الخميس 24 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
حمدين.. فتنة شارع

حمدين.. فتنة شارع






عدد من الأصدقاء اعتقد من مقال الأمس المنشور هنا أننى ضد حمدين صباحى مرشحاً للرئاسة.. هو «حر» فى ذلك وحقه.. لكن عتابى انه رجل يبحث عن مصلحته منذ سقوطه فى الانتخابات الأخيرة بصورة لم يتوقعها وأنه لم يتغير وكنت أتصور أن عودة الروح للمجموعة السياسية الحالية والتى منحها لهم الشعب وغيرهم سوف تحدد خط سير المجموعة السياسية.. وأيضًا أفكار هؤلاء السياسيين.

كنت أصدق ان حمدين صباحى وغيره من السياسيين قد تخلصوا من الأطماع الشخصية.. والسعى للمناصب واستغلال الظروف!

■ حمدين صباحى استغل انشغال الجميع بمحاربة الإرهاب ولم شمل الشارع نحو كرسى الرئاسة وكتب ورقة باسمه وكلمة «محجوز ووضعها على الكرسى»!!
هذا معناه أن الرجل لم يكن يعمل لصالح مصر كما ادعي.. بل كان يعمل لنفسه ويستغل الأمور لصالحه..

أنا هنا أتصور ان ينسق حمدين صباحى مع الآخرين ويندمج معهم ثم يقرر.. اتصور أن يكون هناك مرشح واحد قد يكون هو أو غيره لكن سلوك حمدين صباحى معناه أنه لم يستوعب درس سقوطه فى الانتخابات الأخيرة.. وأنه لم يتغير ويرفض توحيد الشارع ولا يهمه سوى مصلحته الخاصة حتى لو كان نتيجة ذلك تمزيق وحدة البلد والشارع.

■ قنبلة حمدين صباحى التى فجرها فى وجه الجميع بإعلانه الترشح رئيسًا لمصر أشبه بوضع بذرة الانشقاق بين الجميع.. أرادها حرباً إعلامية وتبادل قذائف كان على الرجل أن يتشاور وينسق على الأقل ليحصل على مباركة شركائه!!

■ أتمنى أن يكون هناك تنسيق بين الموجودين على الساحة السياسية ومن الممكن الاتفاق على مرشح أو اثنين.. أما حكاية المزاد لمنصب رئيس الجمهورية أعتقد أنها تكرار لنفس الخطأ الذى عشناه مع الإخوان..

■ أرى أن هناك محتقنين من الدكتور الببلاوى ويشنون حربًا غير شريفة على الرجل اما ضمن انتهازية سياسية أو عن جهل.

البعض يناقش هدوء الداخلية فى التعامل مع عنف شباب الإخوان داخل الجامعات المصرية.. مطالبًا باستخدام الرصاص ضدهم حتى تكون الحكومة قوية.. هذا خطأ أو أراه رأيًا لمجموعة مراهقة.. الداخلية وبالتالى الحكومة تحاول أولًا إنهاك قوى الشباب الغاضب.. ثانيًا كشف عنف الإخوان.. أمام الشعب والعالم.. وبالتالى يمكن دراسة كل الخيارات المتاحة لحسم الموقف وأيضاً العمل على تنشيط وتفاعل الأغلبية الصامتة بين الطلاب للدفاع عن نفسها ومصالحها. أسلوب متحضر.. العالم يترقب سلوكيات مع مجموعة مخربة داخل أسوار جامعة.. دراسة والسلام حتى لو كان هناك مندسون مجرمون.. والشرطة والحكومة لديهم قناعة بأن الإخوان يحاولون بكل الطرق «جر» الشرطة لمذبحة.. طبعًا التصوير والفيديوهات للخارج.

نعم هناك طموحات للشارع وارتفاع أسعار وحالة اقتصادية مؤلمة.. لكن الببلاوى ليس سببًا والرجل يحاول جاهدًا حل مشاكل متنوعة.

إذن الغضب من حكومة د. الببلاوى زايد حبتين خاصة إذا ما جاء من جانب ناس المفروض إنها فاهمة!!

■ مصر بالفعل إلى الأفضل. كل يوم يمر أجد هناك ضوءًا يزيد من يقينى بأن الغد أفضل لى ولأولادى ولبلدى.