
كمال عامر
اللوبى العربى ينتصر
■ نعم مصر تتقدم للأمام ببطئ.. وأعتقد أن مصر الرسمية مهتمة بتمرير خارطة الطريق السياسية ثم تتفرغ للاقتصاد والثورة التى أعلنها الببلاوى وتشهد دفعة قوية للأمام للاقتصاد.
■ كل يوم يمر يزداد اصرارى على أن الغد أفضل لم أفقد ثقتى فى بلدى.. والحمد لله ما يحدث فى الشارع وداخل الأحزاب وصناعة القرار يؤكد رؤيتى.
■ السعودية والإمارات ومعهما الكويت تقود العالم من أجل مصر.. المسئولون بتلك الدولة يحملون مصر إلى العالم.. تجسيد رائع لعلاقات عربية عشت عمرى كله أتمنى أن تسود.. السعودية كشرت عن أنيابها وأظهرت غضبها ضد دول وأشخاص أرادوا إلحاق الضرر بمصر والمصريين.. بينما تقود الإمارات معركة ناعمة لتمرير وجهة نظر المصريين ومعها الكويت.
■ السعودية تتعامل مع ثورة 30 يونيو على أنها حدث عربى وسعودى.. وليس مصريا فقط.. واللوبى العربى من الدول الثلاث وراء تغيير نظرة العالم إلى 30 يونيو.
■ اللوبى العربى من دول الخليج لم يكن وراء تقليل الاحتقان على مصر والمصريين من دول العالم.. بل أنقذ مصر من حرب «مجاعة» بحزمة مساعدات حقيقية أرى أن تلك المساعدات أوقفت انهيار الاقتصاد فى مصر!
■ اللوبى العربى أصبح قوة مؤثرة فى ضبط إيقاع الحركة السياسية على الأقل وفر للمصريين حماية عربية منعت عدداً من الجهات من اختراق مصر.
■ فى وقت الشدائد تظهر معادن الرجال وأيضا الحكومات.. السعودية والإمارات والكويت بجانب المصريين ومصر.. عندما سمعت الصوت السعودى وهو يصرخ يرفض إلحاق أى ضرر بمصر والمصريين.. لم أتعجب فقد قلت وكررت وصرخت وكتبت بأن الرياض هى عمق مصر ومصر هى الشقيقة الكبرى للسعودية.. وأن قوى الظلم لا يسعدها علاقات متميزة مع السعودية.
■ السعودية والإمارات والكويت دول عربية تحملت «رزالة» حكم الإخوان.. وقلة أدب عدد من قيادات الجماعة.. وسخافة مرسى شخصيا عندما كان يوزع الاتهامات ضدها.. هنا وهناك الغريب أن تلك الدول لم يضار فيها مصرى ولم تحاول حكومات السعودية والإمارات والكويت إلحاق أى ضرر بالعاملين المصريين هناك وتحملت تلك الدول أيضا القرارات السخيفة من المنتمين للجماعة بمصادرة الأعمال ومضايقة المستثمرين.. وفى النهاية لم تحاول السعودية أو الإمارات والكويت ازاء حملة التشويه الإخوانية لها أن ترد.. حتى عندما أرسل الإخوان مجموعة عملت ضد قوانين الإمارات.. لم يكن الرد إلا فى مقابل اتهامات ومواد قانون.
■ هذا الموقف يؤكد لى ولغيرى أن الدول هى الباقية.. والأفراد إلى زوال وأن مصر هى جزء أصيل من الأمة العربية والخلافات مهما كانت وهى صناعة أشخاص إلى زوال.
■ اللوبى العربى بقيادة السعودية والإمارات والكويت نجح فى إفشال المؤامرة ضد مصروتقسيمها ودخولها والمصريين حربا أهلية أشبه بما يحدث فى العراق ومستمرة لخمسة عشر عاما حتى تُهدم الدولة وتمزق وتُعزل عن محيطها العربى والافريقى والعالمى.
مرسى جاء لحكم مصر لتنفيذ خطة المعاقبة والتقسيم.. لكن الله لم يساعد مرسى ليستمر فى تنفيذ مخطط قوى الشر.. الله سبحانه وتعالى تخلى عن القاتل والنصاب والمجرم.. الله أعاد مصر للمصريين.. والشعب المصرى كان وقود العملية.. وسيكتب التاريخ أن الفريق السيسى قاد جيش مصر فى حربه ضد التقسيم ومنح البلد الحماية والأمن لتعود لأهلها إذا سوف أحكى لأولادى حكاية شعب وجيش وأشقاء عرب تضامنوا معا لحماية مصر من سيناريو العراق.