
كمال عامر
ياريت نتعلم قبل فوات الأوان!
■ ماذا يريد شباب الإخوان بالجامعات المصرية من وراء إعلان غضبهم من خلال التظاهر؟.. ناهيك عن عودة مرسى وهو أمر غير قابل عمليا الان للتحقيق؟ هم يريدون لفت الأنظار إليهم على أن الجماعة لم تمت.. وأيضا التلويح للخارج بأن قوتهم مازالت موجودة وبالتالى يجب عدم تمزيق صفحة الإخوان!!
شباب الإخوان بالفعل يسعون لذلك.. وقد نجحوا بدرجة ما فى هدفهم وفى المقابل زاد غضب الشارع ضدهم.
شباب الإخوان بالجامعات شريحة صغيرة.. هم بتلك الممارسات التى يلجأون إليها يعطلون الدراسة ويضيعون الفرصة على 90٪ من شباب الجامعات ويصدرون القلق لأسرهم.
■ ثم ما هو الحل؟ على شباب المحظورة التسليم بالتغييرات التى حدثت فى مصر بعد 30/6 والدخول فى مفاوضات للحصول على مكان وسط هذا التغيير.. اصرار شباب الاخوان على منهج العنف أو تعطيل الدراسة والحياة بشكل عام أساليب لن تستمر.. قد تعطل المرور والوصول للعمل والانتاج، لكن الامر هنا مؤقت.
■ بالفعل هناك من يسعى لتشويه صورة شباب الاخوان من المجموعات السياسية.. مثلما حاول شباب الاخوان وقادتهم حرق نظام مبارك ومطاردة كل المنتسبين له.. هذه أمور عادية فى قاموس دولة مثل مصر.. نعم شرب الاخوان من نفس الكأس الذى أذاقوه للحزب الوطنى، واتضح أن بالكأس سُما قاتلا.
■ نعم يمكن لشباب الاخوان أن يضغطوا لكن فى الاتجاه الصحيح.. خاصة أن الدولة لن تصمت إلى الأبد تجاه الممارسات الموجودة على الساحة من جانب شباب وقيادات الإخوان فى الجامعات أو شارع أو المؤسسات.
■ أمريكا لا تحمى الا العملاء والجواسيس وهى كلمات تعنى انها تختار من يمنحها التوقيع على بياض.. هى تثور ضد من يعاكسها أو يشكل خطرا عليها، هكذا علمنا التاريخ.
■ علاقة أمريكا بالاخوان وقبلها الانجليز لم تتضح أبعادها الى الآن.
■ التعديلات الدستورية تسير بسلاسة لأن القائمين عليها يسعون لدستور يلبى رغبات الاغلبية من المصريين.. ليس هناك فى العالم دستور يلبى طلبات الجميع، هناك ضحايا دائما.
■ «لا تيأس» دعوة لعدد من شباب مصر، أطلقوها لمساندة الفراعنة أمام غانا ومحاربة التشاؤم، وسوف يطورونها لتشمل كل أوجه الحياة.
■ نحن فى حاجة إلى بسمة وأمل وعمل.
■ معظم رواتب العاملين بالحكومة والقطاع العام والأعمال من خزينة الدولة لم تعد هناك وحدات انتاجية مريحة، وهذا ما يجب أن يدفع الحكومة للبحث فى حلول فورية.. أى تأخير يعنى مليارات الجنيهات شهريا رواتب دون عمل وانتاج.
■ لا أحد فى مصر يمكنه أن يتحكم فى الاسعار والاسترشادية صناعة حكومية، أطلقوها بعد أن فقدت صلاحيتها.
■ فى ليبيا مجموعة استولت على أموال منقولة فى سيارة بلغت 54 مليون دولار، أنصح أصحاب تلك المهنة من المصريين السفر إلى ليبيا.
■ وزارة البترول فى مصر ومهندس شريف إسماعيل يتحمل العبء الاكبر فى توفير الاستقرار لقطاعه، وجذب المستثمرين.. الحكومة وحدها لن تفيد.. مشاكل قطاع البترول معروفة وبرغم كل ما حدث.. مازال القطاع يتمتع بسمعة طيبة فى الداخل.. وما يحتاجه هو الخارج، المستثمرون فى البترول يحتاجون للأمن وللثقة أمن للشارع والمشروعات والثقة فى العمليات المالية والالتزامات المتفق عليها واحترام العقود.
■ قالوا باعوا منجم السكرى.. وكان الرد هناك 134 موقع مثله ولم نسمع أو نقرأ أن وزيرا أو مسئولا حاول تكرار التجربة.. اتعلمون لماذا؟ تعودنا أننا أساتذة فى تمزيق الأوراق.. وحرق الدراسات وقطع الأنوار.. واغتيال السمعة واستحداث مصطلحات القتل المعنوى.. التطرف فى الحكم وإثارة الشارع.
ما أسهل تلك العناوين.. والأصعب أن ندرس ونفكر ونحكم بالعقل.. أن نقيم الأشياء بضمير وحياد.. أن تشرح وتساعد المسئول بإضاءة شمعة جديدة تضاف لما يفعله وعلى الأقل للمساعدة فى تقليل الظلام.