
كمال عامر
إلى أمير قطر تميم آل ثان (2)
■ أسأل أمير قطر تميم آل ثان.. قطر أعلنت تأييدها وانحيازها للشعب المصرى ضد الرئيس مبارك فى يناير 2011 رغم أن المعارضة للرجل انحصرت بميدان التحرير فقط ولم تكن مصر تعرف وقتها مظاهرات الشوارع والميادين الأخرى ـ كما حدث فيما بعد ـ ورغم أيضًا أن ميدان التحرير فى الحدود العظمى لسعته لا تزيد على 750 ألف مواطن!
■ قناة الجزيرة لعبت دورًا مهمًا فى صناعة هذا الحدث وتأجيج المشاعر ضد الرئيس الأسبق مبارك ونظامه بكل الطرق.. واستمرت قطر فى مساندتها لنظام الإخوان بالداخل والخارج وهاجمت خصومهم.
■ ومنحت أصدقاء الجماعة كل الفرص لتأييدها.
■ فى 30 يونيو خرج أكثر من 30 مليون مصرى فى الميادين بالمحافظات وحول الاتحادية ومن ميدان التحرير حتى الدقى والرماية وفى كل ميادين مصر وشوارعها مشهد مرعب غير مسبوق ويصعب صناعته أو تزويره، ملايين تهتف بسقوط الإخوان.. أليس هذا يا سمو الأمير تميم آل ثان موقفا واضحًا ومحددًا بأن أغلبية الشعب المصرى ضد الإخوان وبالتالى تأييد الشعب والحدث؟!
قطر هنا ضربت بهذا الاستفتاء الشعبى عرض الحائط.. والأهم حاربته فى الخارج والداخل بل فى تأكيد لانحيازها تدخلت لنصرة الإخوان بالداخل والخارج.. فقدت الشقيقة قطر أعصابها فى تعاملها مع المصريين.. وأرجو يا سمو الأمير ألا تكرر نغمة انقلاب مثلما تفعل حكومتكم لأنك فى هذه الحالة ستكون هنا غير عادل وأن قطر تتعامل بازدواجية تجاه المواقف.. انظر إلى موقف الجيش فى يناير 2011.. وموقف الجيش فى يونيو 2013.. الموقف واحد ومعلن وهو الانحياز إلى الشعب.. دون النظر لمن المستفيد من تلك المعادلة.. ولكن لأن الإخوان هم المستفيدون من يناير صفقت قطر.. والشعب هو المستفيد من يونيو غضبت قطر.
■ قطر فقدت أعصابها.. حتى الوديعة التى منحتها لمصر وقت تولى مرسى تدخلت وسحبتها وهى هنا كأنها تقول لى ولغيرى أنا مع الإخوان دون النظر لأى تغييرات شعبية مشروعة فى عزلهم! مع الإخوان على طول الخط حتى لو كان الشعب المصرى ضدهم.
■ ثم أسأل أيضًا الأمير تميم آل ثان.. هل قطر غيورة على الإسلام والمسلمين مثلا؟ ثم ماذا نصف موقف المملكة العربية السعودية من الإسلام والمسلمين فى العالم؟
أعتقد يا سمو الأمير أن العربية السعودية هى الدولة الأولى فى العالم رعاية للإسلام والمسلمين دون تحيز أو اتفاق.
انظر الآن كيف وقفت السعودية والإمارات والكويت وهى قوة كبرى بين العرب والعالم ومع المصريين وضد ديكتاتورية الإخوان المسلمين! الأمر هنا واضح ويكشف أن العملية ليست إخوانا ولا إسلاما. لكن مجموعة أرادت أن تذل مصر والمصريين وتمزق الوطن وتبيع ترابه، تسعى للحكم بأى شكل وبأى طريقة! تتساوى اطماعها مع أطماع الغير من القوى السياسية!
■ أسأل أيضًا: هل ترغب قطر من خلال سلوكها مع الشأن المصرى الحصول على مكانة متميزة لتظهر للعالم، أنها دولة عظمى مؤثرة وفى يدها خيوط وتضع القيادات والانقلابات وتمرر الرسائل المتفق عليها؟
■ هل قطر تطمع فى مكانة مصر بعد أن تساعد ـ كما يحدث ـ فى تأجيج النيران بين أبناء المحروسة؟
لا أعلم أيضًا عن دور قطر فى ظل نظام أمريكى ـ صهيونى وما الجائزة التى كانت متفقا عليها مع أمريكا وإسرائيل فيما لو نجحت خطة حرق مصر؟ كل هذه الأسئلة بدون إجابة عندى؟
للحديث بقيه