
كمال عامر
السيسى مواطن مصرى
عيد أضحى سعيد.. صلاة العيد فى مسجد عمر بن عبد العزيز أمام باب 4 لقصر الاتحادية جهة شارع الميرغني.. القوات المسلحة تغلق المرغني..جنود الجيش فى منتهى الأدب يتفحصون الوجوه للتأمين.. والناس تتسابق لمصافحة جنود الجيش وتقدم لهم الشيكولاتة..
■ فرحة العيد منقوصة.. لأن هناك عقلًا شاردًا فى موتور قد يلحق الأذى بشخص ما بأى طريقة.. نعم كل منا كان يتلفت حوله.. ويدقق فى وجوه الأشخاص قد يتعرف على مثل هذه النوعية؟
■ صلاة العيد.. مع أبنائى نورا ويوسف فى غياب عمر الذى فضل العين السخنة.. أصدقاء يوسف دار الحور بينهم على مباراة غانا ومصر.. وأين سيشاهدون المباراة.. برغم أن الجزيرة الرياضية قررت إذاعة المباراة مجانًا على القناة المفتوحة.. إلا أن ليوسف طقوسًا فى رؤية ومشاهدة المباراة بحكم أنه لاعب كرة ومهتم بأدق التفاصيل مثل التشكيل طريق اللعب.. حالة كل لاعب وجاهزيته للعب والانسجام مع الفرقة.. محمود عبد السميع صديق يوسف فى عضوية التراس أهلاوى والتشجيع والتعصب للأهلى ومنتخب مصر.. قال: «يظهر إننا هنتابع المباراة على قهوة السويسية بالكوربة..
نعم العيد مختلف.. ناس كثيرة تطلب العيدية.. والحيرة فيمن يستحق..
■ الأضحية مشكلة برغم حالة التقشف إلا أن البسطاء قبل الأغنياء تشغلهم تلك القضايا.. إنها طريقة للتقرب إلى الله ورسوله.. «فصل لربك وانحر».. برغم ضيق ذات اليد والأزمة الاقتصادية ..إلا أن عيد الأضحى لا يكتمل إلا بالذبح!
■ فيها ايه لو أن شباب الإخوان استجابوا واندمجوا فى الحياة السياسية الجديدة.. فيها ايه يعنى لو انصرفوا عن المطالبة بالمناصب والسلطة والتوزير والكراسي.. فيها ايه.. لو تفرغوا للدعوة ومساعدة الناس لتصحيح ونشر الإسلام.. فيها إيه لو أعلنوا تخلصهم من آثار فترة حكم الإخوان.. والبدء فورًا بعمل مصالحة مع الإعلام والقضاء والجيش والشرطة وكل المصريين..
فيها ايه لو أن كل من أخطأ من قيادتهم سواء عن طريق التحريض أو المشاركة يعلن بشجاعة تحمله المسئولية ثم يعود لمراجعة أفكاره..
فيها ايه لو أقدم شباب الإخوان على طريقة ما فعله قيادات الجماعة الإسلامية أو الجهاد بنبذ العنف كوسيلة لتحقيق غايات..
أنا لا أرى أى غضاضة فيما لو سلك شباب الإخوان الطريق السليم والمضمون للتواصل مع المصريين.
■ خلينا نقول الإخوان خسروا من تاريخهم مساحة كبيرة.. والمهم أنهم الحقوا ضررًا واضحًا بالإسلام والمسلمين وبالإخوان أنفسهم يحتاجون لفترة نقاهة يعودون فيها إلى رشدهم..ويتدارسون الأخطاء القاتلة والجرائم التى ارتكبوها فى حق الشعب وانفسهم.
الإخوان جزء من المصريين مثل غيرهم.. أتمنى أن يعيدوا النظر فى موقفهم المساند أو المؤيد أو المشارك فى الإرهاب والعنف.. لن يفوزوا.. ولن يكسبوا.. إذًَا الحل واضح. وبسيط وهو الانحياز للشعب.
■ من حق الفريق السيسى أن يترشح رئيسًا للجمهورية.. القوات المسلحة يرجع إليها كل ما تم فى 30 يونيو.. انحازت للشعب ضد ممارسات مرسى والإخوان.
والأهم أن المصريين لم يفقدوا الأمل فيها كجهة خلاص وإخلاص.
نعم السيسى كان وراء حالة الاطمئنان التى شعرنا بها وقت رجمة الغضب.. بعد أن اصطنع الأخوان لكل حصار نفسي.
الفريق السيسى هو صانع التحول والتغيرات السياسية والنفسية للوطن والمواطن.. وهو الذى حافظ على مصر كدولة غير قابلة للكسر والتمزق مثلما حدث للعراق أو فى سوريا.
■ نعم للفريق السيسي إذا رغب فى الترشح لرئاسة مصر..هو الأكثر إدراكًا لمتطلبات المرحلة التى يعيشها على الأقل فاهم وواع للمؤامرات التى تصنعها لنا دوائر الشر بالداخل والخارج.