
كمال عامر
إلى أمير قطر «3»
هذه رسالتى الثالثة إلى الأمير تميم بن حمد آل ثان أمير قطر...
أنا مندهش جداً لموقف دولة قطر ضد مصر ومحاولاتها استغلال كل المواقف لصالح النيل من مصر وتصدير القلق لنا عقاباً لسقوط الإخوان.
برغم أن أمريكا وقطر على تنسيق تام معها فى معظم وجهات النظر تجاه المناطق الساخنة والصراعات، أمريكا أعادت النظر فى موقفها الرافض لــ30يونيو، وتخلت عن الإخوان برغم الاتفاقات الموقعة وأنت تعلمها، وها هو وزير خارجيتها جون كيرى يؤكد أنها ثورة شعبية، وأن الإخوان اسقطوا أنفسهم، ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والاتحاد الأوروبى بالفعل بدأت تلك الجهات منزعجة ورافضة «ثورة يونيو» لكن بعد مشاورات وزيارات ومباحثات تم تفهم الموقف المصرى.
هل يمكن أن تكون توجيهات الأمير تميم بن حمد آل ثان أن تستمر قطر فى موقفها الرافض لثورة يونيو مع تركيا ضد المصريين، أنا شخصياً منزعج جداً، خاصة أن قطر دولة عربية وشقيقة وحرة ومستقلة.
على عينى ورأسى، لكن أن تخرج عن حدودها وتحاول أن تقود العالم العربى.. حتى لو كانت نيتها سليمة.
أعتقد يا سمو الأمير أن الموضوع كبير جداً عليها، الشأن المصرى سيظل مصرياً مثلما تتعامل مصر مع الشأن القطرى وغيره وسيظل هو قطرياً قد تكون قطر بدأت مخلب قط أمريكى بشأن ليبيا وتونس وأيضاًً مصر.. ولكن لتلك الدولة رغبات شعبية ومصر حالة خاصة.. ألا تتفق معى يا سمو الأمير أن مصر حالة خاصة، ودولة من الصعب أن يهضمها المختلفون معها أو الأعداء والدليل انجلترا وفرنسا وكل الإمبراطوريات الغادرة جاءت إلى مصر واحتلتها وانهزمت، وفاز المصريون..
أنا لن أهاجم قطر، ولن أتهم قيادييها بأنهم ضد وحدة العالم العربى، ولن أكرر ما يتردد ويجب أن تسمعه منى، أن قطر هى صناعة أمريكية والأهم إنها مخلب القط الأمريكى، وأنها تسعى للمحافظة على ما لديها وما بها وقيادييها بتمرير أو حمل الرسائل الأمريكية، وأن علاقة قطر القوية بأمريكا جعلت منها الولاية رقم 52 بعد إضافة إسرائيل، وأن القرار القطرى كما هو واضح تحركه أمريكا وأصدقاؤها.. كلام يتردد ما يؤكده هو أننى لم ألاحظ موقفا قطريا رافضاً لمواقف أمريكا، على الأقل من باب الاستقلال ولو شكلياً.
انظر إلى السعودية يا سمو الأمير، وكيف رفضت السعودية وجلالة الملك عبد الله بن عبد العزيز، وقيادات المملكة توجه أمريكا نحو معاقبة مصر والمصريين على سقوط الإخوان.
وكيف دافعت السعودية بقوة وبوضوح عن طموح المصريين وفرحتهم بثورتهم ورفضت توجه قطر وأمريكا بتجويع المصريين عقاباً لهم على خروجهم فى 30 يونيو ضد حكم الإخوان المسلمين.
دقق فى مشهد أمير الكويت الأمير صباح الأحمد الجابر وشعبها وقيادييها بانحيازهم للشعب المصرى فى صراعه من أجل صناعة ديمقراطية تحمى الوطن والمواطنين.
نفس الموقف مع الشيخ خليفة بن زايد حاكم الإمارات العربية وشعب الإمارات بعد أن تدخلوا بفاعلية لتوفير احتياجات الشعب الأساسية من مواد بترولية ومشروعات معطلة.