الخميس 24 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
المرور.. مشكلة مواطن (2)

المرور.. مشكلة مواطن (2)






المرور فى مصر ـ الآن ـ مشكلة.. وخارج القاهرة الطرق تتحول إلى مأساة.. قلت إن سلوك المواطن وراء 80٪ من المشاكل المرورية.. صناعة أشخاص.. مثل الاضرابات.. السلوك غير الملتزم.. وهذه العبارات تندرج تحتها القيادة دون ترخيص أو دون أرقام للسيارات.. وقطع الطرق والأخطر هو عدم التزام النقل الثقيل بشروط السير بالطرق السريعة من حيث الحمولة أو السرعة!!
■ نعم نحن نعيش فوضى مرورية.. من جانب الدولة عدم وجود جراجات أو أماكن «انتظار» والأهم عدم احترام القواعد الأخلاقية أو المرورية فى البلد.. عادى جداً أن يكون هناك زحام مرورى فى بعض ساعات اليوم.. وهو ما يحدث الآن بالضبط.
المرور أصبح حالة جنونية.. لا يمكن التنبؤ بمناطق الزحام أو الشوارع.. هذه القضية مسئولية حكومة ونظام سياسى.. لا وزارة الداخلية وعساكر وضباط المرور، المنظومة الشرطية ليست مسئولة عن منح المحليات تراخيص بناء فى مساحات ممنوع البناء فيها حرصا على خطط المرور.. ثم وزارة الداخلية والمنظومة الشرطية ليس لها علاقة بوجود ميزانية للرصف وتوسيع الطرق أو الصيانة.. المنظومة الشرطية ليس لها أى علاقة بعدم وجود أموال لبناء جراجات.. أومحاور عرضية لتخفيف وفتح حركة جديدة وخيارات أمام أصحاب السيارات لتلافى الزحام.
وزارة الداخلية ليست مسئولة عن تعطيل تنفيذ خطة حل مشكلة المرور باستكمال توسيع الطرق السريعة.. لأن هذه الأعمال لوزارات أخرى ثم تعال نحسبها بهدوء ودون شعارات.. فى نفق الأزهر فى السادسة والنصف مساءً شاهدت زحام السيارات داخل النفق.. وعلمت السبب عندما شاهدت حادث تصادم سيارتين فى اتجاه واحد.. السؤال ما ذنب رجل الشرطة هنا لنربط الأزمة وتوقف سير السيارات بشخصه، وكأن أزمة المرور تعود إلى رجل المرور.. هذا الوهم راجع إلى تسمية رجل الشرطة المنوط به تنظيم حركة سير المركبات باسم رجال المرور.. فى نقاش مع العميد سيد عثمان، مدير العلاقات والإعلام لمرور القاهرة توصلت لقناعة.. لا حلول لمشاكل المرور إلا بتعاون جاد وحقيقى من جانب المواطن.. رجل الشرطة لا يمكنه أن يحارب هذه الفوضى بدفتر وقلم وإشارة ضوء لا تعمل.. لكن الحل بيدنا.. وقد شاهدت أكثر من مرة سخافات لأصحاب السيارات وهم يسيرون فى الممنوع أو يتوقفون فى أماكن معطلة.. ولا يمكن أن نبرئ سائقى الميكروباص وثقافتهم وغيرهم.. ثم سائقى الباصات وسلوك وسرعة أكبر من المحددة.
خلاصة الحوار أن الحل فى يد المواطن.. وعليه أن يساعد رجل المرور وضابط المرور.. لأنه هو المستفيد من حركة مرورية سهلة وليس غيره.
المواطن هنا الذى أناشده وألومه.. هو الذى خالف ضميره وأقام مبنى فى حرم الطرق السريعة وحرمنا من التوسعات المستقبلية والطريق الزراعى أوضح مثال.. المواطن هنا الذى يصر على السير عكس الاتجاه.. ثم الصراخ فى وجه رجل المرور.
المواطن هنا هو الذى لا يحترم حقوق الآخرين ويتعامل مع الشارع كأنه ملك له.. وأناشد الحكومة ووزراء التخطيط والنقل أن يساعدوا فى اتمام المشروعات المقترحة فى ترميم الشوارع أو شق طرق جديدة.
أما منظومة الشرطة المرورية أنا أشفق عليهم فى هذا المناخ المؤلم.. لكنهم كعادتهم أبطال.. عملهم هو تسهيل حياتنا وتقليل أزماتنا وعلينا أن نثمن عملهم أو على الأقل نساعدهم لتأدية مهمتهم والتى هى لصالحنا.