الأربعاء 23 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الألتراس لن يفسد الفرحة!

الألتراس لن يفسد الفرحة!






■ الزمالك أمام وادى دجلة فى الجونة على كأس مصر غدًا.. والأهلى يلعب أمام أورلاندو الجنوب إفريقى مع بطولة دورى الأبطال الإفريقي.
قد تكون نهائيات هذه المرة مختلفة.. لأنها ممزوجة بمشاكل متنوعة فى حياتنا.. آخرها اشتباك جماهير اللعبة مع القضاء والشرطة.
لقاءين مهمان للأطراف الأربعة.. بشأن الزمالك.. الجمهور الأبيض عاوز يقول: وشك حلو يا درويش.. رغم ان رئيس الزمالك الحالى لم يكن طرفًا فى المشوار..
الرجل محظوظ.. ولو عملتها فرقته.. سيزداد جماهيرية.. وسيزداد حزن ممدوح عباس على بطولة عمل لها ولكن قطفها غيره.. الزمالك مثل مصر.. مشاكل متنوعة تهدد أسواره.. وهو الأقرب إلى فلسفة الشارع بما فيها انفلات وغضب وعدم احترام قوانين ونهائى الكأس فرصة على الأقل ينجو الزمالك من حالة الانقسام المدبرة!
فريق وادى دجلة من ناحيته يمكنه أن يفعلها على الأقل ليثبت ماجد سامى رئيس وصاحب الفريق أنه رجل أعمال ناجح فى المجال الرياضي.. بل يعتبر الأفضل فى هذا الشأن..
الزمالك مرشح للفوز.. لكن دجلة أيضًا لن يترك المباراة ولا الكاميرات دون بصمة منه!
وعلى ستاد المقاولون العرب.. الأهلى يستقبل أورلاندو الجنوب أفريقي.. المباراة الثانية والفائز بها يصعد للتتويج.. فرصة الأهلى كبيرة رغم كل المشاكل الإدارية ضد إدارة النادى إلا أن فريق الكرة عود جمهوره أنه لا يتأثر بمثل هذه الأشياء
الأهلى ليس بالفريق الجاهز.. حيث يعانى من كل أمراض اللعبة.. لا دوري.. ولا لقاءات ودية ولا رواتب منتظمة.. ولا حوافز.. لكن يظل الأهلى كفريق ولاعبين - يسعى لتحقيق حلم ذاتى صناعة لاعبين وجهاز فنى .. وهو المرشح للفوز.
■ الأهلى هنا يدخل اللقاء وهو يحمل هموم ومشاكل بلد بكاملها وليس جمهور الأحمر.. مشاكل من كل نوع.. وحتى المشجع الأهلاوى أراه محاصرا من كل اتجاه إلا اتجاه ملعب المقاولون، لذا التركيز والتدقيق والتشجيع والمتابعة من كل جماهير الكرة المصرية أمر مهما وواضح.
■ الأحمر قادر على اسعاد جماهيره - كعادته - دون تدخل من حكومة د.الببلاوى ولا وزير الرياضة.. وبرغم أن صفوفه غير مكتملة ولياقة لاعبيه منقوصة، والاحباط يحيط بالجميع من كل جانب، إلا أننى كمشجع أرى أن الأهلى لن يخذلنى وجماهير اللعبة، سوف يدافع الأهلى عن شرف الكرة المصرية.. والبسمة وسوف يعمل لاعبو الأحمر على ألا تزداد قائمة أمراضنا المزمنة.
أنا وأولادى وكل المصريين لدينا ثقة فى الأحمر.. وفى فوزه بعرش القارة الإفريقية ليلعب أمام كبار العالم ويتحدث باسم القارة كلها فى برلمان بطولة العالم للأندية.
لن أناشد الأحمر لأنه كعادته عودنا أن يلبى النداء ويبذل كل جهد ليرسم الفرحة على وجوهنا جميعًا كمصريين.
نعم لم يعد هناك وزراء ولا رؤساء يشجعون الأحمر بالملعب.. لكن هناك فى المقابل جمهورًا مؤمنًا بأن الأهلى سينتصر دائمًا.
■ أعتقد أن خوف البعض من تهور الالتراس أمر لن يحدث.. لأن الالتراس جمهور خلق ليساعد الفريق فى تحقيق الانتصارات بالتشجيع لا أن يحرق انتصاراته..
الالتراس مهما كان له من سقطات فى المشهد السياسى خارج الملعب.. أعتقد أنه لن يخون مبادئ الأهلي.. ولن يساهم أو يساعد أو يسمح لأحد بأن يفسد فرحة المصريين والأهلوية..
■ أعملها يا أهلي.. شعب مصر كله يحتاج للفرجة.. اشتقنا إلى الفرحة.. إلى الأغاني.. الى الصراخ وتبادل قبلات الانتصار..
■ اعملها يا أهلي..
أولادى لم يعد لديهم أمل فى اللعبة ولا التشجيع خاصة أنهم لم يفعلوها منذ أن تم تعطيل الدوري.. الاعلام جاهزة والأغانى جاهزة.. والقلب ينتظر صافرة الدقيقة 90 الأحد.. لينزل إلى الشارع للاحتقال.