الأهلى.. والمنتخب

■ البعض أعلن عدم ارتياحه من فوز الأهلى على القطن الكاميرونى ووصفوه بالحظ أو بالباهت.. والحقيقة التى غابت عن هؤلاء أن الأهلى أو المنتخب فرق تلعب بالذراع وبالمعنويات لا الفنيات.. المنزعجون نسوا أو تناسوا أن نشاط لعبة كرة القدم فى مصر متوقف! ومنذ عامين.. وحتى رجل الشارع والمشجعون يعلمون جيدا يعنى إيه مفيش كورة.. واكشف أن هذا معناه.. مفيش مستوى.. ولا حكم صحيح على لاعب.. ولا معنويات ولا فنيات!! يعانى منها لعب وفاز.. أو فاز فقط دون أن يشعر المشاهد بمتعة لعب الأحمر.
■ الغاضبون من عدم لعب الأهلى وتقديمه عرضا يليق به أمام القطن الكاميرونى غضبهم مشروع.. لكن فى المقابل الأهلى يستحق التشجيع والمساندة خاصة أنه وصل للنهائى على حساب فرق أكثر استعداداً.. وفرصة فوز الأحمر بالكأس الأفريقى أرى بأنها متوافرة!!
■ نفس حال المنتخب الوطنى.. كنت ومازلت ضد الهجوم غير المبرر ضد برادلى والفريق وطالبت بالعدل فى تقييم المشوار وبمنح الجهاز الفنى فرصة مع وقف حملة التشفى والتنديد ضد المنتخب! وأعتقد أن صوت العقل انتصر ورضخ اتحاد الكرة.
اتفق مع مشجع الدرجة الثالثة بأن كرة القدم أحلى ما فيها الفوز والانتصارات.. لكن أيضا هناك ظروفا لا تؤدى لتحقيق هذه الرغبة.. وعلينا أن نعيش ونتفهم الانتصارات وأيضا الانكسارات.. ليس هناك فى كرة القدم فرق تفوز طول الوقت.. هذه هى حلاوة اللعبة وجمالها!!
■ خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية.. أجدع واحد يتأقلم مع الظروف.. وهو بالمناسبة لا يصلح لعمل إضافة للمعركة الأولميبية المصرية.. كلنا نعلم علاقته مع أسامة ياسين وزير الشباب السابق وكيف كان أداة لتنفيذ خطط ياسين ضد العامرى فاروق!!
خالد زين يحاول بكل الطرق ضرب لائحة اللجنة الأوليمبية والاتحادات المستقرة منذ سنوات.. وهو هنا يحاول عمل لوبى مساند له شخصيا قد يستخدمه فى وقت ما!!
لكن من الواضح أن خالد زين ونظراً للخلافات الشديدة بينه وأصدقائه الأمس داخل اللجنة الأوليمبية أصبح الرجل غير مهتم ببذل مجهود لخدمة الرياضة فى مصر.
■ الجيل الجديد من الكوادر الرياضية بينه عدد كبير من الواضح أنه مفيد للحركة الرياضية ومع الأسف شريحة أيضا غير مهيأة لإدارة شقة فى عمارة.
■ توقف نشاط كرة القدم ترك أثاراً سيئة على الرياضة بشكل عام.. واللعبات الأخرى.. لدرجة أن أحدا لم يعد مهتما بكرة اليد أو السلة أو غيرهما.
■ وجود أولتراس الكرة المصرية وسط مظاهرات طلبة الإخوان بجامعة الأزهر خيانة للقيم الرياضية ويفتح التحقيقات ويزيد من الشبهات حول دور الشريحة المتورطة من المشجعين فى الأحداث السياسية والحرائق والتدمير والقتل.
كنت أتمنى أن تظل غاية مشجع كرة القدم هى تحفيز فريقه والاحتفال بانتصاراته وتضميد جروحه وقت الانكسارات.. وأما أن ترفع أعلام الأولتراس وسط مظاهرات هذا أمر غير مبرر ويستحق وقفة.
استغلال جماهير كرة القدم فى تمرير رسائل سياسية أمر غير مبرر وأرى فيه تشويهاً لشباب من المفترض أن ثوبهم نظيف وهدفهم نبيل.. العيب ليس على شباب المحظورة.. لكن على من يرفع علم الأهلى أو الزمالك وسط هذا العبث.