
كمال عامر
«فضيحة» محلية برعاية دولية
■ لم أشعر بالصدمة ولا بالدهشة عندما استمعت ومعى الملايين لتسجيلات عدد ممن تقدموا المشهد السياسى منذ يناير 2011 لم أندهش لأنى كنت ومازلت على يقين بأن معظم من ظهر على الساحة بعد تنحى الرئيس مبارك مجموعة انتهازية.. لا تاريخ لهم..وهناك من سهل لهم مساندًا ومؤيدًا ليحتلوا صدارة المشهد..
■ لا تنسوا أن أول من كشف بالمستندات حصول عدد من المعارضين على أموال وتدريب من الخارج لاشعال فتيل أحداث يناير هى القوات المسلحة المصرية.. وقد استمعنا لثمن فيللا أقامها أحد المعارضين بأكثر من 5 ملايين جنيه.. وكان السؤال على الهواء إليه جبت الفلوس منين.
ثانيًا: معروف من هو صانع اللعبة الكبيرة ومن الذى شارك فيها وما هو المقابل ولماذا؟!
ثالثًا: حرق النشطاء الآن، هذا التوقيت مهم. وقد تأكدت أن هناك لاعباً رئيسياً يمسك بعدد من الأوراق المهمة يطرحها للجمهور وقت الأزمات والخلافات على الأقل لكبح جماح أنصار هؤلاء الأشخاص وكشف حقيقة أكاذيبهم وتمرير رسائل للجميع بأن هناك كروتًا ولاعبًا رئيسياً، التسجيلات صحيحة.. ولم ينفها متورط.. والمواقف صحيحة.. وقد قلت عند اقتحام مبنى أمن الدولة فى مدينة نصر أن الإخوان اقتحموا المبنى وأنصارهم لسرقة أوراق إدانة..
على العموم ما يشغلنا الآن حقيقة معظم القيادات الموجودة على الساحة السياسية من أشخاص ليس لها تاريخ ولا جهود لصالح الدولة.. يجب أن تتراجع بالاعتزال أو الانكسار.
مصر الآن تحتاج لجهود مخلصين .. لا متآمرين حصلوا على الأموال لحرق البلد وتحقيق سبوبة مالية تحت اسم نشطاء.. ولا مرتزقة.. فى يوم وليلة أصبحوا قادة رأى وقادة أحزاب ويملكون الأموال ويشاركون فى صناعة المؤامرة لوقف التغيير العميق للمجتمع والدولة.
ليس هناك أى فرق بين الإخوان وهؤلاء المرتزقة..الإخوان تم استدعاؤهم للمشاركة فى يناير 2011 وتم تقديم كل أنواع المساندة لهم للمشاركة والوصول للحكم.. وعندما تحقق لهم ذلك بمساعدات متنوعة.. اتجهوا لتصفية حتى الأصدقاء لهم لتظل مصر لهم وحدهم وهو أمر لا يستوى مع المعطيات الموجودة والمطلوبة واستقرار وازدهار مصر وهكذا وصل الأمر بالإخوان إلى أن يتحولوا من الحكم إلى السجون!! وهو نفس سيناريو 1954.
النشطاء أو السياسيون الجدد حصلوا على الأموال والدراسات والتدريبات والمكانة والمناصب وحصلوا لانفسهم على مكاسب سياسية ومكانة اجتماعية.. والأهم أن هناك من ساندهم وشجعهم وقدم لهم التمويل والحماية من الداخل..
وبعد ان دخلت مصر مرحلة الاستقرار بعد 30 يونيو وجدنا النشطاء يشعلون ثورة معاكسة ويقودون تمردًا ضد البلد كله..
افتكروا انفسهم نشطاء وزعماء ونسوا انهم صناعة محلية برعاية دولية.. وكان الرد فضيحة بجلاجل لن تمر دون نتائج!!
مع الأسف هم لم يدركوا حدود اللعبة تناسوا أسماء المعلمين الكبار وأن هناك من لعب وتلاعب بهم.. الأهم أن هؤلاء النشطاء أو أيًا كان وصفهم لم يدركوا أنهم صغار فى لعبة كبيرة..
■ هناك مجموعة أخرى من تلك النوعية مندمجة فى الأحزاب والعمل السياسى والإعلام. لن يتم فضحهم الآن.. ووفقًا لسلوكهم موعد الفضيحة سيتم الإعلان عنه.
مصر بدأت تتجه للاستقرار.. وألاحظ أن التهديدات بقطع ليس الأصابع، بل الرقبة لمن يسعى لإلحاق الأذى بالبلد تهديد واضح وجاد.