التطرف والشباب (2)

■ التطرف بالمفهوم الشامل لا يختزل فى التدين.. لكن هناك تطرفا فى الأفكار والسلوك وغيرهما..
وليس من الانصاف أن يوصف الإخوان كمتطرفين.. هناك متطرفون بين المسيحيين.. ومتطرفون بين قوى الاعتدال.. وفى كل قطاع متطرفون.
الشباب هم الشريحة الأكثر سهولة فى عملية التجنيد من قبل المتطرفين.. لما يتميزون من قلة الخبزة للفرز هم شريحة تعانى البطالة وقلة الامكانيات.. وتحديداً هم القطاع الأكثر معاناة.
كبار المتطرفين أو القادة وجدوا فى الشباب وقودا لنشر الأفكار المتطرفة واعتمادا على الدين.. آليات تجنيد المتطرفين للشباب متنوعة.. بدءاً من دفع نفقات التعليم والمدينة الجامعية وشراء الملازم والكتب.. مروراً بتحمل نفقات الخريجين بدفع رواتب شهرية مقابل تقديم خدمات متنوعة.. وأخطر أنواع تجنيد الشباب هو العقيدة وهذا النوع يتم تجنيده للقيام بالعمليات الخطرة تبدأ من نشر الشائعات مرورا بقيادة المظاهرات.. وإحداث تفجيرات وإطلاق رصاص ويصل الأمر إلى الهجمات الانتحارية.
■ التطرف لم يظهر فى الجامعات وبين شباب الجامعات فقط.. بل ينتشر بين الشباب من خارج الجامعات أيضا لكن لأن للجامعة أسوارها محددة فمظاهر التطرف هنا واضحة وهو ما جذب أنظارنا للظاهرة.
■ تعالوا نناقش عملية خطيرة وهى نجاح المقاهى والكافيهات مع مراكز الشباب فى عملية جذب الشباب.
طبعا لن أناقش «ما هية» مراكز الشباب وأفكار إدارته.. ودور الحكومات المتعاقبة.. لان هذه العملية معقدة وتحتاج لوزارات وليس لوزارة واحدة والمشهد يؤكد عزوف الشباب عن مراكز الشباب وتفضيل المقاهى!!
والحل؟
خالد عبدالعزيز وزير الشباب مطالب بفتح حوار مع الشباب بالذهاب إليهم حوار يشارك معه فى كل حوار عدد من الوزراء للتحدث بصراحة مطلقة فى كل الموضوعات.. على أن تكون هذه الحوارات ضمن تدريبات عقلية وتثقيف سياسى واقتصادى لمدد وليس لاجتماع أو لقاء واحد.
■ ثانيا على رؤساء الجامعات إعلان رغبتهم فى المشاركة مع وزارة الشباب فى هذا البرنامج.. لأنه من غير المعقول أن يكون قرار عدم دخول الوزراء إلى الحرم الجامعى ساريا منذ 1997 حتى الآن وهذا القرار فضيحة ويؤكد أن الجامعات بمثابة جزر منعزلة عن الدولة مما أوقفها فى قبضته التطرف والمتطرفين.
■ التنبيه على مقررى الانشطة بالجامعات التفرغ لإدارة الانشطة أو الاعتذار خاصة أن 95٪ منهم مشغول بالعملية الدراسية إذا هناك فراغ واضح ما بين الافكار والتطبيق.
الشباب ـ الآن ـ فى حاجة إلى مسئول شجاع يشاركه فى فهم الحقائق المجردة فى السياسة والاقتصاد والزراعة.. يشرح المشاكل باحترام ودون أكاذيب.
■ الشباب فى حاجة الآن للحصول على إجابات متى يحصل على فرصة عمل.. أو سكن.. يحتاج الى احترام عقله وتفكيره وتصحيح الشوائب الموجودة فى أفكاره دون اتهامات أو النيل من كرامته.
التطرف مسئولية دولة بكاملها تركت الوزراء يتعاركون على من منهم بطل التقرب من الشباب.. دولة لم تحاسب وزيرا منح الشباب أملا وهميا فى حل مشاكلهم!!
التطرف من السهولة جداً محاصرته ثم علاجه.. لكن الحلول الفردية لا تكفى.. والأهم شباب مصر هم بكرة والمستقبل وهم أحسن ما فيها.