لا لتوريث المناصب الرياضية!

■ كتبت أمس عن براءة طاهر أبو زيد وزير الرياضة من اللائحة المنظمة للحركة الرياضية.
لأنه ليس واضعها، بل مهندس حسن صقر هو الذى أصدرها.. منذ 4 سنوات وقتها قاد اللواء منير ثابت رئيس اللجنة الأوليمبية ومعه د. حسن مصطفى ود. عمرو علوانى ود.محمود شكرى الرفض  وهم مجموعة المناصب الدولية ممن كانوا قد حصلوا على استثناء من وزير الشباب الأسبق أنس الفقى بالاستمرار فى الترشح بالاتحادات واللجنة المصرية دون شروط طالما يتمتعون بالمناصب الدولية يعنى د. حسن مصطفى رئيسًا للاتحاد الدولى لكرة اليد.. هذا المنصب يتيح له التحرر من مادة الثمانى سنوات وتكرار ترشيح نفسه واللواء منير وغيره.. هذا الاستثناء الغاه م. حسن صقر. فقامت الدنيا ولم تهدأ..
طبعًا المعارضون نظموا مؤتمرات صحفية تهدد باللجنة الأوليمبية الدولية وتهديد باللجان الأهلية وتهديدات أخرى متنوعة.
وقتها وصل تهديد الدولة إلى كبار الرافضين وكانت كلمة وزير شئونى مجلسى الشعب والشورى د. مفيد شهاب حاسمة وأذكر أيضًا بما تم نشره فى الصحف والمطبوعات والفضائيات. نفس التهديدات من نفس الأقلام التى تراها.
ولكن فى النهاية رضخ المعارضون واستسلموا.
■ أدلل أن البلد لو فيها شخص يمكنه أن يقول لخالد زين أو غيره «كش ملك» ربما اختلف الحال واختفت الأقلام المؤيدة لتوريث المناصب الرياضية فى الاتحادات واللجنة الأوليمبية.
■ إذاً تعالوا نتفق بأن الدولة طالما تدفع كل الفلوس وهى بالملايين للاتحادات واللجنة الأوليمبية سنويًا.. إذاً يجب على الدولة أن تراقب.. ومن حقها أن تسن التشريعات التى تخول لها ذلك.
وأعتقد أن المناصب الرياضية تطوعية والتوريث فيها غير أخلاقي.
ثم الأهم.. لولا اللائحة ما حصلت المجموعة المعارضة لها على مناصبها الحالية.
■ إذاً طاهر أبو زيد ليس مسئولًا عن لائحة الاتحادات ولا الأندية ومحاصرته أو الهجوم عليه - الآن - أمر غير مبرر.. وأنهم يستغلون انشغال الدولة بأمور أخري.. وهو ما دعانى إلى المقارنة بين تدخل مفيد شهاب ومعه د. زكرياعزمى لتطبيق اللائحة وبين صمت الجميع فى الدولة وترك الساحة للعبث بالرياضية والسخرية من الدولة..
■ لى رأى آخر بشأن لائحة الأندية الدولة مع 1200 نادى منها 8 أندية لا تحصل على إعانات منتظمة من الدولة وميزانياتها من جيوب الأعضاء. إذًا لا يجب تطبيق اللائحة على هذه الشريحة من الأندية.. لكن هناك أكثر من 1180 ناديًا يمكن تطبيق اللائحة عليها مع استثناء للأندية التى لم تحصل على فلوس من الدولة هذا هو العدل.
■ الاستقواء بالخارج اتهام ضد الرئيس السابق محمد مرسى ويحاكم عليه - الآن - والاستقواء بالخارج فى الرياضة يحتم تحويل خالد زين إلى القضاء. نفس التهمة ونفس السيناريو لكنه واحد فى السياسة فاستحق مرسى المحاكمة.. وآخر فى الرياضة وزين يستحق أن يحاكم أيضًا.
اسأل: من فى مصر يرتضى أن تجمد اللجنة الأوليمبية الدولية أنشطة الرياضة فى مصر..؟ الجواسيس والمجرمون هم فقط سيفرحون.
أما أى مصرى تجرى فى عروقه دم وعنده كرامة أعتقد أنه سيرفض الإملاءات سياسية أو رياضية!
بالمناسبة.. دولة الخليج طول عمرها مجالس إدارات اللجان الأوليمبية فيها والاتحادات حتى وقت قريب بالتعيين ولم تتحرك اللجنة الأوليمبية الدولية.
وهى لا تتحرك بالتهديدات إلا لو كان هنا من يكتب لها من الداخل.. وهذا ما يفعله بضع من المتطوعين فى الرياضة المصرية!
أكرر.. لا للتوريث فى المناصب الرياضية بالاتحادات واللجنة الأوليمبية.. أما بالنسبة للأندية لى رأى مخالف