
كمال عامر
شكراً.. مستر برادلى
■ لعب منتخب مصر وهزم غانا بهدفين فى مباراة الإعادة.. النتيجة الطبيعية هى فوز مصر 5/1 بعد ضياع فرص محققة.
■ فى اللقاء بشكل عام غلب عليه التسرع.. اللاعبون بدورهم تمردوا على برادلى ولعبوا لأنفسهم دون تعاون.. بعد تأكدهم على أن برادلى سيغادر.
■ طبعا خبراء المقاهى لن يعجبهم برادلى وسوف يحملونه كل مشاكل مصر الكروية.. والاقتصادية.. والمرور كمان.. مع أن الرجل برئ من كل الاتهامات والمجرم المسئول عن ضياع فرصة مصر للوصول إلى البرازيل هو الدورى الملغى!!
لم يحدث أن توقف نشاط اللعبة فى دولة وفاز أحد فرقها أو منتخبها الوطنى ببطولة إلا مصر.. عملها الأهلى وكاد أن يفعلها المنتخب.
■ الأمريكى برادلى مدرب محترم.. شارك المصريين فى كل الصعاب والمواجهات والانفلات الأمنى.. لم يهرب للخارج ولم يعقد المؤتمرات للتبرير لنفسه لم يتهم اتحاد الكرة بأنه رفض كل طلبات الجهاز الفنى لمباريات ودية قوية تتلاءم مع المطلوب بذله من جهد ولتحاكى الفرق المنافسة.
■ برادلى لم يتهم لاعبا واحدا من المنتخب بأنه مقصر أو أن مستواه هبط وتعامل مع المنتخب وكأن أفراده هم أولاده.
■ برادلى لعب مع الفراعنة.. وحقق مكاسب مهمة بفوزه فى ست مباريات متتالية دون مساندة لا من اتحاد الكرة أو الإعلام الرياضى الذى تذكر المنتخب وبرادلى فى لقاءى غانا فقط!
شكراً برادلى المدير الفنى لمنتخب مصر وأعتقد أن استمرار الرجل فى تدريب المنتخب وسط ظروف صعبة ليس له إلا تفسير واحد وهو رغبته أن يشارك المصريون حلم الصعود للمونديال بالبرازيل.
برادلى رفض ترك مصر بناء على نصيحة السفيرة الأمريكية مثلما فعل طاقم السفارة وقرار الحكومة الأمريكية بمنع الأمريكان من السفر إلى مصر!! وكان رفضه العودة لأمريكا بمثابة إعلان بأنه شريك فى حلم المصريين.. ولم يتخل عنه.
قلت من قبل إن المصريين اختلفوا حول أوباما.. ولكنهم اتفقوا على برادلى وليزا أندرسون.. الأول هو المدير الفنى لمنتخب مصر والذى صنع حلم المصريين وحاول تنفيذه بالوصول إلى البرازيل فاستحق الاحترام وليزا أندرسون رئيس الجامعة الأمريكية التى حافظت على الجامعة وطلابها والعاملين فيها من غليان الشارع والمتربصين، والشعب المصرى من جانبه لا ينسى المواقف وأصحابها.
■ الإعلام فى مصر الآن يبحث عن مبررات للهزيمة وأعتقد أن برادلى ليس مسئولا عن تلك الهزائم.. ومن المهم أن نبحث فى تكريم الرجل الآن.. وهو يستحق..
■ جمهور مصر الكروى العظيم كان دُرة المباراة «دخلة» ألتراس مصراوى والتشجيع الرائع للفراعنة علامات مميزة للتسامح.. الجمهور بالفعل نجح فى المحافظة على سلامة المباراة وأمنها.. الجمهور هزم كل تهديدات المتطرفين.. الجمهور كان «يد» واحدة تحت علم مصر فى مدرجات الكرة التحية والاحترام لجمهور مصر الكروى العظيم.. الذى أثبت أنه غير قابل للاختراق عكس المرتشين الذين يحملون أعلام الأندية والجماهير فى مظاهرات العنف والخراب.