الأربعاء 23 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الحكومة.. التحضر فى مقاومة الشغب

الحكومة.. التحضر فى مقاومة الشغب








■ ظروفى دفعتنى لمشاهدة جزء من أحداث جامعة الأزهر، ومسيرة لفتيات الجامعة بشارع مصطفى النحاس.. وحصار وإرباك مرورى فى المربع المحيط بالمدينة الجامعية للبنات والبنين.
وظهر السؤال: ماذا يريد شباب جامعة الأزهر؟ وأيضا بنات الجامعة؟
من الملاحظ أن للإخوان بالفعل «يدا» واضحة فى تحريك الأحداث؟ وهو أمر طبيعى حيث تحاول الجماعة عمل حالة من الاستنفار لجذب الانتباه إلى عملية وجودها بعد أن تخلى عنها جزء مهم من الاصدقاء فى الشارع والأحزاب واختفاء الكثيرين منها نتيجة ضربات الأمن القوية.
■ البعض من المعارضين للإخوان يأخذون على الحكومة «الليونة» فى معاملة العنف الشبابى داخل الجامعات.. ويصبون هجومهم على الببلاوى شخصيا متهمين حكومته بالتراخى.. آخرون من الإعلاميين فى برامج المساء منزعجون على هيبة الدولة أمام شوية شباب.. عدد آخر يتهم الداخلية بالتقصير ووزير التعليم العالى بالليونة والهروب من المسئولية؟
كل هذه الخلافات طبيعية.. لكن الحقيقة المؤكدة:
أولا: الحكومة قوية.. ومن السهولة جدا التعامل بعنف مع شباب الأزهر وحسم المشكلة سواء بالخرطوش أو بالمياه داخل الجامعة.. هذا هو السيناريو المرغوب للإخوان وهو استدراج الشرطة ثم استفزازها بأى طريقة ليكون هناك ضحايا وتصوير ورسالة للعالم أن  الشرطة تقتل الابرياء داخل أسوار الجامعات وباقى السيناريو معروف.. ولدينا سابقة فى طريق النصر ومطلع كوبرى 6 أكتوبر.. وقتها العالم لن يسكت على صور وفيديوهات لرجال الشرطة وهم داخل الحرم الجامعى.. لذا أنا أرى أن الحكومة تتصرف بحكمة ووعى وخبرة مع السلوك الإخوانى.. والدليل أنها تظهر قوتها عندما يخرج الشغب خارج أسوار الجامعات!
إذن علينا أن نتفهم تعامل الحكومة والشرطة بهدوء مع مجموعة مشاغبة.
ثانيا: الإخوان فى مأزق.. لم تعد لديهم أذرع لتحقيق أهدافهم ولم يعد لديهم عناوين لهم كحركة مهمة.. ووجدوا فى شباب الجامعات ضالتهم.. الأمر هنا فى الأزهر مختلف لأن عددا كبيرا من أساتذة الأزهر يغذون العنف.. بينما ينحصر تدريجيا فى الجامعات الأخرى.
لن يستمر العنف فى جامعة الأزهر.. لأن طلابها ليس كلهم إخوان وسوف يصطدم شباب الإخوان بالطلاب الذين يرغبون فى مواصلة التعليم والاقامة بالمدن الجامعية التى تتحمل الدولة للفرد الواحد منهم ألوف الجنيهات مقابل الدراسة والإقامة.
■ هناك مندسون بين الفتيات والشباب ممن لا يسعدهم تقدم مصر واستقرارها لكن هؤلاء هم عدد بسيط جدا وهم المحرضون والمحركون وسوف يسقطون.
ما ذنب صاحب سيارة اشتراها بالتقسيط ليحرقها المخربون من جامعة الأزهر من الفتيات أو الشباب؟ ما هذا الترويع والبلطجة.. ولماذا؟
الإجابة.. كل يوم يمر، مصر تتجه للاستقرار مما يزيد من ثورة غضب الإخوان.
أنا أقدر موقف الحكومة الداخلية ووزير التعليم بالتعامل المتحضر مع المشاغبين بالجامعات.