
كمال عامر
وزير العدل المستشار عادل عبدالحميد!
أمر عادى - الآن - أن يحاول البعض منا فرض سطوته أو نفوذه للحصول على فرص أو مخصصات ليست له.
أمر أصبح واضحاً.. فى ظل انشغال كل البلد حكومة وجيش وشرطة حتى السياسيين والحقوقيين بمراقبة الأمور السياسية والتظاهر وخريطة الطريق وضغوط أمريكا والتقارب مع روسيا.. والبحث عن إجابة لسؤال: أين سيشعل الإخوان نار المظاهرات؟
وسط الظروف التى نعيشها أنا لست منزعجاً مما يحدث حولى.. لأنها أمور طبيعية أن يكون هناك ثمن لما يحدث وقد ارتضى المصريون الموقف وأعلنوا استعدادهم للمساندة كل فى المجالات.
لكن هناك البعض منا بدأ يفقد عقله.. أو يتوهم أن الدولة ضعيفة مستخدماً نفوذه ومنصبه للنيل من البسطاء.
■ أسأل السيد القاضى وزير العدل المستشار عادل عبدالحميد اسمع هذه القصة وعاوز رأيك:
فى إحدى القرى الساحلية بالساحل الشمالى رفض أحد ملاك القرية دفع مصاريف الصيانة السنوية لمدة سنوات وعدم الدفع يعنى إتلاف المرافق المجمعة.. إدارة القرية لجأت للقضاء للحصول على حقوق الأعضاء وحقها.. وبعد فترة فوجئ رئيس مجلس إدارة القرية بضبط وإحضار له ولمدير القرية والسبب محضر سرقة للرجلين.. من طرق صاحب الشاليه الرافض لدفع رسوم الصيانة السنوية.. الأمر هنا مربك، قد تأكد أن لصاحب الشاليه ابناً يعمل وكيل نيابة فى إحدى المحافظات.. وهنا تبدأ القصة.. وبتوصية لوكيل النيابة موقع الحادثة جاء الضبط والإحضار.. لاتهام رئيس مجلس القرية والمدير العام لهما بالسرقة!
ولأن هذه هى الحالة الثانية التى يأتى لي صاحبها ويحكيها وهو ما دفعنى إلى مناشدة السيد القاضى قبل أن يكون وزيراً للعدل المستشار عادل عبدالحميد بالبحث فى ملابسات الموضوع.. ولو للرجلين حقوق أعتقد أنك قادر على منحهما هذا الحق وإعادته إليهما.. أسأل: هل عادت البلاغات الكيدية؟ وتحركات الشرطة أو القضاء الموجه؟
هل عاد الظلم والواسطة والمحسوبية مرة أخرى.. أو بدأت تلك الآفات تطل علينا.. هل من أجل المجاملات للباشا وسعادة البيه يدفع بسطاء ثمناً مؤلماً؟
نعم مصر مشغولة.. لكن وسط هذا الانشغال قصصاً مؤلمة لبسطاء ليس لهم ظهر أو سند فى الدنيا أو الحياة.
■ لا تجعلوا الناس تكفر بـ30 يونيو وبما ترتب عليها.. بالفعل كل مسئول فى مصر - الآن - يحاول أن يبنى أو يساهم فى بناء مصر الجديدة.
طيب هو فى البلد دى وبعد 30 يونيو.. يروح فين الفقير أو المواطن البسيط الذى تزعجه المشاكل.
قد يكون الرد: أين تحقيقات البوليس والرد أخشى أن أستيقظ على أن هناك واسطة ومحسوبية وتليفونات لمساندة ظالم ضد مواطن آخر.
عميد أركان حرب الذى يعمل مديراً للقرية السياحية شخص له ذكريات بطولية فى القوات المسلحة عاش وسهر الليالى وكاد يدفع حياته ثمناً لاستمرار علم مصر مرفوعاً.
يا سيادة القاضى المستشار عادل عبدالحميد وزير العدل لو كان هذا الشخص المتهم بلطجياً أو فتوة.. ربما وجد لنفسه طريقة لكى بتتعد عنه كل أدوات العدل وعاش مُهاب يخشاه القانون وغيره.
العدل.. هو الذى أطالب به.. وعودة الحقوق أمر مهم.