الأربعاء 23 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الفتنة.. والألتراس

الفتنة.. والألتراس






■ فى كل حياتنا.. نجد «مندسين وأفاقين وحرامية ومتآمرين.. وغشاشين».. وأيضا هناك القيم والأخلاق.. وكل ما هو جميل!!
بين جماهير الكرة من يشجع ناديه.. وأيضا المندسون ممن يسعون للاستفادة بتلك التجمعات..
ألتراس الأهلى شأن أى تجمعات.. بدأ مسالما.. وبعد أن ازدادت أعداده وأصبحت رسالته أكثر تأثيرا كمجموعة منظمة.. اندس بينهم مجموعات لعبت لصالح أهداف خارج الملعب.
ألتراس أهلاوى أو الوايت نايتس الزملكاوى يعلمون جيدا أن مهمتهم تشجيع الأهلى وتحفيزه للفوز وأيضا مشاركة الزمالك فى صنع الانتصار.
وهما يدركان أن دورهما ومكانهما فى المدرجات لتشجيع والتحفيز والهتاف وعمل أشكال فنية بالمدرجات وهى أدوات تحفيز.. هذه رسالة جماهير الكرة.
■ لكن بعد يناير 2011 بالفعل اخترق الإخوان مدرجات الكرة.. استعانوا بعدد من قيادات الألتراس أو الوايت نايتس ونجحت تلك القيادات فى صناعة اشتباك بين الجماهير والداخلية.. وبين الجماهير والمعارضين للإخوان.. هكذا وجدت أعلام الألتراس تحديدا فى الميادين ضمن مظاهرات الإخوان فى محمد محمود وأمام الاتحادية وفى رابعة هكذا ارتبط علم الألتراس مع الإخوان وهو أمر غير صحيح بالمرة، إلا أن الجزء المتآمر المندس بين الألتراس وراء الانطباع الخاطئ بأن ألتراس الأهلى منحاز للإخوان.. زاد من هذا الاتهام حرق نادى الشرطة وحرق الاتحاد المصرى لكرة القدم وهى سلسلة جرائم للألتراس بعد محاولة حرق واقتحام وزارة الداخلية تحت سمع وبصر الجميع!
■ نعم هناك مجموعة من الألتراس أهلاوى إخوانية وتشجع الإخوان ولم تعد تهتم بالأهلى.. وهى وقود المشاكل والانقسام ووقود الحرق!
■ لقد تأكدت أن ألتراس أهلاوى كان يستعد لعمل «دخلة» عن رابعة والنهضة قبل لقاء الأهلى وأورلاند الجنوب أفريقى ثم تغطية مدرجات المقاولون العرب بالأعلام الصفراء ردا على حبس 32 عضوا بالألتراس بسبب الاعتداء على منشآت مطار القاهرة وقد كان لواء محمد إبراهيم وزير الداخلية من الذكاء عندما قرر الإفراج عن شباب الألتراس ويتبعه تنازل وزير الطيران عن الخصومة وكانت تلك المبادرة بمثابة تلطيف للأجواء.
لكن الألتراس أو بالأدق المجموعات المندسة بين المجموعة لم تتخلص من سوء نيتها بعدما وجدت أن محاولات مجموعة منها احتلال ملعب المقاولون العرب قبل حضور الشرطة وهو أمر لا يستقيم مهما كانت المبررات لأن هذا المنطق يعنى ألا يكون هناك تفتيش أو مراقبة بمعنى أدق فرصة لتفجيرات أو اغتيالات أو قتل، الإخوان وجدوا فى عدد من شباب الألتراس فرصة للتنفيس.. هم وراء كل ما يحدث من انفلات أو جرائم!!
لا أعلم هل قاعدة الألتراس هى الأخرى مغيبة ولم تنتبه لما قد يحدث أو بضعة المندسين بينهم من الإخوان؟ ثم إلى متى يستمر هذا المشهد غير الحضارى بالمرة من جانب مجموعة من جماهير الأهلى!!
إذا لم تنجح جماهير الأهلى فى تنقية نفسها وإصلاح الأخطاء.. فالأمر ينتقل إلى خصومة بين الشعب والألتراس والشرطة والألتراس وسوف يطارد الشعب الألتراس فى المدرجات والشوارع والخاسر هو الأهلى وجماهيره الحقيقية التى تعشق ناديها وبلدها..
أعتقد أن هناك علاجا سيتم فرضه على جماهير الكرة.. علاج للتخلص من شوائب التشجيع ولقطع رءوس الفتنة بالألتراس!