الأربعاء 23 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
المرور.. أزمة أخلاق

المرور.. أزمة أخلاق






■ الشكوى من المرور والاختناقات على المحاور والشوارع أزمة عامة.. بالفعل أصبحت الشوارع مأساة.. والوصول للعمل أو لإنهاء مصلحة ما عبارة عن مواقف مؤلمة.
■ لكن السؤال: هل هناك حلول لمشكلة المرور فى ظل وجود عناصر مهمة أراها معاكسة وتلعب دوراً واضحا فى ارباك حركة المرور مثل زيادة عدد السيارات وعدم وجود جراجات؟ ولكن الجديد الانفلات من جانب أصحاب السيارات والمظاهرات والاصرار منهم على مخالفة القانون.
مشكلة المرور حاليا أن هناك مظاهرات تقطع الشوارع.. مثلا ما ذنب ضباط ورجال المرور فى مظاهرات أمام جامعة القاهرة قطع المتظاهرون الشوارع بأجسادهم أمام السيارات؟
وما ذنب رجال المرور فى مظاهرات أمام جامعة الأزهر بل وفى الشوارع المحيطة حدث على أثرها وقف سير السيارات فى شارع النصر وامتداد يوسف عباس ومصطفى النحاس.
المرور أزمة قديمة لكن دخلتها عناصر جديدة زادت منها سوءا منها عملية قطع الطرق من جانب المتظاهرين..وهى جديدة فى قاموس المشاكل.
والدليل أن الشوارع البعيدة عن الاحتقان والتظاهرات مفتوحة وفيها سيولة مرور.
■ مشكلة المرور حاليا ناتجة من الاحتقان السياسى الموجود بالشارع.. ومن الملاحظ أن هناك ثقافات وعادات جديدة دخلت على مزاج المواطن المصرى.. مثلا شارع قصر العينى حتى السادسة مساءً ماشى ثم بعدها توقفت الحركة تماما لاحتلال متظاهرى مجلس الوزراء للشارع أنا شخصيا أقطع المسافة ما بين منزلى فى روكسى أمام قصر الاتحادية حتى عملى فى «روزاليوسف» بشارع قصر العينى فى 15- 25 دقيقة من صلاح سالم ثم نفق الأزهر والأوبرا حتى محافظة القاهرة ثم أمن الدولة ووزارة العدل والمنيرة حتى تقاطع مع قصر العينى.. رحلة يومية ذهابا وفى العودة مساءً وأمام صلاح سالم المزدحم أجد منفذا إلى امتداد العباسية حتى طريق النصر ثم العودة لصلاح سالم من يوسف عباس إلى أن أصل إلى الميرغنى.
أنا هنا أدلل على أن أزمة المرور من صناعة المواطن وليس غيره وأن جهود رجال المرور من ضباط وأمناء شرطة ومجندين واضحة ومهمة وهم يعملون وسط ظروف غير عادية.. معرضين أنفسهم لكل أنواع المخاطر وأعتقد أن صاحب السيارة المخالف أو غيره لا يعلم أن ضابط المرور أو فرد الخدمة يبدأ عمله منذ السابعة صباحا حتى ثانى يوم.. وأن كبار رجال المرور متواجدون بالشارع.
رجال المرور من ضباط وأمناء وجنود وحتى كبار الرتب فى الشارع يتحملون تقلبات الجو.. والمشاكل العصيبة الناتجة من العمل وتلوث الجو.. والناتجة أيضا من عدم التزام أصحاب السيارات باحترام للقانون أو حتى الأعراف والتقاليد.
أكثر من 1.6 مليون مخالفة على أصحاب السيارات، 90٪ منها سلوك لأشخاص فى السير عكس الاتجاه أو عدم وجود رخص أو تعطيل حركة المرور.. هذا معناه أن أزمة المرور مشكلة أشخاص ولن يتم حلها إلا بالتعاون مع القانون للمحافظة على سلامة الشارع.
اللواء مدحت قريطم مساعد وزير الداخلية للمرور واللواء حسن البرديسى مدير إدارة مرور القاهرة واللواء سعيد طعيمة مدير إدارة مرور الجيزة أكثر من مرة فى ميدان التحرير وأمام الاتحادية وفى ميدان النهضة.. إنهم قدوة للمنظومة المرورية ويستحقون المساندة.
هناك تغييرات فى الفكر والتعامل بين المواطن ورجال الشرطة.. من جانبهم الشرطة من خلال سلوكياتها أعلنت والتزمت باحترام المواطن.. ونحن أيضا علينا أن نحقق ذلك على الأقل باحترام القانون.