عندما هددت السعودية أمريكا

■ أعلنت السعودية انحيازها وتأييدها بوضوح لرغبات الشعب المصري وتأييدها لتحركات جيش مصر لحماية غضب المصريين وثورتهم فى 30 يونيو لاستعادة السلطة بعد التخوف على أمن مصر القومي لعدم كفاءة حكم جماعة الإخوان المسلمين.
الموقف السعودي الداعم لمصر لم يكن موقفًا سياسيًا بل تخطاه إلي توجه الملك عبد الله رسالة إلي من وصفهم بالحاقدين الساعين لضرب وحدة مصر واستقرارها من قبل كل جاهل  أو غافل أو متعمد عما يحيكه الأعداء.
■ الملك عبد الله بن عبد العزيز قال فى 17/ 8/ 2013: لقد تابعنا ببالغ الأسي ما يجري في وطننا الثاني جمهورية مصر العربية الشقيقة من أحداث تسر كل عدو كاره لاستقرار وأمن مصر وشعبها وتؤلم فى ذلك الوقت كل محب حريص علي ثبات ووحدة الصف المصري الذي يتعرض اليوم لكيد الحاقدين في محاولة فاشلة بضرب وحدته واستقراره من قبل كل جاهل أو غافل أو متعمد عما يحيكه الأعداء».
ملك السعودية أضاف فى كلمته الخالدة «أنني أهيب برجال مصر والأمتين العربية والإسلامية والشرفاء من العلماء وأهل الفكر  والوعي والعقل والعلم أن يقفوا وقفة رجل واحد وقلب واحد فى وجه كل من يحاول أن يزعزع دولة لها تاريخ فى الأمة الإسلامية والعربية مكان الصدارة مع أشقائها الشرفاء.. وألا يقفوا صامتين غير عابئين لما يحدث.. ومحذرًا «ليعلم العالم أجمع أن المملكة السعودية شعبًا وحكومة وقفت وتقف اليوم مع أشقائها فى مصر ضد الإرهاب والضلال والفتنة وتجاه كل من يحاول المساس بشئون مصر الداخلية فى عزمها وقوتها وحقها الشرعي لردع كل عابث أو مضلل لبسطاء الناس من أشقائنا فى مصر وليعلم كل من تدخل فى شئون مصر الداخلية بأنهم بذلك يوقدون نار الفتنة ويؤيدون الإرهاب الذي يدعون محاربته.. أملًا منهم أن يعودوا إلي رشدهم قبل فوات الأوان. فمصر الإسلام والعروبة والتاريخ المجيد لن يغيرها قول أو موقف هذا أو ذاك.
وإنها قادرة - بحول الله وقوته - علي العبور إلي بر الأمان يومها سيدرك هؤلاء بأنهم أخطأوا يوم لا ينفع الندم.
.. كلمات الملك عبد الله وتهديداته للدول التي تحاول التدخل فى شئون مصر كان لها تأثير واضح فى حماية ثورة يونيو وتدعيم مؤسسات الدولة المصرية وتراجع خطط ومؤامرات تقسيم وحرق مصر.
عدد من دول العالم التى كانت تعتمد علي الإخوان في بيع سيناء وتفتيت البلد وتسريح الجيش والشرطة تحت شعار الهيكلة، انزعجت من تهديدات ملك السعودية وبدأت تفقد أعصابها وتراجعت.
■ محور الشر من دول ضد مصر انزعجت من الموقف السعودي المؤيد لطموح المصريين وهو موقف تطور إلى فعل.
السعودية بموقفها المؤيد لوحدة مصر وسلامة المصريين ورفض التدخل في شئونها أزعج التطرف والإرهاب والممولين والمساندين أفراداً وجماعات وحكومات والأهم أن السعودية لم تعبأ بدول الرفض للطموح المصري سواء كانت أمريكا أو إثيوبيا أو إنجلترا أو ألمانيا أو غيرها.
السعودية تحدث العالم وهددت كل من يفكر فى تهديد مصر دولة أو شعباً.
وكشرت عن أنيابها.
موقف السعودية شعبًا وحكومة وملكًا.. سيذكره التاريخ.. وسينضم للمواقف الرافضة للمملكة في مساندة مصر في كل المواقف الصعبة من 1967 - 1973 إلى مرحلة البناء والتنمية.