
كمال عامر
يارب.. مصر!
■ المنتخب المصرى يلعب اليوم أمام غانا فى آخر محطة قبل مونديال البرازيل.
منتخب مصر يمكنه عبور تلك المحطة وأنا أثق فى تحقيق ذلك الانجاز على الأقل خلال اللقاء الثانى بالقاهرة.
■ برادلى والفراعنة عودونا على تحمل الصعاب بصبر وعدم الشكوى.. لعبوا وفازوا وفوجئ معظمنا أن الفراعنة وبرادلى وصل قطار اللعبة للمحطة الأخيرة.. هذا معناه أن منتخب مصر فاز دون مساندة من أحد.
■ هناك البعض منا خائف من غانا.. وهو أمر بلغة الكرة عادى حيث إن الفريق الغانى قوى.. فى المقابل خوفا ورغبة فى فوز الفراعنة.. البعض غير مدرك بقوة الفراعنة كفريق يلعب كرة جماعية أكثر منها فردية.
أذكر أن الفراعنة هزموا كوت ديفوار ونيجيريا وغيرهما وكان يلعب مع تلك الفرق العمالقة المحترفين!!
■ أنا لا أققل من قوة غانا ولا أسهل من مشوار الفراعنة ولا ألغى خوفى ولكن فى نفس الوقت الفرصة ذهبية أمام هذا الجيل لدخول التاريخ الكروى.. برادلى مدير فنى كفء ومحترم والأهم امتلاك الرجل لأفكار خططية ومميزات أرى أنها لا تتوافر إلا فى مدرب يؤدى واجبه بشرف!
■ لا أريد أن نتوقف الآن ونحاسب برادلى على لاعب استبعده وآخر ضمه.. حتى لو أن المدير الفنى على خطأ.. الوقت غير مناسب لخبراء المقاهى بالتدخل أو بحرق المناخ الذى يعيشه منتخب بلادى.
الهجوم على برادلى والفريق ـ الآن ـ أشبه بالهجوم على القوات المسلحة وقت الحرب.
■ نعم هناك من لا يسعده وصول منتخب بلادى إلى البرازيل ليظل اسم المدرب فلان أو غيره مرتبطا بالانتصارات والرد أن أى نتائج أو انتصارات للفراعنة هى ملك للمصريين وليس لأفراد.
أنا من الآن أعيش الحلم وبتفاصيله بعد فوزنا على غانا ووصولنا للبرازيل.. أدقق فى طوابير السيارات والمظاهرات التى تهتف لمصر وللمنتخب!
أتصور أولادى وهم يجوبون الشوارع مع المصريين رافعين أعلام السفارة 30 X 1.5 متر وهم يهتفون مصر.. وللاعبين ولبرادلى.
مشهد سوف يشارك فيه كل القوى السياسية ومنهم شباب الاخوان.. لن تكون هناك شعارات حزبية أو صور لقيادات.. بل أعلام مصر.
فرحة الوصول لمونديال 2014 أعتقد انها أكبر وأقوى خطة للمصالحة الانسجام وعودة المجتمع المصرى إلى التلاحم التام واختفاء الارهاب والإرهابيين وتجار الدم والطامعين فى موت المصريين!
■ لو عملها برادلى والمنتخب.. أعتقد أن تلك الهدية نحن فى أمس الحاجة إليها فى هذا التوقيت.. على العموم أنا شخصيا لدى ثقة فى الله سبحانه وتعالى وفى يوم عرفة وما يمثله لنا من قيمة دينية مهمة وثقة فى منتخب بلادى ومديره الفنى برادلى يرسم البسمة على وجوه كل المصريين.
عيد مبارك وسعيد على كل المصريين وعلى الرجال الساهرين على أمن بلدى ووطنى وأهلى وأولادى.. عيد مبارك وسعيد على كل من يعمل لصالح هذا البلد.
■ ألتراس الأهلى مجموعة المفروض أن عملها محدد فى دفع الأهلى لبذل الجهد والفوز لاسعاد الأهللوية.. ألتراس الأهلى أدخل بسمة حلوة على المدرجات.. جذبنا إلى هتافاته وأغانيه ووسائل دفع الأهلاوية لبذل المزيد من الجهد.
لكن الآن انحرف الألتراس عن أهدافه وبدأ يشاطر فى احتقان الشارع وحرق المنشآت والأندية وغيرهما.. والأمر الواضح أن الألتراس تحول مجموعة منهم إلى إرهابيين ومخربين وهما هنا يقفون فى نفس الخندق مع كل من يسعى لإلحاق الضرر بمصر والمصريين إذن على ألتراس أهلاوى التفرقة بين التشجيع والتخريب.. كفاية حرق وتخريب البلد مش ناقصة!