الخميس 24 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
تطرف بين الشباب «4»

تطرف بين الشباب «4»






من خلال التعمق فى عملية التطرف بين شباب الجامعات اتضح أن عددًا كبيرًا من أساتذة الجامعة يقفون وراء نشره بتقديمهم مساعدات متنوعة بدءًا من السماح بطبع المذكرات مجانا وبيعها لحساب المتطرفين مرورا بالمساعدات النقدية.

عبد المنعم عمارة بدوره أيقن أن محاربة العنف والتطرف الإسلامى يجب أن تبدأ من الشباب وفورا وقد درس المجلس الأعلى للشباب والرياضة فى أوراق الموقف على الطبيعة.. وقد لخص مشكلة التطرف فى الجامعات بعدد من النقاط. بدءا من الأسرة المشغولة بتوفير متطلبات الحياة مرورا بالتعليم وانحسار دور وزارة التعليم فى سطور مطبوعة ومدرس لمناقشتها.. مع إهمال تام للأنشطة لضيق الوقت وزيادة الجرعة التعليمية.. أو لاختفاء الملاعب أو الحجرات الإضافية للأنشطة!

تجنيد الشباب للتطرف يبدأ من الزاوية ثم المدرسة وفى الجامعة يتم تشكيل التطرف بالصور المطلوبة فى الجامعات فى هذا الوقت كانت الحكومة تحاصر التطرف الدينى خارج الجامعات مستخدمة كل الأساليب المتاحة بالحوار أو بالضرب فى المليان والسجون وهذا يحدد العلاقة بين الدولة والمتطرفين بينما تركت الدولة الجامعات وما يحدث فيها من مناوشات فى يد رؤساء الجامعات والأساتذة.. وهذا التصور أدى إلى حرية تحرك المتطرفين داخل الجامعات وتشكيل جميع أنواع الخلايا.. كان عبد المنعم عمارة والكوادر التنفيذية بالوزارة قد أدركوا ضرورة العمل على نشر قوى الاعتدال كأداة تنفيذية لوقف التطرف بجميع أنواعه.. وقاد الرجل بنفسه عملية الحوار مع شباب الجامعات.. لم يترك الرجل فرصة إلا واغتنمها للتواصل مع هذه المجموعات.. ذهب إليهم فى المدرجات وفى مراكز الشباب وفى صالات استاد القاهرة. وبدأت الحركة الشبابية فى مصر لأول مرة تتضح معالمها.. حيث أثبتت تلك التحركات بسلامة القاعدة الشبابية والطلابية وأن بعض المتطرفين من الممكن محاصرتهم وأفكارهم بسهولة.

عمارة كان من الذكاء عندما لم يستعن بأى من رجال الحزب الوطنى ولا الوجوه القديمة والمختلف حولها وحتى يجذب أكبر عدد من الشباب لمنظومة وزارته.

الأنشطة مع الحوارات والدورات التنظيمية والأخيرة عبارة عن دورة لمدة خمسة عشر يوما تتضمن برنامجًا ثقافيًا وسياسيًا محددًا.. مجموعة من الوزراء ذات المصداقية والمقربين من صناعة القرار فى السياسة والاقتصاد وغيرهما لشرح أبعاد المشاكل الحقيقية، والدورة الواحد تضم من 500 إلى 1000 شاب، كانت هناك شروط فى الحوار بين الشباب والوزراء هى أن تتم فى عدم وجود أسئلة مكتوبة.. كانت المجموعات الشبابية يتم اختيارها كتمثيل لكل الجامعات.. وتقام تلك الدورات فى الصالات الملحقة بمكتب وزير الشباب - حمام السباحة - أو صالات الجامعة العمالية أو مسرح وزارة الشباب.

كانت هناك لجنة لتوثيق الدورات يبدأ عملها بالتصوير بالفيديو لبدء الدورة وكانت الصورة فى بدايتها شاب علاقته بالوزراء من خلال التليفزيون وبدون إنذار يجد نفسه وجها لوجه معه فى النقاش والحوار والحديث.. الأنشطة كانت أهم الأسلحة التى نجحت وزارة الشباب فى تمرير رسالتها بتكوين حائط صد بعقل الشباب ضد التطرف عن طريق التثقيف والتدريب العقلى والأنشطة.

خلال عامين من العمل وسط الشباب.. نجح المجلس الأعلى للشباب والرياضة فى تحريك المياه الراكدة وسط الشباب خاصة الجامعات وأصبح عمارة هو أشهر مسئول فى مصر وكانت النتيجة إعلان الحرب على الرجل رسميا.. للحديث بقية.