
كمال عامر
«العار» فى التحرير!
■ انقسم المصريون.. ما بين مناد بالعنف ضد الذين خرجوا عن السلوك السلمى فى ميدان التحرير مساء الثلاثاء والمناطق الأخري.. بينما حاول البعض امتصاص الحدث بحجة انها الديمقراطية.
■ حرق العلم المصرى فى ميدان التحرير.. يلحق العار بالميدان ويربط اسمه بعملية الحرق وهى المرة الأولى التى أشاهد فيها هذا المشهد والسؤال: لمن حرق العلم؟ تحت أى علم تعمل وتنتمى وتفكر إذا كان العلم المصرى لا يشكل قيمة لديكم؟
■ الإخوان المسلمون استوعبوا الدرس، هم يحاربون بيد غيرهم.. يعنى حرب بالوكالة.. لم يرفعوا صور مرسى ولا شعارًا لرابعة لكن كتبوا الهتافات لغيرهم.. وراقبوا المشهد!
■ عندما يشعر الإرهابى باليأس يلجأ للحرق والقتل.. وهى بضاعته المفضلة.. ما يحدث فى سيناء ضد جنود الجيش المصرى رد فعل طبيعى لبارونات الحرب والإرهاب.. إذا كان إسماعيل هنية بالفعل يحترم مصر وغيور على سلامتها كما قال.. عليه أن يتقدم بأسماء الإرهابين المتورطين فى قتل جنودنا وتهديد حياة المصريين..من غير المعقول أن تكون حماس بريئة وبالتالى لا تعلم عما يحدث فى سيناء.. هذا ألف باء مصداقية أما ما يحدث على الأرض.. حماس تعمل ضد المصريين إلى أن تثبت هى من خلال سلوكها العكس.
■ هدم الأنفاق سيادة مصرية.. الحكومات السابقة كانت تتهاون فى حق البلد وكانت تسمح بالتهريب إلى غزة.. وبعد يناير بدأت حماس تهرب إلينا الإرهاب والإرهابيين والأسلحة لقتل المصريين - مقابل بضائع مخفضة ومدعومة.. الانفاق حملت إلينا تجار الموت وأسلحة لقتل المعارضين للإخوان من المصريين. والدولارات لتمويل عمليات القتل هذا كان جزاء المصريين المتسامحين مع الحكومة المقالة فى غزة.
إذًا عندما يصحح الجيش المعادلة بتجفيف مصادر الخراب لمصر بهدم الانفاق هو هنا يمارس حقه الشرعى فى حماية المصريين وحدود الدولة.
■ حالات القتل لجنودنا من الجيش والشرطة دليل على عجز المتطرفين وفى النهاية لن تثنى عزيمة القيادة المصرية فى تجفيف مصادر التطرف.
■ لن أعود للوراء بالمطالبة بضرورة التدقيق فى قرارات مرسى بالإفراج عن المتورطين فى أعمال عنف.
أعتقد أن المسئولين على علم بأدق التفاصيل وبالأسماء.. ولكن هناك أسئلة مشروعة: ماذا كان يريد الإخوان من سيناء؟ هل مثلًا خططوا لإقامة دولة للعنف كجائزة لمن ساندوهم فى قتل المتظاهرين وفتح السجون وحرق الأقسام والمنشآت الحكومية..مرسى كان بالفعل سيسمح بتوسيع غزة على حساب سيناء وهو المشروع الأمريكى الإسرائيلى الذى رفضه مبارك مرات مقابل حزمة مساعدات مالية أمريكية ويابانية، وأوروبية، حتى الآن أمريكا لم تنف هذا العقد ولم ترد على نشره والأهم أن الجيش المصرى والفريق السيسى أفسد المخطط الملعون.
ولهذا بدأ استهداف الجيش والسيسى من جانب قوى الشر.
■ أمريكا وقعت عددًا من الاتفاقيات مع الإخوان.. وهى تخشى فضح أمرها الآن وأبلغت القاهرة بذلك وهو ما جعل القاهرة توافق وتلتزم، محاكمة مرسى ستتحول إلى سرية منذ الجلسة الأولى طبقًا للاتفاق وخوفًا من كشف الحقائق.
■ أمريكا تكره السيسي.. نعم.. لأنه أفسد جائزة مرسى لها وسوف يزداد غضب أمريكا ضد الجيش وقيادته وهو مايجب أن ننتبه له.