الخميس 24 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الرياضيون.. والرئيس «2»

الرياضيون.. والرئيس «2»






من حق أى مواطن أن يستغيث بالرئيس عدلى منصور أو رئيس الوزراء د.ببلاوى أو أى مسئول ويسعى  لمقابلته وشرح المظلمة !..لا إزعاج
من هنا لم أنزعج عندما طلب خالد زيد رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية موعداً مع الرئيس لتقديم شكوى ضد طاهر أبو زين وزير الرياضة بشأن اللائحة الرياضية إلى هنا الموضوع عادى ..لكن ما هو غير عادى أن عملية رفض خالد زين وعدد من رؤساء الاتحادات للائحة الرياضية أمر مؤلم خالد زين رئيس للجنة الأوليمبية ورؤساء الاتحادات الرياضية فى ظل حالة عدم الاستقرار التى نعيشها، وانشغال الدولة برسم ملامح الحياة السياسية وجد هؤلاء الفرصة لتكريس عملية الاستمرار فى المناصب الرياضية كميراث..وهو ما تجسد  فى المطالبة من جانب هؤلاء بإلغاء مادة الثمانى سنوات وهو ما يعنى استمرار تلك الشخصيات المتطوعة فى مناصبهم إلى ما لا نهاية وهذا ضد فلسفة التجديد على كل المستويات.
■ مفهوم العمل فى المنظومة الرياضية هو التطوع.. أى أن هؤلاء لا يحصلون على أجر بل متطوعون. لكن ما يحدث عملياً أن المجموعة المطالبة بحذف مادة الثمانى سنوات من خلال سلوكها أراها ضد التطوع.. وضد الخدمة العامة..  وأنهم يسعون إلى تأميم المناصب لصالحهم!
وأؤكد أن حذف المادة سيؤدى إلى تكريس توريث المناصب، بالتالى عدم ظهور وجوه جديدة أو تجديد دماء الإدارة الرياضية.
كنت أتمنى من خالد زين والغاضبين من رؤساء الاتحادات الرياضية أن يضربوا المثل فى الزهد من المناصب ويقدموا دليلاً على أن حياتهم لم تبدأ من المنصب الرياضى ولم تنته معه ولا يثيروا ضجة حول مادة الثمانى سنوات خاصة أنها محصنة ومطبقة منذ عشرات السنين فما الداعى إذن لإثارة هذا الموضوع الآن.
أرى أن الجديد أن هناك من يرى الدولة ضعيفة ومفككة.
■ إذا كان د. الببلاوى قد انحاز إلى الأهلى فى أزمته مع طاهر أبو زيد وقد كنت معارضاً لقرار وزير الرياضة والمبررات التى تضمنها خطابه.. لكن هذا الموقف لا يعارض تأييدى الكامل لموقف أبو زيد من ضرورة تطبيق لائحة الاتحادات واللجنة الأوليمبية حرفياً بما فيه بند الثمانى سنوات.
بوضوح أكثر.. البلد يتحمل كل الأموال التى تنفق على الاتحادات واللجنة الأوليمبية إذن من حق أبو زيد أن يراقب وأن يحكمها بينما فى الأندية الوضع مختلف لأن ميزانية الأهلى لم تسهم فيها الدولة إلا بــ 1 ٪ منها إذن من حق أبو زيد أن يراقب الــ 1 ٪ فقط ولا يؤمم الأندية.
 يمكنه أن يضع شرطاً فى اللائحة بأن تطبيق مادة الثمانى سنوات على الأندية التى تحصل على أكثر من 50 ٪ من ميزانيتها من الدولة..
سيادة الرئيس عدلى منصور: لو إجتمعت مع الوفد الرياضى عليك ألا تتسرع فى اتخاذ القرارات، وأرجوك ألا تتورط بإلغاء لائحة النظام الأساسى للاتحادات واللجنة الأوليمبية خاصة مادة الثمانى سنوات..
لو تسرعت وقررت الإلغاء هذا معناه أن يظل المتطوع عضواً بمجلس إدارة الاتحاد أو الرئاسة لمدد دون تحديد..
هذا معناه مصادرة المناصب لصالح من يجيد العملية الانتخابية ومن يملك الأموال.
سيادة الرئيس عدلى منصور: استمع جيداً للوفد الرياضى..وبعد ذلك لا وعود.
■ أؤكد لا تقتلوا طاهر أبو زيد.. لا تجعلوا من قراره ضد الأهلى فرصة لتحطيم الدولة.. وعلى الرئيس منصور ألا يمنح الوفد الرياضى فرصة للتشفى فى أبو زيد واغتياله معنوياً.