الخميس 24 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الدعم السعودى لمصر

الدعم السعودى لمصر






■ البيانات التى تخرج من المملكة  العربية السعودية تعليقا على الأحداث فى مصر تعنى بوضوح تهديدا واضحا للجميع دول أو أفراد بضرورة الابتعاد عن الشأن المصرى والرفض بشدة لكل من يسعى لتصدير الإيذاء لمصر أو للمصريين!!
السعودية فى موقفها المنحاز لمصر والمصريين لم تهتم بردود فعل لدول كبرى مثل أمريكا أو غيرها.. لم تهتم برد الفعل من تلك الدول أو الجماعات المناصرة لحكم الإخوان.
 
لم تهتم بما قد يكون عليه رد الفعل من تلك الجهات.. بل أعلنت وبوضوح أن أمن وسلامة المصريين هو شأن سعودى.. ووصل الأمر إلى ترجمة بيانات مجلس الوزراء السعودى وكلمات الملك عبدالله بأن كل الخيارات مفتوحة فى عملية الدفاع عن مصر والمصريين.
 
الملك عبدالله لم يكتف بالكلمات ولا بالشعارات بل ترجم موقفه إلى خريطة عملية.. قدم لمصر وللمصريين حزمة مساعدات مالية وبترولية بغرض وقف معاناة المصريين.. وتقليل المخاطر والحصار المضروب حولها.
 
السعودية لم تهتم بموقف تركيا أو قطر أو الإخوان والمساندين لهم.. لكنها انحازت لمصر والمصريين ولخطوات الاصلاح والتعافى سياسيا واقتصاديا.
زمان كنا نستمع لخطب سياسية عن المساندة والتأييد من جانب دول وقادتها فى نفس الوقت لم تتعد سوى سطور وكلمات.
 
السعودية تمردت على هذا النمط من المساندة عندما عكست التأييد الرسمى والشعبى لمصر القوية إلى خطة عاجلة للمساندة بكل أنواعها.
الدبلوماسية السعودية قادت عملية شرح أحداث ونتائج ثورة يونيو للحكومات.. سافر وزير الخارجية السعودى إلى أمريكا وإنجلترا وفرنسا وألمانيا حاملا الملف المصرى بما يحتويه من أحلام الشعب ومبررات ثورته.. دخل الوزير السعودى فى تصادم واضح مع تركيا وبعض الدوائر الأمريكية والهيئات المالية.. ونجحت الدبلوماسية السعودية فى تقديم كل المساندة للدبلوماسية المصرية للوصول إلى نقطة الاقناع بثورة يونيو لدى العالم أو على الاقل بمنع إلحاق الأذى بالحكومة المصرية من الدوائر المساندة أو المتفقة مع الإخوان!!
 
■ الموقف السعودى أثار حيرة جزء كبير من العالم بل وداخل مصر.. أيضا نتفق فى أن 90٪ من النخبة السياسية الموجودة الآن المشهد المصرى كانت قد أعلنت انسحابها من المشهد واعتزالها السياسة مثل عمرو موسى وحمدين صباحى وأحمد شفيق والقيادات التاريخية بالأحزاب وحتى الوجوه الجديدة التى جاءت مع يناير 2011.
لولا يونيو ونجاح تلك الثورة ما عاد هؤلاء إلى المشهد.. وأيضا لولا انحياز السعودية شعبا وحكومة وملكا لثورة يونيو ومساندتها لمصر والمصريين.. ربما حدثت عواقب لنا متنوعة.
 
■ أعدت قراءة بيانات الملك عبدالله بشأن مساندة مصر وتهديده لصناع ومساندى الإرهاب ضدها ومناشدته لكل العلماء والأوفياء فى العالم بضرورة المحافظة على مصر الحضارة والعروبة والإسلام مرات لأن هذه البيانات كانت عبارة عن رسائل تهديد لكل من يسعى لإلحاق الضرر بمصر والمصريين.
الملك عبدالله هنا تعامل مع الموقف وكأنه مسئول مصرى يدافع عن حضارة بلده وترابها وثقافتها.. ملك السعودية هدد كل دوائر الشر فى العالم فيما لو تجرأت ضد المصريين لقد أدركت الآن قيمة الرجال.. وقوة الدول والسعودية شعبا وحكومة وملكا ونموذج مهم فى العلاقات العربية - العربية.