الخميس 24 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
«نعم» للدستور.. لماذا؟

«نعم» للدستور.. لماذا؟






■ إلى اللجنة الانتخابية بروكسى بمصر الجديدة.. أولاً لأشاهد الأعداد المصوتة.. اللجان.. وأيضًا لأقول «نعم» للدستور دون لف أو دوران.
■ نعم للدستور أولاً لأن هناك اتفاقًا عامًا على مواده. والتعديلات تمت فى النهار وأمام وبين الجميع.. دون خوف أو تهديد، ونجح المسوقون للدستور فى بث رسالة طمأنينة لدى الأغلبية العظمى من المواطنين.
■ نعم للدستور لأننى عشت أسوأ أيام عمرى.. خوف ورعب واستسلام لموت محقق.. وتهيئة نفسية للسجن أو للقتل فى أى وقت أو مكان.. والأغرب أن هناك من قد يدفع بآيات قرآنية أو أحاديث نبوية لإهدار دمى برغم إسلامى والمواظبة على صلاتى.
■ نعم للدستور.. عشنا أسوأ أيام عمرى برغم وجود حراك لكن الخوف والرعب لم يمنحانى فرصة لأدقق فى المشهد بشكل عام.. نجح الإخوان فى تصدير الخوف إلى كل بيت، تصور أن تكون داخل منزلك وتعيش بين أولادك وأنت خائف! ومشوش.. النتيجة كل من فقد مبررات الحياة.
هذا ما حدث فى ظل صرامة إخوانية فى تطبيق شعار: معايا أو ضدى والويل لمن يقتنع بالأخيرة!
■ نعم للدستور.. مواد الدستور هى عامل مهم من عدد من العوامل المطلوبة ليحقق الدستور عدالة للجميع. إلا أن البداية أراها جيدة.. والخطوة الثانية فى حزمة القوانين المفسرة أمل جديد أتوقع أن تحدث وفقًا للحالة التى تعيشها.
■ نعم للدستور.. لدى قناعة بأن مصر ينتظرها مستقبل واعد. والأهم أن جيلى سوف يشارك بفاعلية. هذا هو ما أشعر به.. يعنى نتيجة ما يحدث من دستور وقوانين وانتخابات ترضى رغبة أغلبية المصريين بالتالى النتيجة دخول مصر مرحلة التعافى تمهيدًا للانطلاق.
■ نعم للدستور.. حيث اتضح أن عدل يناير كان فى الفقر للطبقة الثانية والطرد من مصر للطبقة الأولى.. والمجد والغنى لطبقة الإخوان ورجال أعمال وإعلام.
■ نعم لدستور منح الجميع فرصًا متساوية وحقوقًا متساوية وواجبات أيضًا.
■ ثم نعم للدستور ليست نهاية المشوار.. لكنها بداية لمعركة ديمقراطية عنيفة.. ثم ننتقل بعدها لتنظيم الحياة الاقتصادية والتعليمية والصحية وغيرها.
■ بعد الانتهاء من الدستور ستدخل مصر مرحلة جديدة فى انتخاب رئيس للجمهورية وفقًا لإدخال تعديلات فى خارطة الطريق.
■ اخرج وامنح صوتك لمصر الجديدة.. مصر الموحدة.. وغير القابلة للكسر.. مصر التى ننعم فيها جميعًا بروح الحياة.. مصر الآمنة بشوارعها وناسها وضيوفها.
تصوروا زرت 52 دولة.. لم أجد شعبًا ودودًا ومتسامحًا مثل مصر والمصريين.. برغم كل ما يحدث من انقلاب إلا أن بلدى هى الأفضل ليس تعصبًا بل حقيقة.
■ مصر الآن بالفعل تتعرض لمشاكل متنوعة.. نعم للدستور قد يقلل من فترة الألم والمعاناة التى نعيشها جميعا.. وأعتقد نعم للدستور سوف توقف النزيف.. والأهم ستلحق الهزيمة بمن يرغب فى جذبنا للخلف!
■ التصويت فى الخارج لم يتراجع بل زاد عن دستور الإخوان.. الحقيقة أن اللجنة العليا للانتخابات الغت التصويت بالبريد الإلكترونى حسمًا لعملية التزوير وهو ما قلل من أعداد المصوتين.. وبالتالى عدد المصوتين للدستور الحالى من المصريين بالخارج أكبر من 11 ألف مصوت من أعداد المصوتين لدستور الإخوان.