الأربعاء 23 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الشعب لن يموت!

الشعب لن يموت!






■ مخطئ من يتصور أن الانفجارات أو طلقات الرصاص والخرطوش وحرق الكليات وقطع الطرق قد تصيب المصريين أو تدفعهم لليأس.

قد تكون مثل هذه العمليات الصبيانية تجذب الإعلام للتغطية.. لكن الحقيقة المؤكدة أن الطلقة الأولى هى التى جذبت انتباه المصريين ما بعد ذلك أمكن التعايش معه!

■ القتلة هم الخاسرون وأعتقد أن الإخوان خسروا نسبة كبيرة من الشعب وأيضًا المتعاطفين معهم.. أعتقد أن خصوم الإخوان نصبوا لهم الفخ وتركوهم يصعدون العناد ليخسروا كل شىء.

اليس هناك عاقل من بين هؤلاء يدرك أن الخلاف لم يعد بين الجماعة والحكومة.. لكنه أصبح مع الشعب ونجحت الحكومة مع المعارضين للجماعة فى وضع الإخوان وجهاً لوجه مع الشارع.

■ أليس هناك عاقل بين الجماعة ليعلم جيدًا أن حكاية مرسى رئيسًا قد أغلقت تماماً.. مثلما ايقين أنصار الأسبق مبارك أن حكاية مبارك رئيسًا أيضاً قد انتهت.

مبارك يسعى الآن للبراءة أمام السيوف أو الأقلام التى مزقت سمعته.. وأعضاء الحزب الوطنى أو أمانة السياسات أعتقد أنهم مشغولون بإثبات برائتهم للشعب بعد أن اشار القضاء بتلك البراءة..مبارك لم يتمسك بالمنصب.. وأعضاء الوطنى استسلموا للحدث.. وأعضاء السياسات انصرف كل منهم بعيدًا عن ضوضاء الشارع وصخب النخبة.. مفضلين المحافظة على سلامتهم قبل مناصبهم.

مرسى دخل فى صراع ساعيًا ومتمسكًا بالمنصب.. غير مهتم لا بمصر ولا بأهلها.. الرجل أوضح أنه يسعى للحكم.. ومستعد لقتل المصريين لو اضطر لذلك.. تهديد واضح للمجتمع المصرى.. مرسى فى صراعه من أجل المنصب أبدى استعداده لحرق الإعلام والقضاء وتفكيك الشرطة والجيش وغيرهم. لم يبد ولو مرة واحدة حرصه على سلامة المصريين إلا انحيازه للجماعة والعشيرة.. الخطاب التحريضى لمرسى والجماعة وراء السقوط.. والممارسات والسلوك فى إدارة البلد عجلت بهذا السقوط المدوي.

■ مصر رفضت حكم مجموعة لا تعترف إلا بمن يدور داخلها أو حولها على العموم أنا هنا أدلل على طريقتين لرئيسين الأول تقبل أن يدفع هو الثمن دون شعبه.. والثانى قرر أن يضحى  بشعبه دون نفسه أو عشيرته!

مبارك ومرسى سوف نظل وخلال العشر سنوات المقبلة ندرس ونقرأ  ونفكر فى موقف كل منهما وسنصل لإجابة عما هو أكثر وطنية سنظل نطرح الأسئلة.. ونجمع الإجابات حول من منهما القاتل؟ ومن منهما عمل لصالح بلده!

■ المحصلة.. أن الشعب المصرى قد يهدأ وينصرف إلى لقمة العيش ويترك السياسة والسياسيين.. لكن فى وقت معين يترك كل ما لديه ويثور!!
الثورة أو الغضب لهما مبررات وكلمة احذروا غضب الشعب.. بالفعل حقيقة.. برغم كل محاولات سرقة الغضب ونسبة للكومبارس.. إلا أن الحقائق تؤكد أن مصر دولة لا يمكن أن تموت.. والمصريين شعب صعب أن يستسلم.

■ على الإخوان أن يغلقوا ملف أحداث ما بعد يناير 2011 حتى قبل 30 يونيو 2013 .. الآن نعيش حياة جديدة، عملية سياسية تتشكل وثورة اقتصادية تنتظر استقرارًا سياسيًا. وتغييرًا جذريًا  فى التعليم والصحة وكل أوجه الحياة.. إذا على الإخوان إما أن يركبوا القطار أو يختفوا .. الشارع لن يستمر فى امتصاص العنف.. كل يوم يزداد قناعة بأن الجماعة بالفعل الإرهاب هو أحد مسوغات وجودها.

اتصور أن يستسلم بقايا الجماعة وتنساق لرغبة الأغلبية خاصة أنهم كانوا كومبارس تم استدعاؤه من المنازل وتتويجه بالرئاسة دون ح.. وليس من حق الكومبارس أن يحصل على دور البطل!!