مبالغ فيه.. في السادسة مساء والعودة للمنزل أمام الاتحادية من مصر الجديدة شارع الطيران.. مقفول من أمام مستشفي التأمين الصحي إلي اليسار في العكس.. نزلة جامعة الأزهر مرورًا بفندق الماسة خلف المنصة مقفول.. طيب رجعت إلي مصطفي النحاس.. اتجاه قسم مدينة نصر ولمسافة 200 متر في نصف ساعة ومع اقتراب حظر التجوال تزداد العصبية وتداخل السيارات وفي أول يمين أمام القسم بسرعة إلي شارع النصر وجدت اليمين مغلقًا ليس هاك إلا السير في الممنوع يسارًا ولمحت عددًا كبيرًا من السيارات طبعًا منظر كوميدي وخطر وخوف.. لدرجة أنني شاهدت وقاطعت السيارات   القادمة من فوق كوبري أكتوبر اتجاه المنصة وجهًا لوجه.. مع شوية أكروبات وأول يمين تحت الكوبري والسير في الاتجاه المعاكس إلي شارع الفنجري - امتداد الكوبري.. ثم إلي صلاح سالم ثم إلي شارع الميرغني وصلت كانت الساعة السابعة إلا ثلاث دقائق.
سألت هو فيه ايه البلد كلها محاصرة قالوا لي «الإخوان حاولوا التسلل واحتلال رابعة والنهضة والتحرير..
لكن الجيش والشرطة والشعب «ايد واحدة ضد خطتهم وتم افساد المخطط».
أعتقد الآن علمتم لماذا يزداد كره الشعب للإخوان يومًا بعد يوم..
أعتقد أن تحركات الإخوان لإفساد احتفالات انتصار أكتوبر.. يرجع إلي أنهم لم يشاركوا فيه مثلما الحال في 25 يناير.. والاحتفال هنا يؤلمهم.. ويحرجهم والأهم لن ينجحوا في إفساد فرحة المصريين..
بانتصارهم في حرب أكتوبر وهي تكريس لدور القوات المسلحة في المحافظة علي سلامة الوطن وأرضه وشعبه حربًا وسلمًا حربًا واسألوا اسرائيل وأكتوبر شاهد. وسلمًا عودوا إلي 30 يونيو ويوم تصحيح المسار.