الأهلى.. الزمالك.. الأوليمبية

■ لو عملها الأهلى وحقق انتصارات فى بطولة العالم للأندية.. ربما كانت جماهير الكرة المصرية والمصريون على الأقل تحرروا من المشاكل والأحزان الأخرى لبعض الوقت.. وألا يفوز الأهلى أمر محزن بالطبع لأن الأهلى عود جماهيره وكل المصريين انه فريق لا يعترف بالظروف.. فى أوقات رشحناه للهزيمة نجده ينتصر.. وفى أسوأ الظروف يحقق الانتصارات ويفوز سيداً على الكرة الافريقية كأفضل نادٍ.

■ لكن الأهلى فى المغرب ومن المرات النادرة أن صادقوا ويعكس الجو العام فى مصر.. ليس الرياضى أو الكروى.. بل السياسى والاقتصادى.. تعالوا نفكر بهدوء.. كيف يمكن لفريق أن يفوز والنشاط الكروى متوقف باستثناء محطات أفريقية متباعدة؟!
ثم كيف يفوز ناد وهناك أزمة اقتصادية طاحنة داخل الأهلى ومدرب ترك رسالته وسط الموسم وهاجر.. ومدرب جديد ـ محمد يوسف ـ يحاول بكل الطرق أن يعمل حاجة؟

■ كيف يفوز ناد والشارع والاقتصاد والأحوال «مدربكة» الآن.. وقد اختفى الجزء الأهم من المساندة المعنوية سواء من محبى الأهلى فى السياسة ورجال الأعمال وغيرهم.. الأهلى لعب دون مساندة.. حتى جماهيره هناك اتهام يطارد بعضها من الأولتراس ويتهمهم بأنهم حاربوا وحرقوا وقتلوا بجانب الإخوان مثلما حرقوا اتحاد الكرة ونادى ضباط الشرطة.

■ إذاً الأهلى فى الرباط كان شجاعا عندما كشف عورات الشارع والاقتصاد والأمن وغيرها.

■ إذا كان البعض هاجم الأحمر.. أراه أمرا عاديا لأن الأهلى عودنا على الانتصارات.. ولم يكن أحد يتوقع غير ذلك.

■ على العموم أتوقع أن تكون بطولة العالم للأندية درسا مهما فى ذاكرة البطل.. وأيضا الآخرين ممن يصنعون المشاكل أمام الوطن والمواطن.
لا خوف على الأهلى.. ما حققه من بطولات وانتصارات يغفر له أى هزيمة.. والأهم أنه يملك إرادة.. وإدارة أراها هى الأقوى بين الأندية الجماهيرية والشعبية.

■ مهندس طارق غنيم أحد أشهر الشخصيات الزملكاوية وهو شخصية ذات مواصفات جميلة.. لا يتواجد فى موقع إلا وعمل بكل اخلاص واجتهاد.. بذل العرق خلال عمله فى شركة بتروسبورت.. وترك بصمة فى كل موقع رياضى تولاه بنادى الزمالك أو اتحاد الكرة أو نادى الشمس!

■ طارق غنيم شخصية هادئة محترمة.. لم يتورط يوما فى مشكلة.. حتى لو جاءته من آخرين.. هو الآن معرض للسجن بسبب شيك لمستحقات أحد لاعبى البلدية عند ضمه للزمالك.. واتضح أن الشيك دون رصيد.. طارق غنيم لم يتربح من الموقف.. بل كان يعمل لصالح ناديه للحصول على لاعب - أعتقد أنه من «العار» على نادى الزمالك أن يترك طارق غنيم يحارب فى هذا الموضوع وحده!!
الرجل شجاع.. وعاشق للزمالك.. ولم يتربح بل كان شجاعا محبا لناديه عندما وقع على الشيكات وهو يعلم انها بدون رصيد.. لا يمكن لنادى الزمالك أن يترك طارق غنيم وحده فى هذا الأمر!!

■ الاتحادات واللجنة الأوليمبية المصرية لا يمكن أن يقوما بدورهما دون فلوس الدولة.. وايضا لا يمكن لهما أن يعملا وحدهما دون رقابة.. إذاً المساعدات أو الفلوس مقابل الاشراف معادلة عادلة.. ولو أراد خالد زين الاستقلال عليه أن يبحث عن موارد للجنة أولا؟

■ لم يكن أحد يجرؤ فى المنظومة الرياضية أن يقول «لا» لـ«د.عبدالمنعم عمارة» أو «على الدين هلال» أو «حسن صقر» بشأن اللوائح أو تغييرها.. برغم أن العظماء الكبار كانوا يقودون الحركة الرياضية.. الآن تيار الاستقلال بالمنظومة الرياضية يحاول تكريس عملية التوريث فى المناصب الرياضية بالاتحادات واللجنة الاوليمبية.. وهذه جريمة أخلاقية.
الأهم أن الميثاق الأوليمبى لا يتدخل فى أى مشاجرات رياضية الا بناء على شكوى.. فمن الذى فعل ذلك؟