
كمال عامر
السيسى رئيساً لمصر
■ تعالوا نحسم الجدل حول رغبة قطاع كبير من المصريين فى ترشح الفريق السيسى لمنصب رئاسة الجمهورية.. وانزعاج عدد من الأشخاص والإخوان من تلك الرغبة.
أولاً: القوات المسلحة المصرية لعبت دوراً مهماً فى مساندة الشعب بكل الطرق وأعتقد أن الفريق السيسى عندما تعهد بحماية المصريين بشأن التعبير عن خياراتهم فى ظل حكم الرئيس مرسي.. بدون شك السيسى لم يعبأ بحياته ولا بما قد يصيبه من أضرار.. لكنه اهتم بحياة كل المصريين وهو فى قمة العطاء.
ثانياً: دون مواربة لو لم ينحاز السيسى والقوات المسلحة للشعب فى يونيو.. ما حدث أى تغيير فى معادلة حكم مصر.
ثالثاً: المعارضة التاريخية للأفراد والجماعات المعروفة كانت قد أعلنت موتها رسمياً بعد إحكام الإخوان سيطرتها على الحياة السياسية وشل حركة وتحركات المعارضة.
رابعاً: مشاكل مصر - الآن - لا يمكن لشخصية سياسية تاريخية أو غيرها أن تلم شمل الشارع وتكبح الانفلات.. لا توجد شخصية سياسية واحدة يمكنها السيطرة على ما يحدث فى ظل وجود شخصيات صناعة توك شو وأحزاب فقدت كوادرها وتعاطف الشارع، بعد أن التزمت الصمت فى زمن الإخوان.
إذا السيسى هنا هو الحل المؤثر فى تلك الاشكالية.
خامساً: الأخطار الخارجية التى تحيط بمصر متنوعة وعلى درجة كبيرة من الشراسة وتحتاج إلى خبرة وقوة.. خبرة فى التعامل.. لمعرفة كيف تفكر تلك الحكومات وما هى حدود الشر.. وقوة يمكن فى بعض الأوقات أن تترجم الغضب وتدافع عن مصر والمصريين.
سادساً: الشعب المصرى بدأ يفقد أعصابه من الحالة الخانقة التى يعيشها.. مشروعات متوقفة.. والحاجة إلى أموال للتنمية.. وفوضى فى معظم القطاعات وبلطجة وناتج قومى يتراجع.. هذه الأمور تحتاج للضبط والربط وفرض القانون والتجارب علمتنا أن القوات المسلحة هى الجهة الأكثر انضباطاً وتنظيماً وقوة وهى سند لأى سياسى ضد تلك الآفات.
سابعاً: العالم العربى يحترم مصر القوية.. وأعتقد أن قوة مصر فى جيشها بجانب ما لديها.. وهى القوة الوحيدة المؤهلة لمساندة المصريين ومن اللافت أن الدول العربية مثل السعودية والكويت والإمارات والأردن وغيرها هى فى حاجة إلى مصر الشقيقة الكبرى القوية بجيشها وكل ما لديها.. والجيش هو العنوان للمحافظة على أمن وسلامة العرب.
■ إذن الفريق السيسى هو الأنسب لقيادة مصر على الأقل فى فترة الانتقال الصعب إلى الحرية والديمقراطية والتى تواجه المصريين وهو القادر على لم الشمل وتحجيم المخاطر.. وتسيير عجلة الإنتاج للأمام.. وخوفا من تكريس تمزيق الشارع خاصة أن المجموعات من السياسيين الموجودين على الساحة غير قادرة بالحصول على التأييد حتى من جانب الشركاء وهو ما يعنى الدخول فى حرب بين قوى الاعتدال وشركاء يونيو، فى ظل عدم الاتفاق على مرشح واحد!
أعتقد أن السيسى «رئيسا» هو الحل الأنسب لقيادة مصر خلال تلك المرحلة التى يحتاج البلد فيها لشخصية تحظى بتأييد.. شخصية ضحت من أجل البلد.. السيسى قدم لمصر روحه وحياته
■ السيسى هو الشخص الوحيد فى مصر - الآن المتفق والمتوافق عليه ويتمتع بنسبة تأييد تفوق النسب التى يتمتع بها كل السياسيين وهو يستحق.