الخميس 24 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
عمارة يدفع الثمن (6)

عمارة يدفع الثمن (6)






بدأ د. يوسف والى نائب رئيس الوزراء ووزير الزراعة فى وزارة د. عاطف صدقى فى جولات مكوكية لمصالحة د.عبدالمنعم عمارة الذى غضب من تجاهل الحكومة لمواقف د.حسين كامل بهاء الدين وزير التعليم المتعنتة ضد عمارة وهو زميل له فى الوزارة كل تهمته أنه كشف المجموعات المستفيدة من فزاعة الإخوان بين طلبة الجامعات لتخويف النظام والشعب!! ونجح عمارة وحده وكوادر وزارته فى كشف التطرف وتحجيم التطرف الدينى وإنهاء أسطورة الإخوان ومصادرتهم للمناصب بالاتحادات الطلابية والتى كانت حكرًا لانصارهم.. هزم عمارة التطرف فى موقعة غاية من الأهمية، حيث اكتشف رئيس الأعلى للشباب والرياضة أن من داخل وزارته من يمنح التطرف الفرصة للتدريب على كل أنواع الرفض.. حوار.. أسلحة، ويوفر له الدعم المالى والإعاشة.. كانت المفاجأة المدوية التى انزعج من كشفها الرئيس مبارك شخصيًا واتصل بالدكتور عمارة ساخطا وغاضبًا.
الحكاية أن إدارة المعسكرات بالمجلس الأعلى كانت ترسل استمارات المعسكرات إلى الاتحادات الطلابية والتى بدورها هى التى تختار وترشح الطلبة.. ولأن الإخوان هم الذين كانوا مسيطرين على تلك الاتحادات الطلابية فالمحصلة أن شباب الإخوان هم الذين يتم اختيارهم للمعسكرات.. الرقابة بدورها لم تكن كافية أو على درجة لاكتشاف ما يحدث داخل المعسكرات، حيث اقتصر دورها على توفير محاضر ومتحدث بمعنى أوضح.. الأعلى للشباب والرياضة يوفر المعسكرات والإعاشة والخصوصية للإخوان للتدريب على السلاح.
كنت الصحفى الذى كشف الموضوع ونشرته فى مجلة «روزاليوسف» تحت عنوان «المجلس الأعلى للشباب يدرب 180 ألف متطرف على السلاح».
وقد تنبه عمارة وتفهم وأزال أسباب المشكلة وقرر فرض حصار على عملية اختيار الشباب للمعسكرات.
هذه حكاية أغضبت الرئيس مبارك من د. عبدالمنعم عمارة الذى استجاب فورًا لتغيير عملية اختيار المرشحين للانضمام للمعسكرات، هكذا حاصر عمارة الإخوان وسدد لهم أقوى الضربات.. أضف إلى ذلك استعانته بكوادر الاعتدال للدخول فى منافسة مع الإخوان فى تقديم حزمة مساعدات للطلاب الجدد أو القدامى بالجامعات.. مثل الاستقبال فى بدء العام الدراسى.. توفير مطبوعات دراسية من «ملازم» و«كتب» بمقابل رمزى، وقد دخلنا فى مشاكل متنوعة حيث رفض عدد كبير من أساتذة الجامعات التنازل عن الحقوق المالية بينما هم أنفسهم كانوا يسمحون للإخوان وغيرهم بطبع المذكرات مجانًا.
أعود إلى غضب د. عبدالمنعم عمارة من عدم مساندته فى عملية اعادة ترتيب أوراق الحركة الشبابية بما يضمن عدم استغلالها من جانب متطرفين وكما سبق أن أشرت.. قاد د.حسين كامل بهاء الدين وعدد من رؤساء الجامعات الهجوم على عمارة وسانده سمير رجب المقرب من الرئاسة وقتها وكان ذنب عمارة أنه أعاد لشباب مصر اعتباره كأقوى القطاعات وأهمها وكشف رؤساء الجامعات وأسقط أساتذة وأهان بعمله ونجاحاته وزير التعليم، المهم أن وزير التعليم بدأ «يقلد» عمارة ويحاول جذب الانتباه إليه وإلى جهوده وهى محاولة لاقتسام نجاحات القومى للشباب والرياضة.. قرر وزير التعليم تسيير قطار إلى الأقصر وأسوان.. والحقيقة أنه كان قطارًا فاخرًا مجانًا.. بينما كان قطار الشباب المخصص من الشباب والرياضة درجة أولى.. وفشل مشروع وزير التعليم لأن وسيلة جذب الشباب كانت مكلفة جدًا حيث وفر لهم فنادق.. بينما كان عمارة يستضيف شباب قطاره فى نزل للشباب.. أفلس مشروع وزير التعليم بعد تسيير قطارين.. بينما استمر قطار عمارة وما زال حتى الآن.. حتى بعد أن ترك الرجل منصبه.
زادت شهرة عمارة كأفضل مسئول حكومى تواصلاً مع الناس والشباب.. لدرجة أننى فى إحدى المرات بعد ندوة بالأقصر لاحظت مئات الشباب يلتفون حول سيارته فى محاولة لرفعها.. هنا انزعجت من شهرة عمارة وتوقعت أن هناك من يزعجه زيادة شهرة الرجل.
أعود إلى سياسة المجلس الأعلى للشباب والرياضة فى استخدام الأنشطة كسلاح للتواصل مع الشباب.. كانت دورات حورس الرمضانية كأحد أهم وسائل الجذب.. لم تكن مباريات فى كرة القدم الخماسية بل هناك حدث ما لم يكن نتوقعه! للحديث بقية.