الأربعاء 23 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
ضحايا زلزال يونيو

ضحايا زلزال يونيو






■ زملاء ليَّ  انزعجوا عندما كشفت عن معاناة الناس والشارع الآن فى المقال الأخير حاول عدد منهم الشماتة.. بترديد كلمة «مش قنالك»..عدد آخر حاول الفهم..الحقيقة أن ما حدث لمصر بعد 30 يونيو أمر  أشبه بزلزال 8 رختر.. يعنى لازم يؤدى إلى دمار وهدم وقتلي.. وهو ما يحدث الآن؟ بالفعل الأحداث ساخنة والتداعيات واضحة والبعض منا لم يشفى مما حدث؟؟
طيب البلد هنسبها كده.. لا شغل ولا إنتاج ولا مرور واستثماراتكان ردي: بالفعل هناك مشاكل مؤلمة.. لكن الظروف السياسية والأمنية ترتبط بالحالة الاقتصادية.. يعنى مفيش اقتصاد ونمو اقتصادى ومصانع جديدة وفرص عمل إلا بعد نشر الأمن والهدوء السياسي!!
■ طيب والبداية؟ .. قلت ما يحدث الآن هو الأسهل الدستور بدأت ملامحه تظهر.. ومعركة تكسير العظام حول تمرير مواده سستغرق عشرة أيام وبعدها الاستفتاء وهننشغل بانتخابات البرلمان وتبدأ الأمور تتضح.. يعنى خمسة أشهر فقط!!
■ وماذا عن الاقتصاد؟
قلت: شوف لن يقوم الاقتصاد أو يعود إلى ما كان قبل يناير 2011 إلا بعد الانتهاء من الاشتباك السياسى والأمني.. لأن الفلوس تكره الانفلات الأمني.. حتى لو كان معاك فلوس لا يمكنك فى ظل الانفلات وضعف الأمن أ تحركها أو تنقلها.!! ثم سلامة رجال الأعمال مطلوبة.. وحزمة إجراءات لجذب الاستثمارات الأجنبية وحماية المصرية أمر  مهم جدًا وضرورى وبدونه لا حل..
■ إذاً ما هو الحل فيما نراه من مشهد متشابك وأمور متداخلة؟
- الحل واضح.. الصبر وترميم آثار الزلزال وأيضًا تهيئة بنية الانطلاق حتى تنطلق عندما تهدأ الأمور!!
■ الإخوان فى تراجع.. بعد أن تيقنوا أن الزلزال دمر أشياء كانت موجودة ومن الصعب أن يعاد بناء مبان مخالفة، ومشوهة مرة أخري..البناء سيتم وفقًا لخطط ورسومات صحيحة وقانونية.. نعم مصر الآن برغم كل ما فيها فى طريقها للأفضل.
■ ماذا نريد من الحكومة وماذا تريد منا؟
أولاً الوزراء  يحاولون على قدر المستطاع ووفقًا لما هو موجود لديهم أو متوافر من إمكانيات، هم يحاولون تسويق الأمل، لا المشروعات.. وهو هدف فى هذه المرحلة.. على الأقل حتى لا يتملكنا الناس.. أما نحن فظمطلوب من كل منا التحمل قبل أن يصرخ بكلمة آه!!
وأيضاً العمل.. وهو هنا جانب أخلاقى مقابل الراتب والحوافز.. من غير معقول أن تسعى الدولة لتسديد هذه المليارات والعائد لا يتلاءم مع تلك المبالغ..
■ رجال الأعمال فى مصر هم الذين يتحملون كل ما نراه من اتفاق وهم شريحة بدأت تتضايق وتلجأ للطريق السهل وهو غلق المصانع أو تقليل ساعات العمل.
■ طيب هنبدأ منين الحل؟
- أنا شايف إن وضع الشروط الصعبة بشأن الفلوس أولًا أم العمل أمرًا غير منصف. لأن الحكومة مفلسة وعايشة على شوية إعانات يعنى لازم نشتغل على الأقل لنطالب بزيادة الرواتب والداخل..
■ نعم بكرة أفضل.. ولدى إيمان تام أن البلد حالها هينصلح.. هتبقى أحسن وأجمل.. لأن الإمكانيات موجودة.. والناس تنتظر ظروفًا  لتفجير الطاقة.
وبالتالى تدور عجلة الإنتاج.. والداخلية بدأت فى تقديم كل المساعدة لفرض النظام والأمن بطرق جديدة.
■ أمام الاتحادية مساء الجمعة مظاهرات بسبب الإخوان.. هتافات ومكبرات صوت تحملها سيارات متهالكة.. لا أعرف أين اختفت «البهرجة» و«الأبهة».. هتافات وتشويه أسوار الاتحادية، وغيرها..
دققت فى المشهد.. صغار وشباب لا يعرف إلا رفع اليد.. نعم بينهم ضحايا.. وبسطاء والكبار اختفوا.. والمحرضون لم يظهروا.. وقبل السادسة عادوا من حيث حضروا. الجيش لم يتحرك.. فقط إشارات من الأفراد ممنوع اجتياز السلك الشائك..وسكان حول الاتحادية يتابعون بقلق.. والأهم أن شكل المظاهرات من الواضح أنهم يبعثون برسائل.. احنا موجودين.. والواضح تناقص العدد..وتناقص العتاد والعصبية.. يظهر أن المحرضين كانوا وراء التهاب الموقف..
أتوقع مزيدًا من السلامة للشارع..مصر انتصرت.. وخسر الإخوان حتى أنصارهم.. والدولة لم تتراجع.. ولن تتراجع.