
كمال عامر
انتبه.. مصر تستعد للانطلاق
■ أسئلة مشروعة ومهمة؟.. أنت متفائل ليه.. وبأمارة إيه؟
لأننى شايف أن زلزال يونيو هدم حاجات كثيرة وعاوزه تتبنى من جديد.. فى السياسة والاقتصاد والتجارة وحتى على المستوى الشخصى.. وهى مهمة ثقيلة جداً على الببلاوى أو غيره.. لأنها تحتاج إلى شعب كامل وليس قطاع بعينه للعلاج من آثاره.
■ سؤال آخر: طيب هتفضل كده تعتمد على قرشين من هنا ومن هناك؟
أيوه مصر الآن دولة تحاول أن تستعيد عافيتها وهناك أمور متنوعة معاكسة وضد الاستقرار.. ولكنها فى الطريق إلى الشفاء بعد أن حصلت على العلاج المطلوب المؤثر فى العلاج..
■ تفتكر الإخوان ممكن يعملوا إيه؟
الأمر واضح.. انهزم الإخوان شر هزيمة نتيجة غباء قيادات وانهزام الشباب المثقف وانسحابه أمام السمع والطاعة.. وهو ما أدى إلى هزيمة الإخوان أمام المصريين والعالم..
بعد سقوط مرسى المدوى.. التيار الدينى حاول اللعب بورقة الإخوان والحرق باسمهم والقتل باسمهم ولأن الإخوان ليس بينهم عاقل فقد دفعوا الثمن وتحملوا حتى ما لم يقوموا به والنتيجة ما نراه احتموا بأمريكا.. والأمريكان أيقنوا أنهم ظاهرة صوتية غير مستمرة.. واستغاثوا بأوروبا والأوروبيون بدورهم رفعوا أيديهم عنهم وحتى الدول العربية مثل السعودية حامية الإسلام والمدافعة عن المسلمين وجدت نفسها محاصرة بمشاكل إخوانية وهو ما دفع بالدول العربية بالتبرؤ من الإخوان ما نشاهده الآن أن مظاهرات الجامعة هى آخر المظاهرات الإخوانية خاصة أن الشارع أجبر الإخوان على سلمية التظاهر وأن آخرها هو كتابة عبارات مسيئة للجيش والسيسى والشرطة.
وأعتقد أن المناصرين للإخوان فى مبادرتهم الأخيرة وهى أول استسلام بدرجة ما للواقع يؤكد أنهم يرغبون فى التعايش بشروط المجتمع الجديدة.. وأتوقع أن يخوض الإخوان انتخابات البرلمان القادم سواء بصورة علنية أوسرية.
■ والبلد امتى تقول إنها ستنهض؟
ما يحدث الآن أن مصر أشبه بعربة خلال العامين الماضيين كانت تتجه للملف بسرعة.. ثم سقطت فى حفرة و«غرزت».. وبعد يونيو بدأت خطة الإصلاح بتحريرها من الغرز وانتشالها من الهوة التى سقطت بها ووضعها على بداية الطريق.. عاوزه إصلاح ومحتاجة قطع غيار للتالف فيها وصنفرة لبعض الاجزاء وتغيير زيوت وأيضا قائد ماهر يمكنه قيادة تلك السيارة مع الأخذ فى الاعتبار ما حدث لها.
■ التعليم والصحة والطرق والمرور وغيرها أزمات كنا نتاجر بها ثم وجدنا أنفسنا لم نفعل لحلها شيئا؟
■ أيوه ده صحيح.. لم أسمع عن تطوير تعليم.. ولا مستشفيات ولا طرق.. بل بالعكس الإخوان تاجروا بتلك المشاكل وسعوا إلى الاضراب والمتاجرة بها فى كل المناسبات وعندما تولوا الحكم لم يهتموا إلا بتعليم ولا صحة المواطن.. بالعكس ازدادت سوءا.. ولأنه لم يعد أحد يتاجر بها فقد تجاهلوها واختفى عنها الإعلام..
الإخوان زوروا التاريخ ليعيدوا الاعتبار لأنفسهم بالكتب المدرسية.. هذا هو التطوير الوحيد للتعليم.
■ والتخطيط الشامل مطلوب وسوف يتم تنفيذه بعد الانتهاء من العملية السياسية والتى أراها أكثر التهابا..
■ المحصلة.. نعم عندنا مشاكل.. والكل يعانى لكنها الضريبة الأقل المدفوعة لإحداث التغيير العميق الذى حدث ويحدث.
■ نعم هناك من يحاول أن يعم اليأس المصريين لينفجروا.. وهناك من لا يسعده أن تعود مصر آمنة مستقرة دولة تدور فيها حركة العمل والإنتاج.. فى هذه الحالة لا يجد الانتهازيون مكانا لهم بين العاملين والتعبانين والشقيانين ثم مصر المستقرة القوية على الأقل لن تحتاج إلى الأرزقية والمتآمرين والطابور الخامس أو السادس أو غيرهما..
■ نعم الشارع الآن أكثر أمنا وأفضل بمرات مما كان عليه فى زمن مرسى.. الناس فرحانة.. تخفى آلامها ومشاكلها بابتسامة حقيقية.. وداخل كل منا أمل بالغد.. نعم مصر بعد 30 يونيو حاجة ثانية.. برغم كل المشاكل الموجودة على الأقل كل واحد منا لديه احساس بأن هناك من يحمى أسرتى وأهلى وبلدى مثل الجيش والشرطة.