رسالة إلى أحمد عبد الظاهر!

■ أنا أهلاوي.. وأولادى التراس.. وفخور بأنهم يحملون أعلام الأهلى وأيضًا منتخب مصر.
أنا أهلاوي.. وأفتخر أن انتصارات كرة القدم للمنتخب كانت وراء رفع علم مصر داخل الشقة والشباك..
■ أنا أهلاوي..وفخور جدًا بأعلام السفارة التى دفع ثمنها يوسف طالب ثانية ثانوى مدرسة نفرتاري.. وعمر طالب الهندسة بالجامعة الأمريكية.. وأحاول توفير تذاكر للمباريات بأى طريقة وبأى مبلغ.
■ أنا أهلاوى وسعيد أن أدافع عن الزمالك وأتمنى له الفوز وسعيد جدًا بصداقتى بعدد من شخصيات إدارة الأهلى وأيضًا الزمالك والاتحادات الرياضية..
■ لم أعرف الحقد تجاه منافس لفريقى.. ولم أخف فرحتى على فوز مستحق للزمالك أو ظلم واضح ضده..
■ من هنا عندما غضبت من أحمد عبد الظاهر لاعب الأهلى عندما رفع شعار رابعة بعد هدفه الثانى فى مرمى أورلاندو الجنوب أفريقى غضبت وخوفى ليس من هذا الموقف البسيط.. لكن فى رد فعل متوقع.. لأن هذا الموقف قد يجد له صدى فى المدرجات من المختلفين أو الغاضبين من الإخوان أومن الإخوان  أنفسهم.. ماذا يحدث لو أن المؤيدين للإخوان طوروا الموقف واستغلوه، وفى أثناء احتفالهم داخل المدرج تشجع واحد منهم وقذف حجرًا ضد مشجع آخر رفض موقف عبد الظاهر.. وتطور الأمر!!
أسأل لاعب الأهلى أحمد عبد الظاهر هل تعلم ماذا قد يترتب على موقفك أخشى أنك لا تعلم؟
أما المعلومات الدقيقة أن معظم المشاكل وأكبرها تبدأ من إشارة «يد» ولو بسيطة.. ولأن الموقف ملتهب فى الشارع والإخوان مازالوا يقاومون الواقع إذاً سنظل فى محنة وتوتر.
■ كان من الممكن أن يتطور الأمر ويحترق ملعب المقاولون العرب ويدفع أولادى ومعهم محمود عبد السميع الأهلاوى المتعصب حياتهم مقابل ماذا؟
كل ذنب هؤلاء الأبرياء أنهم ذهبوا لمشاهدة الأهلى وتشجيعه ليفوز بالكأس..
■ إذًا الأمر ليس شخصيًا.. الحكاية أن من حق أحمد عبد الظاهر كمواطن مصرى أن يكون إخوانيًا مثل عدد من الرياضيين ممن أظهروا هذا التوجه برغم أن بعضهم عاد وأنكر.. لكن من حق اللاعب أن يعقل ما يراه.. يرتدى شارة رابعة ويشارك فى التظاهرات..يستخدم العنف والرصاص.. يقول ما يشاء ويشارك مع أى تيار مقرب له.. شرط أن يكون خارج الملعب!!
خطورة الملعب تحديدًا أنه يضم ألوفًا من البشر.. وأى شرارة خاطئة الثمن لها حياة ألوف من الشباب.. قد لا يعتقد أحمد عبد الظاهر أن تلك الشرارة قد تكون إشارة من يده.
■ أنا ضد شطب اللاعب ومنعه من اللعب. لأن ذلك إعدام والكرة أكل عيش.. لكن مع التعامل مع الحدث طبقًا لرؤية اللاعب نفسه.
أحمد عبد الظاهر لاعب الأهلى أتمنى ألا نحمله كل جرائم الإخوان.. هو لم يشارك فيها وإلا كان مسجونًا. فى المقابل أتمنى أن يعيد النظر فى سلوكياته داخل الملعب أو خارجه والأهم ألا يرتكب مثل هذه المواقف وهو مرتدى لفانلة الأهلي!!
بدليل عندما ذهب إلى رابعة لم يحس به إلا الإخوان.. إذًا هو حر فى تصرفاته وتحمل تبعيات الموقف.
أتمنى أن يعود أحمد عبد الظاهر لاعبًا مهمته فى الملعب إسعاد جماهير الأهلى.. وفى خارجه هو حر.