الأربعاء 23 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
صرخة السعودية

صرخة السعودية









 
 
 
 السعودية أشعلت فتيلاً لحريق دولى كبير فى المجلس الأقوى فى العالم.. عندما رفضت بعد نجاحها عضوية مجلس الأمن.
 التبرير السعودى كما جاء فى بيان خارجية المملكة بمثابة صرخة المعذبين فى  الأرض.. السعودية نقلت غضب أحرار العالم إلى المنظمة الدولية وجسدت آلام المعذبين والمهمشين.. السعودية كشفت عن الوجه القبيح وازدواجية المعايير وقوى الظلم للمتحكمين فى مصير الدول.. لم تكتف السعودية بإيحاءات رمزية، كما تفعل الدول المغلوب على أمرها بل أشارت السعودية إلى فلسطين وكيف امكن لمجلس الأمن وكبار العالم تعطيل الحلول العادلة بالانحياز لإسرائيل ضد وجهة نظر العرب العادلة.
 شجاعة المملكة العربية السعودية فى هذا الموقف تحديدا إنها لم تخف أو تهادن أو تتملص من مسئوليتها لم تخشر أمريكا.. ولا سطوة غيرها.. وبرغم التعاون بين المملكة ودول مجلس الأمن إلا أن هذا لم يمنعها من قول كلمتها!
 السعودية أحرجت المبتزين والمهرجين من الحكام، وقد كشرت عن أنيابها.. ونجحت حيث أرادت أن تصل كلمتها إلى العالم.
 الموقف الشجاع للمملكة العربية السعودية برفض عضوية مجلس الأمن ليس بجديد، مواقف المملكة التاريخية تجاه فلسطين حرب 1973 أزمات الدول العربية، والعالم أيضا واضحة هى قوى مهمة تساعد فى نشر الأمن والسلم الدوليين وتحافظ من خلال السلوك على رفاهية المواطن فى العالم بكل الطرق والوسائل الاقتصادية والسياسية وفى الأزمات الاقتصادية التى قد تنعكس على الدول أو الأفراد تجد السعودية تتقدم الصفوف للمساعدة.
 قد يكون الجيل الجديد غير مدرك لما تقدمه السعودية وما تتبناه من دعم ومواقف لصالح قضايا العالم الاقتصادية والإنسانية، واعتقد أننا كمصريين وكعرب نفتخر ونثمن موقف السعودية من تلك  القضايا.
 أنا على يقين بأن السعودية بالفعل دولة لها مواقف وهى مواقف ثابتة منحازة لصالح الشعوب وليست مؤقتة، بل ناتجة من سياسة راسخة بدأها الزعماء التاريخيون للسعودية ويسير على نفس النهج القيادة الحالية.
 الملك عبدالله لم يختلف عن الملك فيصل أو فهد، ولدى كل من هؤلاء محطات ولمواقف وطنية لصالح الإنسانية.
 السعودية سبق أن كشرت عن انيابها للعالم عندما اوقفت ضخ البترول فى عام 1973 وهددت بقطعه عن الدول التى لا تعترف بالحقوق العادلة أو القيم الإنسانية التى تحترم حقوق الجميع بانحياز تلك الدول لإسرائيل ومعاداة الشعب الفلسطيني، موقف السعودية هذا كان جرس إنذار لقوى الظلم وقد منح مصر وسوريا فى حرب 1973 مساندة غير مسبوقة.
 السعودية بعد ثورة 30 يونيو فى مصر حملت إلى العالم وجهة نظر المصريين وحاربت قوى الشر التى سعت إلى  تفويض حلم المصريين وقتله فى اصلاح حال بلدهم كتعبير لثورة الغضب فى 30 يونيو.
 وزير خارجية المملكة بتكليف من الملك عبدالله، زار فرنسا، انجلترا، أمريكا، ألمانيا، إيطاليا وجاب العالم للمساعدة فى تفهم وجهة النظر المصرية وبالفعل نجحت تلك الجهود فى هدفها.
 الملك عبدالله وبوضوح أعلن وقوفه والمملكة بجانب مصر والمصريين ضد كل ما يهددهما فى الداخل والخارج، هذه مواقف السعودية الثابتة، وصرختها ضد الظلم العالمى تجسيداً لأهداف وقيم ترفعها وتلتزم بها.