
كمال عامر
الاقتصاد.. والسيسى
■ هناك من يتشكك من خطوات حكومة د.ببلاوى بخصوص دفع الاقتصاد المصرى للأمام وحزمة الإجراءات والحوافز لجذب المستثمرين.. أنا أولاً أصدق تلك الخطوات، لأن معلوماتى الأكيدة أن كل الخطوات التى أعلنها السيد رئيس الوزراء د.حازم الببلاوى أثناء مؤتمر رجال الأعمال بالخليج تم الاتفاق عليها بعد دراستها مع الجهات الحاكمة.. وأن القوات المسلحة تدخلت بوعد للمستثمرين بعدم اللجوء للتأميم أو الدفع بالقضاء الإدارى للاستحواذ على حقوق المستثمرين.
ثانيًا: إن الأشقاء من رجال أعمال دول الخليج أيقنوا أن حكومة الإخوان لم تكن صادقة بالمرة، حيث اجتمع كل من الرئيس السابق مرسى ود.هشام قنديل ووزراء الاستثمار والتجارة والسفراء معهم بالسعودية والكويت ووعدوهم بحلول للمشاكل المعلقة.. لكن لم تنفذ الوعود، بل لا أبالغ إذا قلت عن انتشار ظاهرة الدفع مقابل الحماية ليس لأفراد أو غيرهم بل لناس فى مناصب أكبر والمدفوعات بالملايين!
تلقى رجال الأعمال فى الخليج إنذارًا لكى تحل مشاكلكم عليكم بدعم الجماعة وحزبها، أحد رجال الأعمال المصريين دفع 50 مليونًا جنيه حتى لا تسرق الحكومة مشروعه! ورجل أعمال سعودى تلقى تحذيرًا بدفع 50 مليون ليعود له مشروعه وتحل مشاكله والرجل رفض ونال العقاب.. البلطجة ضد رجال الأعمال والمستثمرين انتشرت بعد يناير 2011 وحتى يونيو فى هذا الوقت بالذات توقفت حركة الاستثمار تمامًا.. وهدد رجال أعمال دول الخليج بعدم الاستثمار فى مصر ولو بجنيه واحد إلا بعد مجموعة من الشروط منها: «1» ضرورة حل المشاكل المعلقة، «2» احترام العقود الموقعة، «3» تعيين جهة واحدة مصرية للتحدث والمتابعة مع المستثمرين «4» حماية الاستثمارات الحالية وضمان أمن وسلامة المستثمرين.
هذه الشروط طرحت على مائدة حوارهم مع كل رموز الإخوان، لدرجة أن أحد رجال الأعمال العرب اتصل بى وقال: «قالوا لى عليك برجل الأعمال حسن مالك أو خيرت الشاطر لحل مشاكلك» أعمل إيه!
رجال الأعمال أو المستثمرون فقدوا الثقة بالإخوان السياسيون منهم والاقتصاديون وهو ما دفع بهم لمقاطعة الاستثمارات والسوق المصرية.
■ د.حازم الببلاوى شخصيًا وبتكليف من الرئيس منصور وبضوء أخضر وواضح من القوات المسلحة وقيادتها بدأ فى وضع تصور حقيقى وصادق لحل تلك المشاكل. بل ولجذب المستثمر العربى.. بالفعل نجح الرجل فى مهمته وعادت الثقة بين الطرفين وها هو الببلاوى يبدأ الانطلاقة بمباركة كل القيادات المصرية.
> فرحة عارمة للمصريين بعد فوز الفريق عبدالفتاح السيسى بشخصية العام فى استفتاء التايم الأمريكية.. المصريون بدورهم عاوزين يفرحوا.. وبرغم أن الاستفتاء يعتمد على الأصوات العربية والمصرية أكثر من الأجنبية إلا أن المصريين وجدوا فيه انتصارًا، خاصة أن المنافسة انحصرت بين السيسى وأردوغان التركى.
■ أنا شخصيًا سعيد لأننى أملك عدد التايم وصورة الغلاف لعبدالناصر.. وسوف أحتفظ بعدد التايم وصورة الغلاف لـ«السيسى». مبروك للكتائب الالكترونية التى دافعت عن حظوظ السيسى.. وقد لعبت دورًا مهمًا فى جذب الانتباه للتصويت للسيسى.
المفاجأة أن الشباب العربى فى السعودية والكويت والإمارات والأردن وسوريا صوتوا للجنرال المصرى ودخلوا فى صراع من أجل فوزه، تعاملوا مع القصة على انها موقف عربى يحتاج للاصطفاف.
أتمنى أن يزداد التقارب العربى وأن يبدأ المصريون فى البحث عن ابتكارات جديدة للتقارب.. العرب هم الأشقاء والأقرب لمصر والمصريين.. ومصر هى الشقيقة الكبرى.. قوتها تعنى قوة للعرب جميعًا.