الأربعاء 23 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
التليفزيون المصرى!

التليفزيون المصرى!






■ 14 مليون جنيه غرامة على عصام الأمير رئيس التليفزيون المصرى بسبب قراره ببث مباراة غانا ومصر فى تصفيات المونديال عن أفريقيا دون إذن من الجزيرة صاحبة الحقوق!
التليفزيون المصرى الذى يحصل على إعانة مالية للرواتب والحوافز 280 مليون جنيه يوميًا من خزينة الدولة يعني أكثر من 2 مليار و160 مليون جنيه مقابل دخل لا يزيد سنويا على 200 مليون جنيه فقط مطلوب من التليفزيون أن يدفع 2 مليون دولار أى 14 مليون جنيه للجزيزة الرياضية.. السؤال هل ستتحرك الجهات الرقابية فى مصر لجمع إجابات حول مسئولية القرار؟!
■ أخشى أن يتم التعتيم على الموضوع أو اصطناع شجار آخر حول موضوع ما فى تليفزيون مصر والنتيجة غلق الملف.. لو حدث ذلك.. أعتقد أنه من حق المصريين أن ينفجروا لأن لا شىء تغير إلى الأفضل بل نعيش الأسوأ.
■ عصام الأمير رئيس التليفزيون طبعًا لا يمكن مقارنة مجهودات بمن سبقوه.. لأن تعيينه جاء فى ظروف معاكسة وطبقًا لقانون مناقصات شغل المناصب.. والتليفزيون إذا كان يعانى.. فالمعاناة ليست من عصام الأمير. بل من إفرازات يناير 2011، وحالة الهرج والمرج وتبادل الكراسى الطائرة بين العاملين بالتليفزيون وظاهرة الأثر وتصفية الحسابات.
■ التليفزيون الآن يعيش هدوءًا.. وهو هدوء كاذب.. الاحتياج إلى 280 مليون جنيه شهريًا.. وعدم وجود موارد مالية لتخفيف الأعباء يجعل من استمرارية الحال كارثة.
■ والحل: آراه فى هيكلة.. تبدأ فى تحديد الاحتياج العقلى للعمل.. ثم إعادة تأهيل العاملين وفتح آفاق جديدة للعمل.. بإطلاق شركات تعمل فى أى أنشطة.. أو العمل على نقل المبنى كله إلى 6 أكتوبر ووضع تصور شامل للاستفادة من المبنى كاستديوهات أو كافيهات أو غيرها.. وهذه القرارات تحتاج لمسئول شجاع.. والأهم لاقتناع رسمى بذلك.
■ استمرار الوحدات الحكومية الخاسرة فى تحديد علاقاتها مع الحكومة بـدفع الرواتب والحوافز والإضافى والأرباح وهى وهمية بالطبع لا يمكن أن يستمر وإلا الدولة سوف تفلس ولن تتقدم بالصورة التى نريدها.. لن تستمر عملية الرشاوى للعاملين أو الموظفين من جانب الحكومة.. والأمل أن يكون هناك عمل فى المقابل.
■ على الجهات الرقابية والحكومة المتعاملة والمتداخلة مع التليفزيون أن تبدأ فى تنقية الأجواء وأقصد تحديدًا وضع تصور حقيقى، بالمشاكل والمعوقات الموجودة والحلول.
■ التليفزيون المصرى بما يضم من 42 ألف عامل وموظف وإدارى وإعلامىى مشاكله هى نفس مشاكل الشارع.. ولا يمكن بأى حال من الأحوال ترك هذا المبنى دون حلول.
■ نعم هناك موائمات.. ورشاوى.. واختيار أوقات مناسبة لإطلاق الحلول.. لكن منذ عشرات السنين ونحن نردد نفس المبررات.. ولا حل.
■ أنا هنا لا أتهم أشخاصاً بأنهم وراء تعطيل الاستغلال الأمثل من ستديوهات قناة النيل للأخبار.. ولا تطفيش المميزين ولا صناعة جو إرهابى للمسئول ليتسنى لهم استمرار الحصول على مكاسب مالية!
■ الخلاصة.. تليفزيون مصر يحتاج لثورة تصحيح.. لقرارات مؤلمة.. ومن المهم أن نبدأ من الآن.. لا بعد الدستور والانتخابات وغيرها.. هو اتجاه قد يكون مبعثه عدم إثارة القلق أو إضافة توتر.
تليفزيون مصر يحتاج إلى حلول وشغل وخطط وقرارات مؤلمة.. والأهم رغبة البدء للإصلاح.
■ الجهات الرقابية أرى أن عملها يساعد فى تصحيح المسارات.. وهى مطالبة من الآن بالدخول إلى عش الدبابير بقوة.. وكشف ما لديها من أوراق وخطط بالحلول فى قضية تليفزيون الوطن.. تليفزيون مصر.
■ مازلت أنتظر قرارًا ببدء التحقيق مع عصام الأمير رئيس التليفزيون فى قضية غرامة الـ 14 مليون جنيه.