
كمال عامر
خطأ حمدين صباحى
■ حمدين صباحى تسرع وأعلن حجز منصب رئيس الجمهورية له.. فى محاولة لإحراج زملاء المشوار..
موقف محير ومحرج جدًا وقع فيه حمدين.. الرجل من طرفه قال أنا مستعد لو الناس وافقت والقوى الثورية اتفقت!!
كلام دبلوماسى فى صيغة سطحية!!
■ من حق الأخ حمدين صباحى أن يسبق الجميع ويعلن ترشيحه لرئاسة الجمهورية..ومن حق أى مواطن تنطبق عليه الشروط أن يتقدم للمنصب.. كنت أتمنى من حمدين صباحى أن ينتظر ويدرس ويناقش القرار مع الشركاء من الأحزاب المقربة..!!
■ الآن حمدين صباحى منح خصومه والأصدقاء مبررًا للانشقاق. وسوف تشهد الأيام المقبلة مزيدًا من المعارك بالصوت والصورة.
■ طبعًا أصدقاء حمدين صباحى ومجموعته سوف يشجعونه ويسددون ضربات لمن يرى فى نفسه فرصة لمنافسته ليضمن حمدين صباحى فرصة أكبر وأصواتًا أكثر وهى عملية مكشوفة ومعروفة ولكن ماذا سيفعل حمدين صباحى لو أن السيد البدوى رئيس حزب الوفد قرر الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية.. أو غيره من قوى يونيو. الأمر هنا مربك وحمدين خسر أصدقائه لأنه لم ينسق معهم وانفرد بالقرار.
■ حمدين صباحى هنا أراد حجز الكرسي لنفسه كما فى المزادات وبرغم انه لا يملك فلوس لشراء الكرسى فقد وضع كارت باسمه على الكرسى وعبارة محجوز!!
أنا شخصيًا لست ضد ترشيح أى مواطن..
حمدين لم يستفد من تجربة الترشح للمنصب والتي رسب فيها..
وأعتقد أن رسوبه كان نتيجة عدم احترامه لرؤية آخرين
■ حمدين صباحى ترك الباب مفتوحًا بالتراجع عن قراره بالترشح للرئاسة وحدوث مفاجآت..وهو هنا يخشى الظروف وفى سبيل مصلحته الخاصة جدًا تمنى للفريق عبد الفتاح السيسى أن يظل وزيرًا للدفاع.. وهو موقف انتهازي!!
وبرغم ان الوقت مبكر جدًا على الدخول فى معركة الرئاسة وإعلان قناعاتي.. إلا أننى انصح حمدين صباحى وأيضًا كل المحسوبين على يونيو التريث وعدم البدء فى تمزيق نسيج الثورة مبكرًا بقذف بالونات الاختبار لعل وعسى أن تصطاد صوتًا أو قرارًا.
على حمدين صباحى فيما لو أراد الاستمرار فى الترشح لمنصب الرئيس أن يبتعد قبل أن يتم استبعاده من تجمع 30 يونيو، فالرجل يعلم قبل غيره.. من هو ضحى بحياته من أجل المصريين ومن الذى وقف بالشارع مدافعًا عن مصر ومن الذى حارب أمام الميكرفونات؟
يعلم أيضًا هشاشة الكيانات السياسية وأن المظاهرات التى خرجت ضد الإخوان لم يلعب سياسى دورًا فيها.. بل كانت عفوية وشعبية وترجمة لصرخات غضب لمن خرجوا!!
■ حمدين صباحى أو غيره ليس له أدنى علاقة بالشارع الذى مات من أجل التغيير هم أناس ليسوا أعضاء أحزاب..والذى أصيب بعاهة نتيجة خرطوش أو رصاصة من الإخوان أو غيرهم ليس من بينهم عضو فى أى حزب وهذا يؤكد أن الأحزاب وكوادرها كانت متفرغة للكاميرات وستديوهات التحليل.. أما البسطاء والغلابة فكانوا فى الميادين غير مهتمين من خرطوش أو رصاص الإخوان..
■ على حمدين صباحى ألا يلعب بورقة القوات المسلحة هو يعلم جيدًا دورها فى يناير ويونيو وهو دور واضح ومؤثر ولولاها ما كان الحدثان..
وأذكره.. عبد الفتاح السيسى حمل كفنه على يديه فى يونيو.. لم يهتم بحياته وعائلته بل كان أبًا لكل المصريين. اهتم بأدق التفاصيل وقطع عهدًا على نفسه بحمايتى وأسرتى وأهلى وكل مصري.. ويمثل قطاعًا وطنيًا أبسط تضحياته الدم.. وهى صيغة لم يتذوقها السياسيون.