الأربعاء 23 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
برنامج السيسى للرئاسة بدأ (3)

برنامج السيسى للرئاسة بدأ (3)








فى ظل الأزمات الحلول قد لا تكون مرضية.. بل ضرورية..
وعندما قلت إن الفريق عبدالفتاح السيسى هو رجل المرحلة.. مرجعًا تلك الرؤية إلى أن شروط المنصب تحتم وجود برنامج قوى يمكن تنفيذه وهو ما يروج له البعض.. وردى أن السيسى يملك بالفعل برنامجًا انتخابيًا يعكس أمل وحلم كل المصريين.. بل أزعم أن الرجل لم ينتظر الترشيح بل بدأ بالفعل تنفيذه منذ يناير 2011.. لاحظ أن قراره بحماية المصريين فى كل الأوقات ضد رصاص وخرطوش المتطرفين أمر لم ينتظر الجلوس فوق كرسى الرئاسة لتنفيذه بل صاحب الإعلان التنفيذ.. أيضًا المحافظة على مصر دولة موحدة ومستقرة.. هذه المادة فعلها السيسى عندما هدد علانية كل قوى الشر فى الداخل أو الخارج بمجرد الاقتراب من مصر كدولة أو المصريين.. وأعتقد أن عدم خضوعه للضغوط العالمية من بعض الدوائر ممن حاولت التدخل فى الشأن المصرى.. هذا الأمر واضحًا ولم ينتظر السيسى رئاسة الجمهورية ليعلن للعالم أن قرار مصر قرار حر ومصر لا تستشير أحدًا فى عملية اتخاذ القرارات.
الفريق السيسى لم ينتظر منصب رئيس الجمهورية لتنفيذ عنوانًا أن مصر دولة عربية وأفريقية ونصوا فهمًا فى الأسرة الدولية.
والملاحظ أن الرجل اتجه بمصر إلى الدول العربية شرقًا وغربًا وجنوبًا.. وها هى علاقة مصر القوية مع الدولة العربية تعود بقوة وأعتقد أن رد فعل خطوات الفريق السيسى فى هذا الشأن توجت بتلاحم مصر مع كل من الأشقاء فى السعودية والإمارات والكويت والأردن والجزائر وغيرها، وهو ما يؤكد بداية لعودة العرب كقوة مؤثرة فى العالم وبداية أيضًا لإنشاء الاتحاد العربى أو اتحاد الدول العربية، والبداية ــ كما علمت ــ اتحاد اقتصادى أشبه بالسوق الأوروبية المشتركة.
ومن خلال تحركات الفريق السيسي.. ألمح بأن من نتائج دعواته وخطواته نحو لم شمل المصريين وتعافى مصر أن بدأت دول العالم تغير من قناعاتها فى إقامة شكل من أشكال ديمقراطية الخراب فى دول الربيع العربى.. حيث اتضح أن خروج وثورة المصريين فى 30 يونيو كان تأكيدها على الانحراف الذى حدث فى يناير 2011 من جانب فصيل سياسى ضد الشرفاء والمحصلة أن العالم بدأ يدرك ضرورة خصوصية مصر وحساسية المصريين تجاه مصطلحات بدون مضمون وهو ما عكس توافقًا عالميًا وتأييدًا على خطوات مصر 30 يونيو تجاه الطريق الديمقراطى.
هذه العملية لم ينتظر السيسى حتى فى اتخاذ خطوات فعالة لتصحيح العملية الديمقراطية بالمحافظة على مكاسب المصريين وسلامة الشعب والوطن، لكنه دون أدنى تأخير بدأ بالفعل فى التحرك والانجاز.
السيسى لم ينتظر أيضًا ويكتفى برفع شعار التعافى الاقتصادى.. خاصة بعد الضربات المتلاحقة التى حدثت ضد الاقتصاد المصرى لعوامل متنوعة بل كان سباقًا فى تدعيم الحكومة ووضع قواعد الحلول الاقتصادية على الأقل لوقف نزيف الخسائر وتهيئة الأجواء لبدء عملية التعافى.
الفريق السيسى والقوات المسلحة خلفه.. لم يلجأ للشعارات.. ولا للتسويق الشخصي.. بل لا يمكن للتاريخ أن ينسى أن الشخص الذى حمل حياته على كفيه عندما انحاز للشارع غير مهتم إلا بالوطن وسلامة أسرتى وأهلى كنا فى الشارع نصرخ ونغضب ونهتف بسقوط الرئيس السابق مرسي، وفى داخل كل منا اطمئنان ويقين بأنه لا أحد سوف يغتال أو يصاب.
الفريق السيسى كان وراء كل المكاسب التى حصل عليها الشعب المصرى بجميع طوائفه ومكوناته فى 30 يونيو.
الفريق السيسى وراء فخر العالم بالمصريين عندما انتصروا على اليأس والهزيمة، وهو الآن يواجه مع المصريين معركة البناء والقضاء على الإرهاب وترتيب البيت.
تفاؤل السيسى وكلماته الساحرة عن مستقبل مصر والمصريين انتقلت إلى الجميع أصبح حلم الرجل هو ترجمة لحلم كل المصريين.
السيسى لم يعد خيارًا.. بل أراه عنصر الاستقرار للمحافظة على كرامة مصر وسلامة المصريين.
السيسى وضع المصريين فى مهمة محددة عندما طالبهم بالمشاركة بالتصويت مع الدستور.. وأنا أرى أن صوتى بنعم للدستور هو استفتاء أيضًا على السيسى رئيسًا.